سورية

بيرم أكد أن اللاجئين السوريين أرهقوا اقتصاد البلاد … وزير لبناني: سورية واجهتنا العربية بكل شيء ويجب التحدث معها من دولة إلى دولة

| وكالات

جدد وزير الزراعي اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن تأكيد أن سورية هي بوابة لبنان إلى الدول العربية الأخرى وأنها تفتح ذراعيها للبنان بكل شيء بالترانزيت والزراعة، لكن الأمر يحتاج للتحدث من دولة إلى دولة، على حين اعتبر وزير العمل مصطفى بيرم أن مسألة اللاجئين السوريين أرهقت لبنان اقتصادياً، في وقت صعدت فيه شرطة النظام التركي حملاتها القمعية ضدهم.
وخلال ندوة حول دور الزراعة في تنشيط الاقتصاد الوطني وتصدير المنتجات الزراعية عقدت في مركز جمعية باسل الأسد الثقافي في بعلبك، بحضور عدد من الشخصيات، شدد الحاج حسن على أن سورية هي الواجهة العربية للبنان وتفتح ذراعيها للبنان بكل شيء بالترانزيت والزراعة، وذلك حسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وقال: «واجهتنا مشكلة كبيرة في تصدير وتسويق المنتجات الزراعية وخاصة لدول الخليج العربي والسعودية بالدرجة الأولى، ونحن نريد أفضل العلاقات معها وسوف تعود هذه العلاقات إلى سابق عهدها كما كانت وستعود منتجاتنا الزراعية إلى أسواق السعودية والإخوة السعوديون حتماً سوف يعودون إلى لبنان، وأبدأ بالسعودية لأقول نحن واجهتنا العربية هي سورية وسورية تفتح ذراعيها للبنان بكل شيء بالترانزيت والزراعة، وأي أمر آخر، لكن الأمر يحتاج للتحدث من دولة إلى دولة، ونحن كطرف سياسي ليس لدينا أي مشكلة مع سورية لكن الأمر يحتاج إلى التواصل بين الدولتين لبنان وسورية».
وعلى هامش الندوة وجه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد رسالة دعم وثناء للحاج حسن وجمعية مركز باسل الأسد الثقافي، كما تلقى المركز رسالة من القصر الجمهوري في لبنان يثني على نشاطاته.
على صعيد آخر، اعتبر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن مسألة المهجرين السوريين بسبب الإرهاب أرهقت لبنان، مشيراً إلى أن عدم اتخاذ قرارات بشأن عودة اللاجئين إلى بلادهم خلال انعقاد مؤتمر ما يسمى «دعم مستقبل سورية والمنطقة» في بروكسل بنسخته السادسة في أيار الماضي دفع وزارته إلى تبني بعض الإجراءات فيما يخص التوظيف والمهن.
ونقل موقع «النشرة» عن بيرم قوله خلال رعاية لقاء حول استخدام منصة التوظيف التي أطلقتها وزارة العمل في مركز اتحاد بلديات بعلبك – الهرمل: إن «مسألة النزوح السوري أرهقت لبنان، والحكومة شدّت ركابها، عندما رفعت الصوت، قالوا لنا ببروكسل لا نية للمجتمع الدولي بإرجاعهم إلى سورية، من هنا عملنا على حصر 126 مهنة باللبنانيين، وأي عمل لن أقبله إلا بحالة استثنائية من أجل تسيير عمل المؤسسة، فالمغتربون يدخلون ستة مليارات دولار يعيش منهم اللبنانيون مع بعض المدخرات في المنازل وهذا لا يصنع سوى اقتصاد صغير».
تزامن ذلك، مع تشديد شرطة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءاتها القمعية بحق اللاجئين السوريين في تركيا وسط تصاعد حالة العنصرية وخطاب الكراهية ضدهم.
وتحدث تقرير نشرته أمس مواقع إلكترونية معارضة أن دوريات متنقلة وعناصر أمن يتجولون فيما بين الأحياء في الوقت الذي يخشى العديد من اللاجئين السوريين المرور من جانبهم خوفاً من التعرض للتفتيش أو الترحيل في بعض الأحيان.
وأشار التقرير إلى أن عناصر أمن النظام التركي يدققون يومياً في وثائق مئات اللاجئين السوريين، في حين يتعرض العديد منهم للترحيل إلى المخيمات وسط مصير مجهول، إضافة إلى اعتقال العديد من اللاجئين السوريين والمهاجرين من جنسيات أخرى في مراكز الأسواق والميادين وغيرها ضمن الولايات التي يقطنها عدد كبير من الأجانب في تركيا.
وتحدث التقرير عن مواقف عنصرية وخطابات كراهية من جهة وقرارات صدرت خلال الأشهر الماضية وشددت الخناق من جهة أخرى، جعلت العديد من اللاجئين السوريين في تركيا يفكرون في خيارات بديلة مستبعدين البقاء في هذا البلد.
وتصاعدت خلال الأشهر الماضية، المواقف العنصرية والقرارات التي ضيقت الخناق أكثر على اللاجئين السوريين في تركيا، على حين بات العديد منهم يتخذ خطوات جدية لخوض رحلة لجوء جديدة لبلد جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن