عربي ودولي

كتيبتا جنين ونابلس أشعلتا الضفة في أسبوع.. وشهيدة في سجن «الدامون» الإسرائيلي … رام الله: نحمل الاحتلال المسؤولية ونطالب بلجنة تحقيق دولية والضغط للإفراج عن جميع الأسرى

| وكالات

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس السبت، بفتح تحقيق دولي في ظروف استشهاد الأسيرة سعدية فرج اللـه في معتقل الدامون، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، على حين أشعلت كتيبتا جنين ونابلس في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الضفة المحتلة ناراً في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود والمستوطنين خلال أسبوع.
وحسب وكالة «وفا» قال أشتية في بيان أمس: نطالب لجان حقوق الإنسان الدولية بفتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسيرة فرج الله وبممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى وخاصة المرضى منهم والأطفال.
من جهتها طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي وجميع المؤسسات والمنظمات والمجالس الأممية المختصة بما فيها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال من إهمال طبي متعمد واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان توفير الحماية لهم والإفراج الفوري عنهم.
بدورها طالبت حركة «فتح»، المجتمع الدولي بالتدخل لإلزام الاحتلال باتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وحماية الأسرى من سياسة الإهمال الطبي.
من جانبها حملّت «حركة المجاهدين الفلسطينية» الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة، وقالت: إن سياسة الإهمال الطبي الممنهج والمتعمد الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى هي انتهاك صارخ لكل المواثيق.
كما حذّرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من استمرار سياسة القتل البطيء والمتعمد بحق الأسرى جراء التعذيب والإهمال الطبي الممنهج، داعية لتدويل قضية الأسرى ومتابعة ملف الجرائم الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون عقاب، وسيدفع العدو الصهيوني حتماً الثمن باهظاً على ارتكابه هذه الجريمة.
واستشهدت فرج اللـه صباح أمس جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، وأعلنت مصادر محلية، أمس السبت، استشهاد الأسيرة سعدية فرج اللـه 68 عاماً في سجن «الدامون» الإسرائيلي، وهي أكبر الأسيرات في سجون الاحتلال سناً، متزوجة وأم لـ8 أبناء.
وقالت المصادر: إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى بأن الأسيرة سعدية فرج اللـه من الخليل القابعة في سجن الدامون استشهدت أثناء وجودها صباح أمس في الفورة.
وقال نادي الأسير، إن الرواية الأولية لاستشهاد الأسيرة سعدية من بلدة إذنا غرب الخليل، أنها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فوراً إلى عيادة السجن «الدامون» حيث تقبع، واستشهدت فيها.
وحسب «وفا» بين نادي الأسير، في بيان، أن جلسة محكمة عقدت للأسيرة الأكبر سناً بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، وحضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية ارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، وطلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيكل كتعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي.
وأكد أن الأسيرة فرج اللـه تعرضت لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى.
يذكر أن الشهيدة فرج الله، اعتقلت في تاريخ 18 كانون الأول2021، بعد أن تعرضت لاعتداء من المستوطنين أثناء اعتقالها بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل.
وتشهد أقسام الأسرى حالة من التوتر الشديد، حيث شرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير، وذلك عقب الإعلان عن استشهادها، كما أعلنوا أن اليوم الأحد سيكون يوم حداد على روح الشهيدة.
من جانب آخر أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، نيران أسلحتها الرشاشة صوب المزارعين شرق وجنوب قطاع غزة.
وحسب «وفا» أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق مدينة غزة الرصاص من الأسلحة الرشاشة على مجموعات من المزارعين وصيادي العصافير شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق المدينة.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على المزارعين شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وشرق منطقة القرارة، وبلدة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب القطاع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، كثفت قوات الاحتلال الفلسطيني من وجودها العسكري في محيط قرى طورة، وفقوعة، وتعنك، والطيبة، ونصبت حاجزاً عسكرياً بين قريتي زبوبا ورمانة، وأوقفت المركبات، وفتشتها، واستجوبت راكبيها، ما أدى إلى إعاقة تحركاتهم.
على خط مواز ذكرت قناة «فلسطين اليوم» أن كتيبتي جنين ونابلس في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة، واصلتا عملياتهما البطولية، التي أثقلت العدو الصهيوني، حيث شهدت الضفة المحتلة، الأسبوع الماضي، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أدت إلى إصابة عدد من الجنود والمستوطنين.
وخلال أيام الأسبوع استشهد شاب برصاص الاحتلال، وأصيب 5 مستوطنين وجنود، فيما رصدت 66 نقطة مواجهة و7 عمليات إطلاق نار و9 عمليات إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن