لا قلق على تأمين الأقماح للمخابز … مدير «السورية الحبوب» لـ«الوطن»: كميات التسويق أفضل من الموسم السابق لكنها ليست كالمأمول
| يونس خلف
المتتبع لوقائع موسم الحبوب هذا العام يلاحظ أن كميات التسويق ليست كما هو مأمول عادة في المواسم الخيرة والظروف الطبيعية، لكن اللافت أن التسويق أفضل من الموسم السابق لجهة سير عمليات الشراء والكميات المسوقة ولذلك عندما توقفنا للسؤال عن هذه المسألة أوضح المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس عبد اللطيف الأمين أنه بالفعل الكميات المسوقة لهذا العام ليست كما هو مأمول لكنها أكثر من الموسم السابق الذي لم يصل إلى 400 ألف طن، بينما في موسم هذا العام تجاوزت الكميات هذا الرقم حتى الآن وما زالت مراكزنا تتسلم كميات من القمح خاصة في محافظة الحسكة وهنا ننظر باحترام والتقدير لأهلنا في الحسكة على حسهم الوطني وتعرضهم للخطر بتوريد الأقماح الى مراكزنا وتحديهم لكل أشكال الضغط والاستغلال من ميليشيا قسد، وبشكل عام المؤسسة قامت بتقديم التسهيلات لموردي مادة القمح والكميات المسلمة لمراكزنا وتفوقت هذا العام عن إنتاج العام الفائت بنسب جيدة ونأمل أن تكون الفترة القادمة حافلة بتوريد كميات إضافية والموسم مستمر حتى نهاية الشهر التاسع.
تسهيلات بالجملة
وعن سير عمليات التسويق حتى تاريخه وسلامة الإجراءات المتخذة بين مدير عام المؤسسة أن عمليات التسويق تسير بشكل جيد والشكاوي على مراكزنا لا تكاد تذكر وقد قمنا بتقديم تسهيلات كثيرة للإخوة الفلاحين في كل مراكز الإنتاج والتسويق وخاصة في محافظة الحسكة وفي مقدمة هذه التسهيلات التسويق على الهوية الشخصية والاستغناء عن شهادة المنشأ الزراعي واعتبار جميع مناطق الحسكة مناطق غير آمنة وبالتالي أصبحت مكافأة التسليم 400 ليرة بدلاً من 300 لكل كغ إضافة إلى تقديم الأكياس للمزارعين بالمجان بضمان الاتحادات الفرعية على أن تعاد معبأة أو فارغة ويتم استقبال كل ما يعرض على المؤسسة من أقماح ضمن جدول المقاييس أو خارج جدول المقاييس الرسمية ليصار إلى غربلتها على نفقة المؤسسة والأقماح الأخرى يصار إلى التنسيق مع المؤسسة العامة للأعلاف لاستلامها بعد الحصول على الموافقات اللازمة بهذا الخصوص وغيرها من التسهيلات التي قدمتها المؤسسة ولا تزال تقدمها بالتنسيق مع رؤساء اللجان الفرعية في المحافظات والاتحاد العام للفلاحين.
لا قلق على الرغيف
وحول مؤشرات الاطمئنان والأمان على احتياجنا الفعلي من القمح وصولاً إلى عدم القلق على تأمين الرغيف أكد الأمين أن المؤسسة قدمت كل التسهيلات الممكنة لتسويق كل حبة قمح موجودة على الجغرافيا السورية، وصرف قيم الحبوب خلال 24-72 ساعة من تاريخ التسليم وبأسعار مشجعة كمكرمة من سيد الوطن تجاوزت أسعار الأقماح عالمياً، إضافة إلى تعويض النقص عبر استيراد الأقماح من روسيا ودول البحر الأسود. وقد أبرمنا عقوداً تكاد تكفي لغاية بداية موسم 2023 وعند الحاجة نقوم بتأمين الدقيق عبر عقود مقايضة الدقيق بالنخالة كحل إسعافي، وبموافقات مسبقة من السيد رئيس مجلس الوزراء وتتم المقايضة بعد تأمين حاجة مؤسسة الأعلاف من المادة لزوم الثروة الحيوانية.
وعموماً فإن كميات القمح هذا العام جيدة ومفيدة للمخزون، وبشكل عام الدولة حريصة على تعزيز مخزون القمح حرصاً على عدم انقطاع الخبز ونستطيع القول إنه لا توجد أي مشكلة في تأمين مادة الدقيق والطحين والحكومة جادة بالعمل على إعادة تأهيل المطاحن والصوامع وتأمين الكميات الكافية من الدقيق، كما إن المؤسسة وضعت خطة متكاملة لإعادة تأهيل جميع المطاحن المتضررة ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير عملها ورفع طاقتها الإنتاجية لوضعها بالخدمة وفق برنامج زمني محدد، ونطمئن الجميع بتوافر مادة القمح اللازمة لإنتاج الدقيق وتصنيع رغيف الخبز اللازم للمواطنين ولا مبرر للقلق.