سورية

توزيع مساعدات على أسرها المهجرة … تجدد الدعوات للتظاهر في «رأس العين» المحتلة

| وكالات

انتشرت أمس دعوات للتظاهر لليوم الثالث على التوالي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة، احتجاجاً على ممارسات مرتزقة الاحتلال التركي والفوضى والانفلات الأمني والقتل والخطف التي تعاني منها المدينة، في حين وزعت جمعية «سورية اليمامة» الخيرية مساعدات غير غذائية للأسر المهجرة منها.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن جمعية «سورية اليمامة» الخيرية وزعت مساعدات غير غذائية للأسر المهجرة من رأس العين وريفها التي تقيم في مدينة الحسكة.
وبين عضو مجلس إدارة الجمعية إسماعيل طه أن عمليات التوزيع تضمنت سلات نظافة تم توزيعها وفق الجداول الاسمية المعتمدة من المحافظة، لافتاً إلى أن عمليات التوزيع تشمل 350 أسرة.
وبين طه أن الجمعية حددت منشآت تشرين الرياضية وسط مدينة الحسكة لتوزيع المساعدات لسهولة وصول الأسر المستفيدة، مشيراً إلى أهمية التوزيع الشبه الدوري للأسر المهجرة من مدينة رأس العين وريفها وذلك لتخفيف الأعباء المادية عن الأهالي وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
يشار إلى أن هذه هي الدفعة الرابعة التي يتم توزيعها للأسر المهجرة من مدينة رأس العين وريفها في مركز مدينة الحسكة.
على خطٍّ موازٍ، انتشرت دعوات للاحتجاج، لليوم الثالث على التوالي في رأس العين، عند دوار الجوزة، ضد انعدام الأمن والوضع المعيشي المتردّي وفق ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ومنذ يوم الجمعة، تشهد أسواق رأس العين، إضراباً وإغلاقاً للمحال التجارية، فضلاً عن موجة احتجاجات، انطلقت بالتزامن مع مقتل صائغٍ للذهب، على يد مسلحين تقلهم دراجة نارية، بعد سرقة حقيبة كانت بحوزته تحوي ذهباً وأموالاً.
وأول من أمس، اعتقل مسلحو ما تسمى «الشرطة المدنيّة» التابعة لمرتزقة الاحتلال التركي، خلال الاحتجاجات، أحد أصحاب المحال التّجارية في رأس العين بتهمة ترديد شعارات مناهضة لهم خلال هذه الاحتجاجات.
وظهر المحتجّون في مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يرددون شعاراً رئيسياً «نبع السلام ما في أمان»، للدلالة على الواقع الذي يعيشونه.
وتطلق قوات الاحتلال التركي على العدوان الذي شنته على الأراضي السورية في تشرين الأول 2019 واحتلت خلاله مناطق في شمال شرق البلاد اسم «عملية نبع السلام».
مصادر إعلامية من جانبها ذكرت السبت الماضي، أن مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة ميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، شهدت لليوم الثاني على التوالي إضراباً عاماً لأصحاب المحال التجارية ومظاهرة شعبية احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية وانتشار الفوضى والسرقات والفساد والقتل والخطف وذلك على خلفية مقتل الصائغ وتاجر الذهب وسط المدينة بالقرب من مقر للمرتزقة.
وتشهد منطقة رأس العين تزايداً كبيراً في الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات «الجيش الوطني» بحق أبناء المنطقة المتبقين في منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن