رياضة

مدربنا الجميل يبين أسباب خسارة سلتنا أمام البحرين … اليوم مواجهة مهمة لمنتخبنا أمام إيران

| مهند الحسني

يلتقي في السادسة من مساء اليوم الاثنين منتخبنا الوطني بكرة السلة مع نظيره الإيراني في ختام مبارياته بالنافذة الثالثة ضمن التصفيات العالمية 2023، في لقاء يتوقعه الجميع أن يحفل بكثير من القوة والإثارة والندية ويسعى كلا المنتخبين لتضميد جراحهما على حساب بعضهما البعض بعد خسارتهما في الجولة الأولى من النافذة، منتخبنا سيلعب على أرضه وبين جمهوره ويتطلع لإعادة تقديم نفسه أمام من بقي من جمهوره، ومنتخب إيران يدرك أنه سيكون أمام منتخب مقهور ولديه جمهور كبير لكن يبقى لمنتخب إيران وزنه واحترامه وخاصة أنه مكتمل الصفوف والمراكز.

الخروج من خسارة البحرين

إدارة المنتخب ستجد نفسها أمام اختبار مهم وهي إخراج اللاعبين من شجون خسارتهم أداء ونتيجة أمام البحرين، لأن مباراة اليوم ليست سهلة ونحن أمام منتخب يتفوق علينا بكل شيء، لكن هذا لا يعني أننا نرفع راية الاستسلام أمامه رغم اكتمال صفوفه ونجومه، فاللاعبون قادرون على تعويض ما فاتهم في لقاء البحرين وتقديم وجبة سلوية تكون نهايتها سعيدة ومفرحة للجمهور الذي تجاوز كل المنغصات وتابع وشجع من أجل رفعة منتخب الوطن.

المطلوب اليوم في لقاء إيران من لاعبي منتخبنا اللعب بجدية وتركيز عال، والتقليل من الأخطاء قدر الإمكان لأننا أمام منتخب الخطأ معه قد يكلفنا الكثير، إضافة إلى إمكانية وضع حد لمفاتيح قوة لاعبي المنتخب الإيراني وخاصة في الريباوند الدفاعي والهجومي وبوجود عملاقه حامد حداد يجب أن تكون لدينا خيارات أقوى، ويجب أن يكون خط التواصل بين مدربنا ولاعبيه قائماً ومتواصلاً وليس كما جرى في مباراة البحرين حيث انقطعت خطوط الاتصال ودخل المنتخب في متاهة لم يتمكن المدرب الإسباني من وضع حد لها.

منتخبنا سيكون في امتحان صعب سيؤكد لعشاقه بأن خسارته أمام البحرين ما هي إلا كبوة جواد عابرة، وبأنه مازال من طينة المنتخبات الكبيرة، وسيزج مدربنا الإسباني خافيير في لقاء اليوم بكل قوته وأوراقه الفاعلة والمؤثرة على أمل أن يكسب نقاط الفوز ويسعد جماهيرنا المتوقع حضورها، ورغم صعوبة تحقيق ذلك، غير أن منتخبنا قادر على مقارعة الكبار وتحقيق الانتصارات ويمتلك لاعبوه مقدرات مهارية وفنية عاليتين، اللعب الجماعي مطلوب اليوم وعدم تحميل اللاعب المجنس مسؤولية قيادة المنتخب لوحده لأن ذلك سيضعه تحت أعباء بدنية كبيرة وقد تؤثر عليه، مدرب منتخبنا الذي أخفق في قراءة مجريات لقاء البحرين هو اليوم مطالب بتصحيح مسار المنتخب وتوظيف إمكانات لاعبيه حسب مجريات اللقاء، ولدى منتخبنا الكثير من مفاتيح القوة والفعالية ومراكزه متكاملة ويضيف عليه وجود اللاعب المجنس أمير جبار الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان المنتخب وأحد أهم الخيارات الهجومية لدى مدرب المنتخب.

احتمالات وتوقعات

إذا سارت الأمور وفق أحكام المنطق وحسب التوقعات، فإن منتخبنا سيبدأ الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بكرة السلة (2023) في المركز السادس ضمن مجموعته، حيث سيأخذ معه النقاط التي حققها فقط من مبارياته مع كازاخستان وإيران (نأمل أن نفوز على إيران في المباراة اليوم رغم أنها لن تبدل من ترتيبنا أو تأهلنا، إلا إذا لا سمح الله خسرنا وفازت البحرين على كازاخستان فحينها نغادر التصفيات وتصبح كل المواعيد المذكورة أدناه لاغية).

مواعيد تصفيات الدور النهائي

(مع ملاحظات مهمة)

النافذة الأولى:

25- آب 2022: سورية × أستراليا

29- آب 2022: الصين × سورية

النافذة الثانية:

11- تشرين الثاني 2022: سورية × اليابان.

14- تشرين الثاني 2022: أستراليا × سورية.

النافذة الثالثة:

23- شباط 2023: سورية × الصين.

26- شباط 2023: اليابان × سورية.

ترتيب فرق المجموعة قبل لقاء إيران:

1- كازاخستان 10 نقاط من خمسة انتصارات.

2- إيران 8 نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارتين.

3- سورية 6 نقاط من أربع خسارات وفوز وحيد.

4- البحرين 6 نقاط من أربع خسارات وفوز وحيد.

لقاءات المنتخبين إيران وسورية:

2003 إيران 82-67 بطولة آسيا

2005 سورية 110-92 ألعاب غرب آسيا الثانية

2006 إيران 95-76 دورة الألعاب الآسيوية

2011 إيران 83-62 بطولة غرب آسيا

2012 إيران 69-44 بطولة غرب آسيا

2014 إيران 77-74 بطولة غرب ىسيا

2016 إيران 93-63 بطولة غرب آسيا

2017 إيران 92-48 بطولة غرب آسيا

2017 إيران 87-63 بطولة آسيا

2018 إيران 68-55 دورة الألعاب الآسيوية

2020 إيران 94-48 تصفيات بطولة آسيا

2021 تصفيات آسيا فاز منتخبنا 77-70

إيران 80-68 في مباريات النافذة الثانية بطهران.

تحليل فني لأداء منتخبنا أمام البحرين بقلم مدربنا هيثم جميل:

بعد متعة المباريات في الفاينال فور والأداء المميز للاعبينا والسهرات الممتعة التي عشناها مع جماهيرنا العاشقة لسلتنا، عشنا حلماً جميلاً توقعناه في مباراتنا ضد المنتخب البحريني الشقيق وتوقعنا احتفالاً مميزاً لما بعد المباراة مع جماهير حلب العاشقة احتفالاً بالفوز، وخاصة أن الجميع كان مطمئناً للنتيجة، وخاصة بعد فوزنا على المنتخب البحريني على أرضه وبين جمهوره وبفارق 16 نقطة، ولكن للأسف استيقظنا على واقع مرير ونتيجة و أداء مخيّب لم يكن أشد المتشائمين يتوقعه وبفارق كاد يتجاوز الـ16 نقطة، وتضيع معه أحلامنا بالانتقال للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

أداء باهت وضياع دفاعي وهجومي لم يكن اللاعبون بمستواهم الطبيعي، دفاعياً كان هناك ضعف دفاعي واضح بالدفاع الفردي ما سمح للكثير من حالات الاختراق للفريق البحريني، وزاد الأمر سوءاً ضعف التغطية والتناوب ما بين اللاعبين ما سمح للفريق البحريني بالحصول على نسبة عالية من الثلاثيات، كما تفوق المنتخب البحريني بمجمل الريباوند خلال المباراة ، كما وضح البطء بالارتداد الدفاعي، وعدم انضباط اللاعبين بأدوارهم الدفاعية ، افتقدنا للاعبين شرسين في الدفاع تعودنا منهم أن يعطوا شرارة الحماس في الدفاع مثل جميل صدير وطارق الجابي كما افتقدنا للعملاق عبد الوهاب الحموي وتأثيره الكبير في الدفاع في منع الاختراقات السهلة من الوصول لسلتنا.

هجومياً كان هناك بطء في تمرير الكرة ما بين اللاعبين، واعتماد شبه كلي على المجنس أمير جبار، باستثناء أنطوني بكر فقد كان هناك شبه غياب لمعظم اللاعبين هجومياً وضياع لفرص شبه محققة.

المنتخب البحريني من خلال مدربه الجديد وتركيز لاعبيه وانضباطهم والمجنس الجديد، تمكن من فرض إيقاعه طوال فترة المباراة وتمكن من التنويع بأسلوبه الهجومي، وتمكن من خلال حيوية لاعبيه أن يضغط على لاعبينا بدفاع جيد أربك فريقنا وأجبرنا على حلول متسرعة.

من خلال هذه المباراة وضح أننا إن أردنا أن نستبدل بعض اللاعبين بلاعبين أقل عمراً، فإن الفجوة كبيرة ونحتاج لوقت ليس بالقليل، مع احترامي لكل من تحمل مسؤولية صناعة اللعب، ورغم الجهد الذي قدموه، ولكن لم نشعر بذلك اللاعب الذي لديه القدرة على التحكم بإيقاع المباراة، وخلق فرص حقيقية لنفسه أو لزملائه كما وضح ضعف المركز رقم خمسة بغياب الحموي، حيث بالمجمل لم نتمكن من خلق فرص حقيقية مع اللاعبين طوال القامة باللعب رجل لرجل، حتى وخلال المباراة وتقدم الفارق وازدياده لم نشاهد ردات فعل حقيقية بتغييرات واضحة سواء بالدفاع بالمقام الأول أم بأسلوب الهجوم وأفكاره في المقام الثاني.

المطلوب بلقاء إيران

مباراة إيران لن تكون سهلة وبمتناول اليد، ولكن ليست بالمستحيلة نحتاج أن يستعيد اللاعبين ثقتهم بأنفسهم على وجه السرعة والالتزام بتعليمات المدرب وخاصة في المهام الدفاعية، حيوية وثقة في النفس بالمهام والحلول الهجومية، العمل على التحول الهجومي بفترة زمنية قصيرة جداً واستغلال البطء في الارتداد الدفاعي للمنتخب الإيراني وأن يبقى الجمهور متكاتفاً مع اللاعبين لآخر ثانية في المباراة وداعماً حقيقياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن