رياضة

الذهب السوري يتلألأ في سماء وهران … فرساننا توهجوا ونالوا ذهبية الفرق.. وأحمد غصون وفى بوعده … الغزال حقق الفضية ومعن على موعد مع التتويج

| ناصر النجار

كان يوم الجمعة يوماً سورياً بامتياز في دورة المتوسط التي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية فقد حقق فيه رياضيونا ميداليتين ذهبيتين وواحدة فضية، على أمل زيادة الغلة من الميداليات اليوم بسباق الفردي بالفروسية وغداً برفع الأثقال عبر رباعنا الذهبي معن الأسعد وبه تكون ختام مشاركتنا بدورة المتوسط.

الفروسية مستمرة

أثبتت الفروسية السورية أنها من صنف الأبطال فتوجت بطولاتها بذهبية الفرق في دورة المتوسط وستكون على موعد آخر مع التتويج في بطولة الفردي التي انطلقت أمس وتختتم اليوم، الفروسية أعلنت شعارها منذ أكثر من عشر سنوات (الفروسية مستمرة) فلم تغب عن المشاركات الخارجية ولم تهمل البطولات المحلية وعملت بجد وإخلاص على دعم اللعبة واستمرارها والعناية بالقواعد، وكانت النتائج أكثر من جيدة التي شارك بها فرساننا في قارات العالم الخمس وآخرها ولن يكون آخرها دورة المتوسط في هران.

وكل ذلك بفضل الدعم الكبير والرعاية والعناية التي تلقاها رياضة الآباء والأجداد من الرئيسة الفخرية للاتحاد العربي للفروسية السيدة الفارسة منال الأسد.

مع الإشارة إلى أن فرساننا الذين مثلوا منتخب سورية هم: شادي غريب وأحمد وعمر حمشو وليث علي.

ذهبية جميلة

حقق البطل أحمد غصون الميدالية الذهبية بوزن 75 كغ في الملاكمة وبذلك حافظ على إنجازه الذي حققه قبل أربع سنوات في دورة المتوسط التي جرت في تاراغواتا بإسبانيا عام 2018، وفشل ملاكمونا الخمسة من الاقتراب من منصات التتويج، فكان أحمد غصون بسمة ألعاب القوة باعتبار أن المصارعين الستة ولاعبي الجودو خرجوا من وهران بلا أي انجاز، وبذلك أثبت أحمد غصون أنه بطل من كوكب آخر وهو من نخبة أبطال سورية الذين حافظوا على توهجهم، يمكننا القول إن ألعاب القوة تراجعت في السنوات الأربع الأخيرة كثيراً، فبعد حصادنا في إسبانيا ثلاث ميداليات بالملاكمة وميدالية واحدة بالمصارعة خرجنا بميدالية وحيدة بالملاكمة.

ميدالية ولكن؟

البطل مجد الدين غزال حقق الميدالية الفضية في مسابقة الوثب العالي برقم أقل من رقمه الشخصي 222سم ولو حقق رقمه الشخصي لنال الذهب، مع العلم أنه سبق له التتويج بذهبية النسخة الماضية لدورة المتوسط التي جرت في إسبانيا بعد أن وثب وقتها 228 سم.

والملاحظ أن الغزال تراجع عن الدورة الماضية وذلك يعود لعدة أسباب منها: عدم وجود مدرب له منذ خمسة أشهر مع الشكر لمتابعة المدرب محمد الملا خلف لتواجده ودعمه لمجد وتسهيل بعض الصعوبات ومدّ يد العون في التدريب.

كل الأبطال العالميين في هذه الرياضة لهم طاقم منفصل إداري وفني وطبي وهذا ما نلاحظه بكل البطولات وسبق أن أشرنا إلى ذلك عدة مرات، ولأن الغزال من نخبة أبطال العالم فمن المفترض أن يلقى عناية خاصة وأن يكون له طاقم إداري يعينه وطبي يشرف على علاجه ومدرب أجنبي يطور من مهاراته، ولكن هذا لم يتحقق وبقي الغزال في الميدان وحيداً.

مع الإشارة إلا أن الغزال كما أشارت البعثة أصيب بقدمه التي يقفز بها لذلك تراجع رقمه الذي حققه قبل 15 يوماً ومقداره 226 سم.

ويذكر أن الغزال مؤهل لبطولة العالم لألعاب القوى المقررة في أميركا بعد أقل من 15 يوماً من مشاركته في دورة المتوسط.

بفضية غزال تكون قد انتهت مشاركتنا في ألعاب القوى وكان من المقرر أن يشارك محمد أمين السلامة في الوثب الطويل والثلاثي لكنه لم يرافق البعثة إلى وهران.

ويبقى السؤال: اعتمدنا على غادة شعاع أكثر من عشر سنوات، وها نحن نتغنى بانجازات مجد الدين غزال منذ عشر سنوات، واليوم أين البديل بعد أن اعتزلت شعاع وسيعتزل الغزال قريباً؟ فهل ستبقى رياضتنا تعتمد على الطفرات؟

فشل جيد

بعد إخفاق المصارعة والجمباز بتحقيق أي وجود في دورة المتوسط جاء الدور على الجودو الذي شارك به لاعبان فخرجا من البطولة من دون أي شيء يذكر، سليمان الرفاعي شارك بوزن60 كغ ففاز بالدور الأول على سلوفيني ثم خسر أمام المصري يسري سامي وأمام الفرنسي مرلين، وجاء حسن بيان في المركز السابع بوزن 73 كغ بعد فوزه على التركي ديميريل وخسر في الثانية أمام الجزائري محمد ادريس وفاز في المباراة الثالثة على الألباني كولهاج، وخسر أخيراً أمام اليوناني تسوتسلاسفيلي.

أمل جديد

تتجدد الآمال بالمزيد من الميداليات اليوم في مضمار الفروسية بسباق الفردي وفرساننا على موعد مع الميداليات لأنهم مرشحون فوق العادة للقب.

وغداً الجميع بانتظار ذهبية معن أسعد برفع الأثقال، علماً أننا نشارك برباع واحد وكان من المقرر أن يشارك الرباع عدي عليشة بوزن 89 كغ لكنه لم يلتحق بالبعثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن