شؤون محلية

مغتربون سوريون من 21 دولة عربية وأجنبية في مؤتمر الباحثين بدمشق .. الجمالي لـ«الوطن»: دعمنا 56 بحثاً بـ700 مليون ليرة وعيننا على خلق شراكات بين الباحثين في الداخل والخارج

| فادي بك الشريف

أكد مدير الهيئة العليا للبحث العلمي مجد الجمالي لـ«الوطن» مشاركة باحثين سوريين من داخل البلاد ومغتربين سوريين تقرر حضورهم من 21 دولة عربية وأجنبية للمشاركة اليوم في المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، والجامعة الافتراضية السورية، والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان «نحو اقتصاد المعرفة: دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب» وذلك على مدى 3 أيام في مكتبة الأسد بدمشق.

ولفت الجمالي إلى مشاركة باحثين سوريين في (المملكة العربية السعودية وفرنسا وإيران والهند وروسيا الاتحادية وألمانيا واليابان والصين والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإسبانيا وسويسرا ومصر والإمارات العربية المتحدة والسويد.. الخ).

هذا وتتركز محاور الجلسات حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية وتكنولوجيا الطاقات البديلة والتكنولوجيا الحيوية والنانوية /جلسة فيزيائية وجلسة افتراضية/ وتكنولوجيا البيئة وتحدياتها والمعرفة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني إضافة إلى عروض الشركات والقطاع الخاص.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الجمالي، تشكيل لجنة لمتابعة أعمال المؤتمر ومخرجاته ومختلف التوصيات ليصار إلى العمل بها، منوها بأن المؤتمر يعتبر فرصة وأداة فاعلة لمد جسور التواصل ودعمها بين الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية داخل القطر، مع الباحثين والخبراء السوريين بعد اتساع رقعة الجغرافيا التي ينتشرون فيها، مبيناً أن الهدف الأساسي هو خلق شراكات بحثية بين الباحثين في الداخل والخارج إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية، وتوطين التكنولوجيا المتقدمة وسياسات الملكية الفكرية ذات الصلة.

ولفت مدير الهيئة العليا إلى التركيز على المحاور المتعلقة باقتصاد المعرفة، مع ضرورة تحول الاقتصاد السوري إلى اقتصاد المعرفة باعتباره لا يعتمد على الموارد الطبيعية، ولاسيما أنه غير مكلف على الإطلاق، لذا يتم العمل على توليد المعرفة في سورية وإمكانية استثمارها ضمن خطة وآلية عمل، مع الاعتماد على الأبحاث القابلة للتطبيق.

وبحسب الجمالي، يعتبر المؤتمر فرصة للمشاركين للمساهمة في اجتراح الحلول التكنولوجية للمشكلات التي تفاقمت بسبب الحرب والحصار الاقتصادي في مجالات عدة منها (تكنولوجيا الطاقات البديلة، ودراسة سبل التحول تدريجياً نحو الاقتصاد القائم على المعرفة رديفا للاقتصاد السوري المعتمد على الموارد الطبيعية).

وكشف مدير الهيئة العليا للبحث العلمي عن دعم 56 بحثاً ومشروعاً وذلك خلال أقل من 3 سنوات بقيمة بلغت حوالى 700 مليون ليرة سورية، مع التركيز على المشاريع الصناعية والزراعية والطاقات البديلة إضافة إلى قطاع النفط وغير ذلك من المحاور، مضيفاً إن أقل ميزانية لدعم المشروع تقدر بمليون ليرة وتصل إلى 80 مليون ليرة كأعلى قيمة منحت لأحد المشاريع، علماً أن هناك متابعة مستمرة لمختلف الأبحاث والمشاريع لتنفيذها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى التركيز على الأبحاث القابلة للتطبيق على أرض الواقع، ليصار إلى الاستفادة منها.

وكانت الهيئة العليا للبحث العلمي نظمت المؤتمر الأول للباحثين السوريين في الوطن والمغترب عام 2019 انطلاقاً من المسؤولية الوطنية المرجوة والمشهود لها للباحثين السوريين المغتربين في المساهمة بالتنمية والتطوير وإعادة الإعمار، عبر مشاركة خبراتهم البحثية المتميزة و/أو تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين في الوطن والمغترب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن