الألمان سيصابون بصدمة عندما يتلقون فواتير الغاز … موسكو: الركود في الاقتصاد الأميركي بدأ
| وكالات
أكد رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف أن الركود في الاقتصاد الأميركي بدأ بالفعل، جراء العقوبات على روسيا، على حين أوضح رئيس وكالة الشبكة الألمانية كلاوس مولر، أنه على خلفية الأزمة، لن يتمكن العديد من سكان البلاد من التعامل حتى مع زيادة طفيفة في أسعار موارد الطاقة، ونتيجة لذلك سيصابون بالصدمة عندما يتلقون إخطارات من الموردين.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن دميترييف، الذي أُدرج اسمه في قوائم العقوبات الغربية بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أن العقوبات الأميركية ضد روسيا مدمرة للاقتصاد الأميركي وقد أدت بالفعل إلى أكبر هبوط في تاريخ مؤشرات الأسهم الرائدة، حيث أظهر مؤشر ناسداك أقوى انخفاض في التاريخ في نصف عام، فيما سجل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض منذ عام 1962، وS&P 500 – منذ عام 1970.
وأوضح دميترييف في تصريحات صحفية أمس السبت، أن التراجع في الأسواق أدى إلى انخفاض قيمة الأسهم الأميركية بمقدار 9 تريليونات دولار، ما يمثل أسوأ نصف أول من العام بالنسبة للأسواق المالية الأميركية منذ عام 1970، عندما أنهت عمليات البيع المكثفة للأسهم الأميركية أطول فترة في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ليحل محله ركود.
ووفقا لتقديرات فرع أتلانتا للاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فإنه من المتوقع أن يواصل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة تراجعه للربع الثاني على التوالي، وبالنسبة للاقتصاد الأميركي، هذا يعني أن الركود قد بدأ بالفعل.
وفي السياق قال رئيس وكالة الشبكة الألمانية كلاوس مولر إن على الألمان الاستعداد وتوقع زيادة كبيرة في رسوم الغاز، منوها بأن الوضع فيما يتعلق بإمدادات الغاز في ألمانيا لا يزال متوترا.
وبين مولر في مقابلة مع مجموعة «Funke» الإعلامية، فقد خفضت روسيا مؤخرا، الإمدادات عبر نورد ستريم بنسبة 60 بالمئة، وحسب رأيه، فإن المشكلات الفنية لم تكن السبب على الإطلاق.
وتابع: «على خلفية الأزمة، لن يتمكن العديد من سكان البلاد من التعامل حتى مع زيادة طفيفة في أسعار موارد الطاقة، ونتيجة لذلك سيصابون بالصدمة عندما يتلقون إخطارات من الموردين».
وأشار رئيس شركة «غازبروم»، ألكسندر ديوكوف، في وقتٍ سابق، وفق موقع «النشرة» إلى أن أوروبا بإمكانها أن تتصرف من دون النفط الروسي، إلا أن السؤال المطروح سوف يكون: ما السعر الذي يتعين عليها أن تدفعه».
ولفت في حديث له بمنتدى بطرسبورغ الإقتصادي الدولي الخامس والعشرين SPIEF 2022، إلى أن روسيا تزود آسيا الآن فعليًا بـ50 بالمئة من صادراتها النفطية، بعد أن كانت ثلاثة أرباع النفط تذهب إلى أوروبا.