ألمانيا تبحث مع حلفائها الضمانات الأمنية لأوكرانيا … بريطانيا: لا يجوز السماح بإبرام اتفاقية «مينسك جديدة»!
| وكالات
واصلت الدول الأوروبية البحث عن أسباب لتأجيج الحرب في أوكرانيا، متجاهلة النتائج الكارثية لتلك الحرب على أسواق الطاقة والوضع الغذائي العالمي، حيث أكدت بريطانيا أنه لا يجوز السماح بإبرام «اتفاقية مينسك جديدة»، ويجب على أوكرانيا أن تنتصر على روسيا وتهزمها، على حين أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده تبحث مع حلفائها الضمانات الأمنية التي يمكن منحها لأوكرانيا خلال فترة ما بعد الحرب.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن شولتس قوله لقناة «إيه. أر. دي» أمس الأحد: «نبحث مع أصدقاء مقربين مسألة الضمانات الأمنية التي يمكن أن نقدمها، هذه عملية مستمرة، من الواضح أنها لن تكون كما لو كانت لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي».
وتابع: «من الواضح تماماً أن هذه مسألة يجري الإعداد لها بعناية في الدوائر الدبلوماسية، من أجل اليوم الذي نأمل أن نراه سريعاً عندما تنتهي الحرب».
بدوره أعرب الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أمس الأحد، عن موقفه المعارض لإجبار الدول الغربية لأوكرانيا على التفاوض مع روسيا.
وقال في مقابلة مع قناة «ZDF» الألمانية: «أعتقد أنه يجب على أوكرانيا استعادة سيادتها مرة أخرى، ووحدة أراضيها واستقلالها، يجب أن نخلق وضعاً لأوكرانيا يكون لديها فيه شيء للتفاوض، وتعزيزه قبل بدء المفاوضات».
وأشار شتاينماير إلى أن كل شيء يبدو الآن حيث يعتمد القرار على النتيجة في ساحة المعركة، وتابع «لن نجبر أوكرانيا.. قرار السير في طريق محادثات السلام متروك لأوكرانيا، ربما لا يزال أمامنا بعض السنوات الصعبة»، في إشارة إلى عواقب الأزمة في أوكرانيا على ألمانيا.
وفي السياق قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إنه لا يجوز السماح بإبرام «اتفاقية مينسك جديدة»، ويجب على أوكرانيا أن «تنتصر على روسيا وتهزمها».
وأضافت تراس في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش»، إن «معاهدة السلام غير المدروسة» ستسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة تجميع قواته، لذلك، «لا يمكننا السماح بظهور اتفاقية مينسك جديدة، أوكرانيا بحاجة إلى نصر خالص يعيد لها أمنها».
وأشارت تروس إلى أنها «ناقشت الموضوع مع نظيرتها الفرنسية كاثرين كولونا، وكل الحلفاء متفقون على هذا الهدف».
من جهة ثانية أعلنت تراس عدم موافقتها على رأي رئيس حكومتها بوريس جونسون بأنه لو كانت تتزعم روسيا امرأة، لم تكن لتسمح ببدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وقالت تراس: «أعتقد أن المرأة، لديها القدرة نفسها على فعل الشر مثل الرجل».
وكان جونسون قد صرح بأن روسيا ما كان لها أن تشن العملية الخاصة في أوكرانيا لو كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «امرأة.. ومن الواضح أنه ليس كذلك».
كما وصف رئيس الوزراء البريطاني تصرفات بوتين تجاه أوكرانيا بأنها «مثال ممتاز على الفحولة السامة».