شؤون محلية

قطاع الثروة الحيوانية في اللاذقية بدأ يتعافى

اللاذقية- نهى شيخ سليمان :

منذ سنوات كانت محافظة اللاذقية تشهد تعدياً على الأراضي الخضراء والجزر الوسطية في المدينة من قطاع الثروة الحيوانية، وكنا بين الحين والآخر نشير لهذه الظاهرة التي تتطلب المعالجة، وفعلاً منذ سنوات غابت هذه الظاهرة لكن ليس بفعل المعالجة لها، بل نتيجة تعرض الثروة الحيوانية لتعد كبير طالها بالقتل والسرقة والتهريب ما أدى لانخفاض أعدادها في اللاذقية، وللوقوف على واقع الثروة الحيوانية وما وصلت إليه ومساعي الجهات المعنية لترميم هذا القطاع التقت «الوطن» مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك الذي أكد للوطن قائلاً: إن قطاع الثروة الحيوانية بشكل عام يحظى باهتمام كبير من وزارتي الزراعة والاقتصاد وقد بدأ هذا القطاع يشهد حالة التعافي بعد أن كان قد تأثر بالظروف الصعبة التي عاشتها البلد في السنوات الماضية، حيث تعرض قطيع الثروة الحيوانية لتدمير ممنهج وخاصة بالنسبة للأبقار، حيث تم قتل وسرقة نحو 7000 رأس بقر أي نحو 25% من القطيع في الريف الشمالي والمناطق الخاضعة للعصابات الإرهابية، كما تم استهداف القطيع بشكل آخر وبشع جداً من خلال ذبح إناث الأبقار، ومن خلال قيام بعض ضعاف النفوس بشراء الأبقار ذات المواصفات الجديدة لتهريبها للخارج كما حدث عام 2012، وقد تم التصدي لهذه الظاهرة بمنع نقل المواشي بين المحافظات وضبط عملية ذبح الإناث إلا من خلال لجان مختصة بعد الكشف عليها، وبذلك تمكنا نوعاً ما من الحفاظ على القطيع المتبقي، وبالتالي إعادة ترميمه حتى أصبح حالياً ليس كما كان قبل الأزمة لكنه في حالة تعاف ويتم تعويضه تدريجياً، حالياً يوجد 38 ألف رأس من الأبقار مع حماية كاملة لها، منها 18 ألف بقرة حلوب، كما يوجد 87 ألف رأس غنم، و13 ألف رأس ماعز.
وفيما يخص الدواجن بيّن م.خيربك أن قطاع الدواجن تعافى تماماً بعد أن أعيد ترميمه، وحالياً على مستوى المحافظة يتم إنتاج 56 مليون بيضة مائدة في السنة، و720 ألف بيضة تفريخ فروج، و3247 ألف طن من لحم الدواجن، وبالمجمل هذه الأرقام المذكورة تعتبر أرقاماً جيدة جداً، حيث استطعنا المحافظة على قطيع الدواجن من خلال عمل اللجان ومراقبة عمل المزارع ومنع نقل الحيوانات بين محافظة وأخرى إضافة إلى الخدمات الصحية التي تقوم بها وزارة الزراعة بتقديمها مجاناً للإخوة المزارعين، ولفت مدير الزراعة خيربك قائلاً: إن هذه الأرقام والخدمات التي تقدمها وزارة الزراعة لقطاع الثروة الحيونية إذا ترجمت إلى أرقام مالية ستفاجئون بها، وأشار أنه من ضمن الخدمات الأخرى المقدمة قيام الصحة الحيوانية بإجراء كل اللقاحات والتحصينات الوقائية، فقد تم تنفيذ 55 ألف لقاح للحمى القلاعية للأبقار، والرقم نفسه للحمى القلاعية للأغنام، وكذلك 55 ألف لقاح جمرة حديثة وجمرة عرضية ولقاح جدري أغنام ولقاح بروسيلا وجميع اللقاحات مقدمة مجاناً من وزارة الزراعة، يضاف إلى ما ذكر توزيع التلقيح الاصطناعي للأبقار الذي من خلاله تم التوصل لسلالات نقية تماماً، حيث تم خلال العام الحالي تنفيذ 40 ألف تلقيح صناعي لإناث الأبقار على مستوى المحافظة، لذلك فإن قطاع الثروة الحيوانية يعتبر قطاعاً محصناً، وهناك محاولة لتنفيذ الخطة بالكامل من خلال التحصينات الوقائية والرعاية البيطرية، وأفد بأنه قد تم هذا العام إنشاء مخبر مركزي على مستوى وزارة الزراعة في دائرة الصحة الحيوانية، لاختبار الكثير من الأمراض وتتم المساهمة مع الإخوة الفلاحين لتشخيص المرض والدواء فهناك مخبر بروسيلا للدم، ومخبر فحص الدم، وحالياً نعمل لإنشاء مخبر لتشريح الدواجن لمعرفة أسباب الخروقات وقد تم تدشينه هذا العام في مخبر الصحة الحيوانية.
ولفت م. خيربك إلى أن مجمل ما سبق يشير لتعافي قطاع الثروة الحيوانية بالمجمل لافتاً لوجود إجراءات عديدة ستطول القطاع الحيواني وخاصة منها قطاع الأبقار وهناك توجه لإقامة معمل للألبان في مبقرة فديو بطاقة 10 أطنان سيحسن واقع الثروة مع وجود مشروع لتوسيع مبقرة فديو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن