شؤون محلية

«خيار وفقوس» في شمولية تغطية التأمين الصحي؟!

درعا- الوطن :

يضم التأمين الصحي تحت مظلته في محافظة درعا ما يقارب 35 ألف عامل يتوزعون على مختلف الجهات العامة، وانضم إليهم اعتباراً من مطلع هذا الشهر نحو 912 عاملاً من فرع اتصالات درعا، لكن العمال البالغين 35 ألفاً في كفة والـ912 عاملاً في كفة أخرى، حيث إن شمولية التغطية ميزت الآخرين بشكل كبير ولافت يدعو إلى الكثير من التساؤلات؟ وفي الحيثيات ووفقاً لمصادر مطلعة فإن العقد الموقع بين المؤسسة السورية للتأمين والشركة العامة للاتصالات نص على أن المؤمن عليه يحصل على تغطية للعمليات الجراحية في المشافي المعتمدة والمتعاقدة بقيمة مليون ليرة سورية دون دفع المؤمن أي نسبة تحمل على حين أنه بموجب عقد التأمين مع باقي الجهات ومنها على سبيل المثال التربية تغطى العمليات الجراحية بما لا يتعدى 300 ألف مع نسبة تحمل 10% يدفعها المؤمن عليه وبما لا يتجاوز 15 ألف ليرة سورية، كما أن تغطية العلاجات الطبية والأدوية والتحاليل المخبرية والصور الشعاعية لعمال الاتصالات بقيمة 150 ألف ليرة ولباقي الجهات 50 ألفاً وزيارة عمال الاتصالات للأطباء مفتوحة وللباقي 12 زيارة فقط في السنة، أضف إلى ذلك أن تغطية العلاجات السنية بقيمة 10 آلاف ليرة سورية والنظارات مع إطار بقيمة 4 آلاف ليرة مشمولة بالتأمين لدى عمال الاتصالات وهي غير موجودة لدى الباقين في الجهات الأخرى، وأفراد أسرة عمال الاتصالات مشمولون بالتأمين وفي الأخرى غير مشمولين، كما أن هناك تكاليف جنائزية للمتوفى من اتصالات داخل المشافي الداخلة في الشبكة قيمتها 100 ألف ليرة وهي غير واردة في العقد مع الجهات الأخرى إلى غير ذلك من المفارقات غير المعقولة أبداً في التمايز الواضح والكبير الذي يصل في الاتصالات إلى ثلاثة أضعاف غيره في الجهات الأخرى، وكأن عمال الاتصالات من كوكب آخر وتنطبق عليهم قوانين أخرى غير قانون العاملين الموحد الساري على مختلف عمال الدولة.
بالطبع لا أحد ضد أن تكون تغطية التأمين الصحي بهذه الشمولية والميزات التي أعطيت العاملين في شركة الاتصالات، لكن الجميع يطلب أن تعطى هذه الشمولية والميزات لجميع العاملين المنضوين تحت مظلة التأمين الصحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن