الأولى

واشنطن اعتبرت أن الوقت لم يحن بعد للتفاوض.. والكرملين: ستسود الفطرة السليمة عاجلاً أم آجلاً … القوات الروسية تحرّر أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية بالكامل

| الوطن- وكالات

أقفلت روسيا أمس ملف تحريرها أراضي لوغانسك، وحققت واحدة من أهم أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بعد معارك طويلة واجهت فيها مرتزقة وقواتاً عسكرية مدعومة من كل دول الـ«ناتو».

وزير الدفاع الروسي أبلغ أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية بالكامل، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان: «في اليوم الـ3 من حزيران أبلغ سيرغي شويغو الرئيس بوتين بتحرير جمهورية لوغانسك الشعبية».

بدوره أعلن الجيش الأوكراني انسحابه من مدينة ليسيتشانسك آخر معقل لقوات كييف في جمهورية لوغانسك الشعبية، وذلك في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تحرير أراضي الجمهورية بالكامل.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان لها: «في ظل تفوق القوات الروسية في المدفعية والقوات الجوية وأنظمة الصواريخ والذخيرة وغيرها من الأسلحة، فإن استمرار الدفاع عن المدينة كان سيترتب عليه عواقب وخيمة» على الجيش الأوكراني.

تحقيق روسيا لأحد أهداف عمليتها العسكرية الخاصة، فتح الباب واسعاً أمام التفكير بالخطوة التالية والمرتبطة بالضرورة بموقع أوكرانيا السياسي، والذي سيدفع بخيارات التفاوض إلى الواجهة من جديد، الأمر الذي رفضته واشنطن علانية، حيث أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الوقت لم يحن بعد لمفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقال في تصريح لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «الآن يجب على الولايات المتحدة أن تستمر في دعم أوكرانيا وهو ما نقوم به، ويجب على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بنفسه أن يقرر متى وماذا وتحت أي ظروف سيكون هذا انتصارا له، ولكن حتى زيلينسكي سيخبرك أنه ليس من الصواب الآن لإجراء هذا الأمر».

بدوره أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن موقفه المعارض لإجبار الدول الغربية لأوكرانيا على التفاوض مع روسيا، وقال في مقابلة مع قناة «ZDF» الألمانية: «أعتقد أنه يجب على أوكرانيا استعادة سيادتها مرة أخرى، ووحدة أراضيها واستقلالها».

وأضاف: «يجب أن نخلق وضعاً لأوكرانيا يكون لديها فيه شيء للتفاوض، وتعزيزه قبل بدء المفاوضات»، معتبراً أن كل شيء يبدو الآن بحيث يعتمد القرار على النتيجة في ساحة المعركة.

من جهته، علق ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين على تصريحات الغرب الرافضة لمسار التفاوض الروسي الأوكراني، قائلاً: «الطلب على مبادرات لتهدئة الوضع في أوكرانيا في الغرب انخفض، ولكن عاجلاً أم آجلاً سوف تسود الفطرة السليمة، وسيأتي دور المفاوضات، وقبل ذلك سيتعين على كييف أن تفهم شروط روسيا وتوافق عليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن