أوزبكستان تعلن حالة الطوارئ في كاراكالباكستان ذات الحكم الذاتي … ميرضيائيف: التظاهرات الأخيرة أوقعت ضحايا
| وكالات
وافق مجلس برلمان أوزبكستان، أمس الأحد، على مرسوم أصدره رئيس البلاد شوكت ميرضيائيف، أعلن فيه حالة الطوارئ في جمهورية كاراكالباكستان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وبحسب قناة «الميادين» أكد نائب الرئيس الأوزبكي، شيرزود أسدوف، إعلان رئيس البلاد حالة الطوارئ، أول من أمس، في إقليم كاراكالباكستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، في الفترة من 3 تموز إلى 2 آب، عقب أعمال شغب وقعت هناك.
وأوضح رئيس أوزبكستان الأحد أن التظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة في إقليم كاراكالباكستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أوقعت ضحايا.
وقال ميرضيائيف في تصريحات نشرها مكتبه الصحفي وردت في كلمة ألقاها في كاراكالباكستان: «للأسف هناك ضحايا من المدنيين ورجال إنفاذ القانون». ولم يحدد عدد الضحايا ولم يوضح إذا ما كانوا قتلى أو مصابين.
ووصل ميرضيائيف، أمس مرة أخرى إلى مدينة نوكوس عاصمة جمهورية كاراكالباكستان الذاتية الحكم.
وأشار أسدوف في وقت سابق إلى أن الوضع في هذه المنطقة، حيث اندلعت أعمال شغب قبل يومين بسبب تعديلات على دستور البلاد، بات مستقراً.
وكتب أسدوف على قناته في «تيليغرام»: «الرئيس .. موجود في مدينة نوكوس التابعة لجمهورية كاراكالباكستان».
وأضاف أسدوف: «قام رؤساء المناطق وكذلك رؤساء هيئات حماية القانون في هذه المناطق بإبلاغ رئيس الدولة بالتدابير المتخذة لضمان سلامة المواطنين، وتعزيز القانون والنظام».
من جهتها، أعلنت وزارة الشؤون الداخلية في أوزبكستان، أنّ تظاهرة غير قانونية خرجت في عاصمة كاراكالباكستان في أوزبكستان بسبب التعديلات التي أدخلت على دستور البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أنّ «النظام العام عاد عقب تدخل قوات الأمن وفض التظاهرة ، وأنّه تم اعتقال مجموعة من منظمي أعمال الشغب، الذين حاولوا الاستيلاء على سلطات المنطقة من أجل تفريق المجتمع وزعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في أوزبكستان.
وتقع جمهورية كاراكالباكستان المتمتعة بالحكم الذاتي والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة في شمال غرب أوزبكستان وهي أكبر منطقة في البلاد، وتحتل حوالي 40 بالمئة من أراضيها.
وفي التسعينيات من القرن الماضي، تم التوقيع على اتفاقية بشأن دخولها إلى أوزبكستان بصفة جمهورية ذات سيادة مع الحق في الانسحاب على أساس استفتاء، وتعتمد الكاراكالباك والأوزبكية لغتين رسميتين في البلاد.