رياضة

قبل المال.. القضية الأهمّ!

| غانم محمد

على مدى عقدٍ من الزمن تقريباً، تركّز اتحاداتنا الكروية المتعاقبة على إشغال الرأي العام بقضية أموال الاتحاد المجمدة من الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي، وكل اتحاد يستعرض جهوده (الجبّارة) في هذا الاتجاه، وينصرفون عن القضية الأهمّ وهي الحصار المفروض على كرتنا، والغربة القسرية التي تعيشها، من دون أن يجرؤ أي اتحاد حتى الآن حتى على الحديث عن هذا الموضوع.

فكّ الحظر عن ملاعبنا يجب أن يكون الأولوية في هذه المرحلة، وهذا الأمر يتطلب العمل في خطين متوازيين، الأول إعادة تأهيل ملاعبنا بشكل علمي ومدروس وليس مجرد عناوين إعلامية ومالية، والخط الثاني العمل مع الاتحاد الآسيوي لكسب الحشد الدولي المطلوب للموافقة على رفع الحظر، وإن لم يُنجز هذا الملف، أو يقطع خطوات مهمة خلال السنة الأولى من عمل الاتحاد فأي عمل آخر لا قيمة له.

عندما يُرفع الحظر عن ملاعبنا تعود الأموال تلقائياً، فلماذا لا نعمل على الملف الأهمّ ونحصر كلّ تفكيرنا في جزء منه؟

على اتحادنا الكروي أن يعمل بكل ما لديه من قوة وعلاقات على هذا الملف وأن يجنّد في سبيله من يراه مناسباً لبدء مفاوضات حقيقية مع الاتحاد الآسيوي بهذا الشأن، لأن ما خسرناه خلال السنوات الأخيرة لا يقدّر بثمن، وسيكون من الصعب تعويضه، لكن علينا أن نبدأ أولاً، وأن نحثّ الخطا ثانياً لردم الفجوة الكبيرة بكلّ شيء بيننا وبين الآخرين، والأهم من ذلك أن نعود لاستثمار أهم عامل قوة في كرة القدم السورية وهو الجمهور الذي سيحقق الإضافة المطلوبة في كل منتخباتنا.

قريباً ستجري انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبدلاً من استغلالها بشكل شخصي، يجب أن نوظفها لخدمة الكرة السورية، والحصول على وعود بفتح هذه الملفات وبدء مفاوضات معالجتها بأسرع وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن