سورية

عدوان إسرائيلي على جنوب طرطوس.. والاحتلال التركي يواصل قصف شمال حلب ويقطع «M4» في عين عيسى

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

فيما يبدو أنه تنسيق بين الجانبين شن العدو الإسرائيلي أمس عدواناً جديداً طال محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس، بالتزامن مع مواصلة الاحتلال التركي قصف ريف حلب الشمالي الأوسط باتجاه مدينة تل رفعت التي هدد رئيس النظام رجب طيب أردوغان مطلع الشهر الماضي باحتلالها، في وقت جدد فيه استهدافه لمحور الطريق السريع المعروفة بـ«M4» في جزئه المار في ناحية عين عيسى شمال الرقة، وشل حركة المرور فيه ايذانا بشن عدوان باتجاه المنطقة المدرجة على قائمة الغزو لإقامة ما يسميه نظام أردوغان «المنطقة الآمنة» المزعومة بعمق 30 كيلو متراً داخل الأراضي السورية.

وترافق التصعيد العسكري للنظام التركي باتجاه ريفي حلب والرقة الشماليين مع إطلاقه تهديدات جديدة على لسان أردوغان بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، التي انعقد أخيراً في العاصمة الإسبانية مدريد، على الرغم من إظهاره عدم الاستعجال بشن العدوان في انتظار التوقيت المناسب، ما يشير إلى نيته شن عدوان يجري التحضير له عسكرياً ودبلوماسياً.

وللأسبوع الثاني على التوالي، استمر جيش الاحتلال التركي بسياسة الأرض المحروقة ضد بلدات ريف حلب الشمالي الأوسط الذي يفصل عفرين واعزاز المحتلتين عن تل رفعت، بغية إرغام السكان على النزوح لاحتلال المنطقة الحيوية التي فيها قاعدتان للقوات الروسية وينتشر فيها الجيش العربي السوري على خطوط التماس.

وبينت مصادر محلية في تل رفعت لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي بمؤازرة مرتزقته فيما يسمى «الجيش الوطني»، ركز قصفه المدفعي والصاروخي أمس باتجاه بلدتي مرعناز وأم القرى دون تسجيل إصابات بشرية في صفوف المدنيين.

وفي الأيام الأخيرة وسع الاحتلال التركي دائرة استهدافه لقرى وبلدات ريف حلب الشمالي الأوسط من قاعدتيه العسكريين في اعزاز وقرية ثلثانة قرب بلدة مارع، ما أدى إلى موجة نزوح غير مسبوقة للمدنيين نحو تل رفعت ومحيطها، الذي باتت تعاني من كثافة سكانية كبيرة.

في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، كثف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أمس من استهدافهم لبلدة صيدا، الواقعة إلى الشمال من مركز الناحية وعلى بعد كيلو متر واحد من طريق «M4»، الذي يصل الحسكة بحلب ويمر بمحاذاة البلدة والذي تعرض هو الآخر للقصف، الأمر الذي تسبب بقطع الطريق الدولي لأكثر من 5 ساعات، وفق قول مصادر أهلية في عين عيسى لـ «الوطن».

وأوضحت المصادر، أن النظام التركي، منذ إطلاق وعيده بغزو تل تمر مع مناطق سورية أخرى في تشرين الأول الماضي، يركز قصفه المدفعي على جزء «M4» المار من صيدا بعدما أجبر معظم سكان القرى المأهولة شمال الطريق على مغادرتها إلى مناطق أكثر أمناً تمهيداً لغزو المنطقة.

ولفتــت إلى أن جيــش الاحتــلال التركـــي لــم يــراع مـرور رتل عســكري تــابع للقــوات الروسية من المنطقــة التي يقصفها، وذلك عندما كان الرتل في طريقه إلى قاعدة عين عيسى دون وقوع أي إصابات في الرتل العسكري.

المصادر تحدثت عن مقتل 4 مسلحين بينهم «ضابط»، من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الموالية لواشنطن، بانفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم بين حاجزين شمال عين عيسى وبالقرب من القاعدة الروسية في تل السمن.

وبالتزامن مع مواصلة الاحتلال التركي اعتداءاته على شمال سورية، ذكر مصدر عسكري أنه نحو الساعة السادسة و30 دقيقة صباح أمس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس.

وبين المصدر، أن العدوان أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المدنية.

الى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي الغربي، دكت مواقع للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب، نقاطاً للإرهابيين في الفطيرة والبارة وكفرعويد وبينين بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن الجيش بضرباته المدفعية رد على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم بالصواريخ على قرى ونقاط عسكرية بسهل الغاب، ما أدى لإصابة امرأة وتضرر العديد من المنازل.

وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، لاحقت أمس خلايا تنظيم داعش الإرهابي في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، واشتبكت معها بمعارك ضارية قتلت فيها العديد من الدواعش.

وفي الجنوب، ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري وبعد تلقي بلاغ بوجود عبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب مدرسة الأموية بحي السبيل وسط مدينة درعا قامت بالتعامل معها وتفجيرها.

وبينت أن عملية التفجير جرت بعد أن تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية ولم تقع أي أضرار مادية تذكر.

في المقابل، أوضح قائد شرطة محافظة درعا العميد زياد المحمد، أن مسلحين ملثمين على دراجة نارية أطلقوا النار على عنصر شرطة من مرتبات ناحية خربة غزالة بريف درعا أثناء ذهابه إلى عمله بالقرب من دوار المقبرة ما أدى إلى استشهاده على الفور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن