شهدت الأيام الماضية أحداثاً مثيرة على أكثر من صعيد تستحق بعض الإشارات العابرة، ففي الوقت الذي كانت فيه ناشئات سلتنا يحققن نتيجة طيبة باحتلال المركز الثاني في بطولة غرب آسيا المستوى «b» وقدمن مستويات فنية استحقت الإشادة مع مدربهن الشاب أشرف دركزلي، كان منتخب الرجال يتعرض لخسارة قاسية أمام منتخب البحرين في ظل ظهور متواضع للاعبين والإشراف الفني في المباراة، ما أثار الكثير من الجدل حول مستوى المجنس والمدرب..
وعلى صعيد المشاركة في دورة المتوسط حقق أبطالنا حضوراً توج بذهبية الفرق للفروسية وهي نتاج عمل ومتابعة وجهود مشهودة خلال الفترة الماضية، وقد تابعنا بعضاً من فرساننا وهم يحققون حضوراً طيباً في العديد من المشاركات، أما ذهبية الملاكمة لأحمد غصون فهي في الجانب الأهم منها تأكيد على رهان قديم يتجدد في ألعاب القوة التي تميزت بها رياضتنا لفترة ليست قصيرة وإن كنا نتأمل حضوراً أغنى بالقياس إلى عدد المشاركين من أبطالنا في هذه اللعبة وقد ذهب بعضهم لمواقع متقدمة في المنافسة.
وأنتقل للحديث عن فضية غزال القوى مجد الذي كان أبرز المرشحين لتحقيق الذهبية في الوثب العالي نظراً لرقمه القديم لكنه، مع الأسف، لم يتجاوز ارتفاع 222سم، ليخطف ميدالية ثالثة لأبطالنا..
في بقية النتائج لم يكن معظم أبطالنا في الموعد المنتظر والخسارات كانت قاسية نوعاً ما، وحضور الإصابة ربما أثار بعض الأسئلة!
ومساء أمس شارك فرساننا في منافسات الفردي التي نأمل أن تكون فرصة لزيادة غلتنا من الميداليات المتنوعة، وخاصة أنهم يمتلكون المقدرة والتصميم على تحقيق ذلك..
واليوم نحن على موعد مع الذهب، كما نتمنى، من خلال مشاركة رباعنا الأولمبي معن أسعد، الفائز ببرونزية طوكيو، لتكون خاتمة مشاركة بعثتنا مسكاً فهو من أبرز المنافسين في البطولة ويمتلك طموحاً مشروعاً في منافسة قوية وخطف ميدالية براقة تزين صدر رياضتنا مع سابقاتها كما نتمنى..
أمام كل ما سبق لا بد من التوقف مطولاً عند نتائج ناشئات السلة، والتذكير بناشئي القدم، ففي بلادنا الكثير من المواهب التي تستحق العمل عليها بشكل كبير باعتبارهم أمل الرياضة السورية بعد خيبات الكبار، كما أن الوقائع أكدت أن الألعاب الفردية وألعاب القوى ما زالت موضع الأمل في مشاركاتنا المختلفة ما يزيد الإصرار على ضرورة الاعتناء بهؤلاء الأبطال بشكل أفضل.