افتتح مجلس محافظة اللاذقية الدورة العادية الرابعة لعام 2022، بجملة مطالب خدمية على رأسها حل أزمات مياه الشرب والتيار الكهربائي والنقل.
وطالبَ عدد من أعضاء المجلس بتضافر الجهود من كل المؤسسات والمديريات المعنية لإيصال مياه الشرب للمواطنين بعد معاناة كبيرة من العطش منذ بداية الصيف الحالي حتى تاريخه، مشيرين إلى أهمية إعفاء عدد من محطات ضخ المياه من التقنين الكهربائي لضمان وصول المياه لكل الناس سواسية.
وذكر أعضاء من المجلس أن هناك ضرورة لإعفاء محطة مياه الجنديرية من التقنين الكهربائي وتلافي السلبيات بعمل المحطة وإصلاح الأعطال فيها لما لها من أهمية لضخ المياه على عدة محاور مهمة عند أطراف المدينة.
وأشار أحد الأعضاء إلى أهمية التنسيق بين رؤساء وحدات مياه الشرب وشركة الكهرباء لتكون عملية ضخ المياه بفترات وصل التيار الكهربائي لتصل بالشكل المطلوب للأحياء بجميع مناطق المحافظة، مشددين على أن يكون التوزيع عادلاً بالنسبة للمياه والكهرباء والتنسيق والتعاون لمصلحة المواطن العطِش خاصة في الريف البعيد.
ولفت عدد من الأعضاء إلى غياب التنسيق بين الجهتين (مياه وكهرباء) ما تسبب بعطش قرى عدة وما أثر على وضع مياه الشرب وخلق أزمة إضافية تصل في بعض القرى إلى 25 انقطاعاً المياه، مع اعتبارهم أن العام الحالي هو الأسوأ مائياً بالنسبة للمحافظة عموماً.
وتمت المطالبة بأن يكون ضخ مياه الشرب كل أسبوع بدلاً من أن تبقى كل 25 يوماً مقطوعة وهذا أمر لا يطاق كما ذكر عدد من الأعضاء، لافتين إلى أن تكون دورية بمواعيد محددة ليعرف المواطن متى موعد الشرب ليكون على استعداد لتعبئة الخزان وغيره من الأمور التي تعتمد أساساً على المياه العذبة ومنع استغلال الصهاريج حاجة المواطنين ورفع أسعار عمليات التعبئة.
وعن الكهرباء، طالبَ أعضاء من المجلس بضرورة إيصال أعضاء مجلس الشعب (ومنهم من يحضر الجلسة) صوت المواطنين حول معاناتهم من الانقطاع المتواصل للتيار لساعات طويلة ومدة وصل لا تتجاوز 30 دقيقة بعد أن كانت 15 دقيقة خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن تكون حصة المحافظة من الكميات الواردة لتوليد الكهرباء كبقية المحافظات الأخرى.
وخدمياً، تطرق أعضاء من مجلس المحافظة إلى الواقع السيئ لعدد من طرقات المدينة والريف، مطالبين بتعبيد الشوارع وإعادة تأهيل بعضها أو حتى «ترقيعها» قبل موسم الشتاء.
وبيّن أحدهم أن طريق سقوبين من الجامع إلى مفرق روضو بحال سيئة جداً منوها بأهمية الطريق من النواحي الزراعية والاقتصادية وتوفير الوقت في ظل نقص المحروقات وتوفير الوقت والجهد للمارين على الطريق في حال إصلاحه بما يسهل عملية الوصول إلى سوق الهال على وجه الخصوص.
وطالب آخر بإنارة الطريق الممتد من القيادة البحرية حتى سقوبين بالطاقة البديلة، مشيراً إلى أن الطريق يخدم نحو 300 ألف نسمة، والإنارة مهمة للحد من السرقات ليلاً والحوادث بشكل عام. كما تمت المطالبة بتعبيد عدد من شوارع المدينة في أحياء الدعتور والمنتزه وبسنادا لما تشهده الطرقات من رداءة وسوء خدمي يتسبب بمشاكل كبيرة للسيارات والمارة المشاة على حد سواء خاص في فصل الشتاء وموسم الأمطار.
وطالب عضو آخر بمكافحة إشغالات الأرصفة بشكل كامل، ومتابعة للاستثناءات لبعض الفعاليات التي تشغل أرصفة ضمن المدينة على حساب راحة المواطنين.
فيما يخص النقل، أكد معظم الأعضاء ضرورة معالجة أزمة النقل وتكبد المواطنين خسائر مادية ومعنوية جراء انتظار وسائل النقل «المتغيبة» عن معظم الخطوط ريفاً ومدينة.
وطالبوا بتخصيص باصات نقل داخلي من الهدية الصينية 14 باصاً على خطوط مكتظة في المدينة ومحاور رئيسية لأن الباصات استيعابها كبير للأعداد وملتزمة بالعمل ودعم باقي الخطوط الضعيفة بالسرافيس داخل وخارج المدينة، مع تشديد العقوبات على المخالفين لردع التسرب والتتجار بالمحروقات والامتناع عن العمل وفي حال العمل يطالب العديد منهم بمبالغ إضافية لنقل الركاب خاصة على خطوط ريفية.
وتمت الإشارة لأهمية تفعيل القانون 40 فيما يتعلق بالنظافة، وضرورة توعية المواطنين بأهمية الاعتناء بالنظافة وعدم رمي القمامة من السيارات وفي الطرقات والالتزام بالرمي في الحاويات المخصصة والمواعيد المحددة.
واعتبر عدد من الأعضاء أن المحافظة بحاجة لتكاتف جميع الجهات لتخطي هذه الأزمات لتكون الفترة المقبلة فترة الحلول وفقاً للإمكانيات الموجودة.