ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2023 بكرة السلة … منتخب البحرين يقلب التوقعات ويتغلب على منتخبنا الوطني
| حلب - فارس نجيب آغا
تعرض منتخبنا الوطني لكرة السلة إلى هزيمة غير متوقعة أمام منتخب البحرين في المباراة التي جرت على أرض صالة الحمدانية بحلب ضمن النافذة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2023، منتخبنا ظهر بصورة مخيبة للآمال وافتقد إلى التجانس والروح القتالية ولم يقدم ما هو مطلوب منه لا دفاعياً ولا هجومياً، على عكس البحرين حيث أدى لاعبوها مباراة عالية المستوى وبكل حرفية وأمطروا سلة منتخبنا بكرات من جميع الجهات في ظل هشاشة الدفاع السوري وضياعه مع قراءة للأحداث غير المقنعة للإسباني خواريز، وبذلك نكون قد وضعنا أنفسنا في موقف غير جيد بعد أن كانت مباراة البحرين في متناول اليد بحسب التصريحات السابقة وتوقعات الفنيين وخاصةً أن المواجهة التالية التي ستجمعنا يوم الثلاثاء القادم مع منتخب إيران ستكون غاية في الصعوبة نظراً لقوة الخصم.
منتخبنا دخل المباراة في ظل رهبة واضحة للاعبين وكأنهم يلعبون لأول مرة مع بعضهم البعض فيما استغل منتخب البحرين الفرصة نتيجة حالة الإرباك التي لازمتنا مع بداية رائعة للخصم حيث تقدم 6/صفر، وبعد مرور 3 دقائق و9 ثوان تمكن الأميركي أمير جبار من افتتاح التسجيل لمنتخبنا الوطني ومع مرور الوقت ظهرت أفضلية منتخب البحرين وبدأ الفارق يرتفع رويداً رودياً لتشير نهاية الربع الأول إلى تقدم الضيف بفارق 12 نقطة بواقع 20/8.
الربع الثاني تحسن فيه أداء منتخبنا وتمكن من العودة نوعاً ما وأدى الأميركي أمير جبار كل الأدوار وكان الأفضل من بين الجميع على عكس مردود البقية الذي كان مخجلاً، كذلك لم يستطع منتخبنا الحد من تفوق لاعب البحرين وين وعلي جابر وتوسع الفارق ليصل إلى 20 لمصلحة البحرين 32/12 وسط ذهول كل من في صالة الحمدانية، ومع ثلاثيات أنطوني بكر وأمير جبار انتهى الربع الثاني بتقدم البحرين 39/27.
الربع الثالث رفع فيه منتخبنا نسق المواجهة وجار المنتخب البحريني وتمكن من تقليص الفارق في بعض مراحله إلى 3 نقاط 41/38 بفضل سلات الشيخ علي وأمير جبار مع الحد نوعاً ما من خطورة لاعبي البحرين لينتهي الربع الثالث والنتيجة تشير إلى تقدم الضيف 54/48.
في الربع الأخير لم نستطع اللحاق بخصمنا نتيجة الاستعجال في التسديد والبطء في الارتداد الدفاعي واعتماد البحرين على التسديد من خارج القوس ونجاها في كثير من الهجمات وعدم استطاعتنا تعطيل مفتاح اللعب لديهم المتمثل بلاعبهم أحمد الدرازي الذي كان بيضة القبان وفعل كل ما يجب فعله ولم يستطع أحد إيقافه نهائياً كصانع ألعاب مميز جداً، ولم تنفع ثلاثيات نديم وأنطوني وأمير من عودتنا للمباراة لينتهي اللقاء بهزيمتنا وبفارق 9 نقاط بواقع 76/67.
المدرب الوطني عثمان قبلاوي: لم ينجح مدربنا الإسباني خواريز بقراءة أحدث المباراة ولم يكن موفقاً في التعامل معها، البحرين لعبت بالدفاع الضاغط ونحن لا نملك لاعبين تحت السلة دون إيجاد حلول طوال المباراة، والأميركي أمير جبار كان الأفضل لكنّ يداً واحدة لا تصفق، عملية التغيير وعدم منح اللاعب وقتاً جيداً للانسجام مع المباراة أثر علينا، لا أعرف سبب عدم مشاركة جورجي نظاريان وكان من الممكن الاستفادة منه، ظهر خواريز عصبياً في معظم المباراة وهذا شيء غير جيد لمدرب يجب أن يمنح اللاعبين الثقة والروح من أجل العودة علماً أننا تمكنا من تقليص الفارق حتى 3 نقاط ولم نستغل حالة التفوق لدينا والإرباك الذي أصاب منتخب البحرين، ومن هنا وجب علينا استلام زمام المبادرة وأن نتقدم عليهم بعد العودة للمباراة وإحياء آمالنا، البحرين لديه محترف رائع ولاعبون يسددون بشكل جيد من خارج القوس وهو ما منحهم الأفضلية فضلاً عن الريباوند الدفاعي والهجومي الذي ميزهم وكانت جميع الكرات من نصيبهم على عكسنا تماماً حيث لم نستطع مقاومتهم في هذا الجانب، الخسارة لم تكن متوقعة بعد أن فزنا عليهم في البحرين ووضعنا بات صعباً حين نلاقي إيران لأنه منتخب يمتلك قوة كبيرة ولاعبين من النخبة، ويجب معالجة الأخطاء بأسرع وقت ممكن.
عين الوطن
نتيجة الأرباع جاءت على النحو التالي: 8/20، 19/19، 21/15، 19/22.
سجل لمنتخبنا: أمير جبار 34 نقطة، أنطوني كبر 14 نقطة، نديم عيسى 9 نقاط، كمال جنبلاط 4 نقاط، عمر الشيخ علي نقطتين، ديفيد هرمز نقطتين، إلياس عازرية نقطتين، فيما لم يتمكن كل من: شريف العش وعامر السطي وهاني دريبي واسحاق عبيد من تسجيل أي نقطة.
أكثر اللاعبين مشاركة في المباراة كان أمير جبار 37 دقيقة و20 ثانية تلاه اسحاق عبيد 29 دقيقة و40 ثانية ومن ثم أطوني بكر 23 دقيقة و50 ثانية.
ترتيب فرق المجموعة
1- كازاخستان 10 نقاط من خمسة انتصارات.
2- إيران: 8 نقاط من خسارتين وثلاثة انتصارات.
3- سورية: 6 نقاط وأربع خسارات وفوز وحيد.
4- البحرين: 6 نقاط وأربع خسارات وفوز وحيد.