عربي ودولي

رعد: لتشكيل حكومة بأسرع وقت.. والمقاومة خطر وجودي على الكيان الإسرائيلي … بوحبيب يتوقع توصل لبنان لاتفاق ترسيم الحدود البحرية جنوباً في أيلول

| وكالات

توقّع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، أمس الأحد، أن يتم التوصل إلى اتفاق في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في أيلول المقبل، في حين أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنها تريد للحكومة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن، من دون تضييع وقت، لافتة إلى أن المقاومة خطر وجودي على كيان العدو الإسرائيلي.
ونقلت قناة «إل بي سي آي» اللبنانية عن بو حبيب، قوله أمس: «أتوقع أن نتوصل إلى اتفاق في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في شهر أيلول»، مضيفاً: «إنّ المعلومات الواردة من الأميركيين والأمم المتحدة تقول إنّ هناك تقدماً في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية».
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان حزب الله، أول من أمس، إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة في اتجاه المنطقة المتنازع عليها عند حقل «كاريش»، وذلك في مهمّات استطلاعية، مؤكدةً أنّ المسيّرات أنجزت المهمة المطلوبة، وأوصلت الرسالة.
ومنذ أيام، أجرى الموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة آموس هوكشتاين «لقاءً مهنياً» مع فريق المفاوضات الإسرائيلي بشأن الحدود البحرية، إذ بحث الطرفان المقترح الذي تقدم به الجانب اللبناني لحل النزاع البحري.
واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، في 14 حزيران الماضي، الوسيط الأميركي بحضور السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وأبلغ عون هوكشتاين موقف لبنان الرسمي بشأن ترسيم الحدود البحرية، وشدّد على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية.
من جانب آخر قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: «نريد للحكومة أن تتشكل بأسرع وقت ممكن، من دون تضييع وقت ومن دون تنافس على زيادة حصة من هناك أو زيادة حقيبة من هنالك، ولاسيما أن ما نحن فيه اليوم في لبنان والمنطقة، يدفعنا لتجاوز الكثير من العقبات والمعوقات والإسراع في تشكيل الحكومة، تمهيداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن أن تتغير معه الأجواء وتصبح أكثر ملاءمة لمجاراة التطورات التي تحصل في الإقليم والعالم، من أجل أن نحفظ مهابتنا وموقعنا، وأن نحقق مرادنا في العيش الكريم في وطن عزيز سيد حر مستقل».
وحسب موقع «المنار» أوضح رعد أن العدو الإسرائيلي كان يعتبر المقاومة خطراً تكتيكيا ووجوداً مزعجاً في بداية مواجهتنا له، ولكن فيما بعد، توصل إلى أن يعترف بأن خطر المقاومة عليه أصبح إستراتيجياً يطول دوره وتسلطه وفعاليته وتأثيره في السياسة التقليدية والدولية، والآن أصبح هذا العدو يتعامل على أن المقاومة خطر وجودي على كيانه ومنظومته الأمنية والعسكرية التي تحول فلسطين المحتلة إلى ثكنة عسكرية عدوانية متقدمة للغرب في منطقتنا العربية.
ونبه رعد إلى مخاطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي، الذي يريد من خلال التطبيع أن يوجه قدراته ولؤمه وخبثه من أجل أن يستأصل جذوة المقاومة وبيئتها التي تنمو وتتنامى وتتعزز قدراتها في منطقتنا العربية والإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن