أولوية توزيع السماد للقمح والشوندر والحمضيات فقط … مكتب الزيتون لـ«الوطن»: أضرار عاصفة اللاذقية محدودة جداً على الزيتون وسعر الزيت مرتبط بالتكلفة
| رامز محفوظ
كشفت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الأضرار التي أصابت أشجار الزيتون والتي نجمت عن العاصفة التي حدثت منذ أيام في اللاذقية كانت محدودة جداً واقتصرت على بعض الأشجار الضعيفة أو التي يوجد فيها نقطة ضعف ضمن الحقول في منطقة محددة في المحافظة وليس في كامل المحافظة.
وبالنسبة لتأثير الأمطار التي حصلت في بقية المحافظات منذ أيام أشارت جوهر إلى أنه لم يكن لها أي تأثير على أشجار الزيتون باعتبار أنها لم تكن مصحوبة بالرياح والعواصف بل على العكس ساعدت على كبر حجم ثمار الزيتون وكانت بمثابة ري للأشجار.
وعن الإنتاج المتوقع في محافظة اللاذقية للموسم الحالي أكدت أن الإنتاج بالمجمل متوسط وليس متراجعاً ونتأمل أن نحافظ على الإنتاج ويستمر دون انخفاض لحين نهاية الموسم في حال كانت الظروف مواتية لذلك، لافتة إلى أن ترتيب المحافظة من ناحية الإنتاج خلال الموسم الماضي كان الأول بالنسبة للمناطق الواقعة تحت السيطرة وكانت ذات إنتاج عال مقارنة ببقية المحافظات المنتجة، مشيرة إلى أنه وفقاً للمؤشرات فإن إنتاج الزيتون للموسم الحالي بالمجمل في جميع المحافظات يعتبر مبشراً ومن المؤكد سيكون أفضل من الموسم الماضي باستثناء محافظة إدلب التي تشهد فيها المناطق الواقعة في الريف المحرر حالة حمل غير جيدة لأشجار الزيتون باعتبار أن نسبة من المزارعين في هذه المناطق لم يعودوا لحقولهم وليس بإمكانهم تقديم الخدمات اللازمة لأراضيهم والتي تحتاج إلى أسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج التي باتت أسعارها مرتفعة في السوق.
وأكدت جوهر أنه لغاية تاريخه ليس هناك إحصائيات دقيقة لإنتاج الزيتون ومن الممكن خلال الأسبوع القادم أن نحصل على إحصائيات دقيقة باعتبار أننا قمنا بمراسلة كل المحافظات لتزويدنا بها.
وبالنسبة للدعم الحكومي المقدم لمزارعي الزيتون أوضحت جوهر أنه في مجال مكافحة ومراقبة الأمراض التي قد تصيب الأشجار تقوم وزارة الزراعة بتأمين المواد اللازمة التي تساعد بعملية المكافحة سواء من خلال المكافحة الحيوية أم توزيع المصائد إضافة للدعم الإرشادي للمزارعين، أما من حيث تأمين الأسمدة، فإن هناك أولوية حالياً لتوزيع السماد لمزارعي محاصيل أخرى كالقمح والشوندر السكري والحمضيات أكثر من مزارعي الزيتون، لافتة إلى أن المشكلة بعدم وجود كميات كافية من السماد يمكن أن تغطي احتياجات جميع المحافظات التي يزرع فيها الزيتون وأن يكون هناك توزيع عادل بالسماد لكل المحاصيل الزراعية.
وأشارت إلى أنه ليس هناك أي توزيع حالياً للمازوت المدعوم اللازم للري على مزارعي الزيتون والمزارعون يضطرون لشراء المازوت بأسعار مرتفعة من السوق السوداء ونأمل في أن يحصل المزارعون على دعم المازوت قريباً، لأنهم بحاجة ماسة لري حقولهم وتأمينه من أولويات عمل وزارة الزراعة حالياً.
وبخصوص تأثير الحشرات على ثمار الزيتون أوضحت جوهر بأنه يتم الطلب من مزارعي الزيتون أن يراقبوا حقولهم من ناحية الإصابة بالحشرات والأمراض بشكل دائم، باعتبارهم الأقدر على تحديد الأضرار أكثر من أي جهة أخرى، لافتة إلى أنه في ظل ظروف انتشار الرطوبة العالية والحرارة حالياً من الممكن أن تنشط الحشرات والآفات والأمراض الذي يترتب عليه انتشار الأمراض والتعفنات لذا يجب أن تكون هناك مراقبة دائمة للحقول من المزارعين من أجل التدخل في الوقت المناسب كي لا يتأثر الإنتاج.
وبينت جوهر أنه يجب على مزارعي الزيتون أن يعلقوا المصائد من أجل استقراء ومعرفة درجة انتشار الحشرات والذباب في الأشجار وفي حال ازدادت الحشرات إلى حد ما يجب مراجعة مديريات الإرشاد الزراعي التي تقوم بدورها بتوجيههم للقيام بالإجراء المناسب لتلافي أضرار هذه الحشرات من خلال التدخل برش الأشجار بالمبيدات الحشرية، موضحة أن المصائد تعتبر مادة جاذبة للحشرات وهي متوفرة بمديريات الإرشاد ويمكن الحصول عليها.
وبالنسبة لأسعار زيت الزيتون وسط التوقعات بزيادة الإنتاج، بينت جوهر أن السعر غالباً يرتبط بالتكلفة، وغالباً يكون موازياً للسعر العالمي وليس هناك إمكانية لتحديد سعر أقل بكثير باعتبار أن هذا الأمر سيؤدي إلى تحميل المزارع خسائر وسيؤدي إلى تنشيط تهريب مادة الزيت إلى دول الجوار، موضحة أن المشكلة بعدم توافر اليد العاملة التي تعمل بالزيتون لأنه محصول يدوي وليس آلياً مثل محاصيل أخرى إضافة لارتفاع أجوره لذا تكون التكاليف مرتفعة.