ودعوات لإعلان العصيان المدني بعد احتجاجات شهدتها مدن ليبية منذ يوم الجمعة الماضي، أعلنت حركة الاحتجاج أنها ستصعّد حملتها، ودعت المتظاهرين إلى إعلان العصيان المدني.
وحسب موقع «الميادين» أعلن المحتجون الليبيون أمس الأحد عزمهم على مواصلة التظاهرات إلى حين تنحّي جميع النخب الحاكمة عن السلطة.
وقالت حركة الاحتجاج إنها ستصعّد حملتها، داعيةً المتظاهرين إلى نصب خيام في الساحات بالمدن، وإعلان العصيان المدني إلى أن يتحقق هدفهم المتمثل بإسقاط المؤسسات السياسية وإجراء انتخابات جديدة.
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من إهمال المسؤولين وتدهور الظروف المعيشية في بلاد تملك أكبر احتياطات نفطية في إفريقيا.
وأشار مصدر برلماني إلى أن المجلس طلب من النيابة العامّة فتح تحقيق فوري في أعمال العنف في طبرق.
واقتحم عدد من المتظاهرين مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق الليبية شرقي البلاد، يوم الجمعة الماضي، وأشعلوا النيران أمام مقر المجلس احتجاجاً على سوء المعيشة واستمرار الأزمة السياسية بين الأطراف الليبية، وطالب المتظاهرون بـإسقاط مجلس النواب، ورحيل جميع المكونات السياسية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فوراً.
وأكدت القيادة العامّة للجيش الليبي تأييدها أول من أمس للحراك الشعبي الذي يعبّر عن مطالب مشروعة، ودعت إلى حراك مدني سلمي منظّم لوضع خريطة لطريق الخلاص من الواقع المرير.
كذلك أعلن رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، عبد الحميد الدبيبة، المنتهية صلاحيته، والرافض لتسليم مهامه، دعمه المتظاهرين في عموم البلاد، الذين احتجوا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية، مؤكــداً أن الـحلّ الوحيــد لإنهــاء الأزمة في ليبيا يكمن في رحيل الحكومة وإجراء الانتخابات.
وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إن مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ نيسان، 6 حقول وموانئ في شرقي البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، احتجاجاً على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس، وعدم تسليمه السلطة إلى الحكومة الجديدة المعيّنة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرقي البلاد تجاوز 3,5 مليارات دولار، معلنة «القوّة القاهرة» في ميناءين نفطيين شرقي البلاد، وفي حقل نفطي في غربيّها.