الأسواق «راكدة» لكن الأسعار ليست كذلك … جمعية حماية المستهلك لـ«الوطن»: تراجع في حركة الأسواق بنسبة تصل إلى 60 بالمئة قياساً بالعيد الماضي
| رامز محفوظ
دائماً مع قرب الأعياد تلتهب أسعار مستلزمات العيد وتزداد حالة الفوضى والاستغلال من أصحاب المحال التجارية الذين يرون أن العيد فرصة لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب المواطن.
وخلال جولة لـ«الوطن» على مجموعة من أسواق دمشق المختصة ببيع الألبسة والأحذية والحلويات والشوكولا والسكاكر، لوحظ ارتفاع بالأسعار بالمجمل حيث وصل سعر الطقم الولادي في أسواق الشعلان والصالحية إلى ما بين 85 و200 ألف ليرة، أما في الأسواق الشعبية مثل سوق شيخ محيي الدين فقد تراوح سعر الطقم الولادي ما بين 65 و125 ألف ليرة.
وبالنسبة لأحذية الأطفال فقد تراوحت أسعار الأحذية المصنوعة من الجلد الطبيعي في الأسواق الراقية بين 85 و140 ألف ليرة، أما في الأسواق الشعبية فقد تراوحت بين 18 و45 ألف ليرة، أما الأحذية الرجالية في الأسواق الراقية فكانت مابين 75 و150 ألف ليرة.
وبالنسبة للحلويات فقد تراوح سعر الكيلو في سوق الميدان بين 85 و150 ألف ليرة، أما في الأسواق الشعبية فقد تراوح بين 20 و45 ألف ليرة، وبرر أصحاب محال الحلويات ارتفاع الأسعار بارتفاع أسعار السكر والطحين لضعف ما كانت عليه في عيد الفطر الماضي إضافة لارتفاع أسعار حوامل الطاقة.
وبالنسبة للشوكولا فأسعارها كانت متفاوتة في الأسواق، فعلى سبيل المثال وصل سعر كيلو الشوكولا في أحد المحال المعروفة والموجودة في المناطق الراقية لحدود 90 ألف ليرة، أما في الأسواق الشعبية فقد تراوح بين 30 و40 ألف ليرة.
وعن واقع أسعار العيد وأسباب ارتفاعها بين نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها ماهر الأزعط في تصريح لـ«الوطن» أن الجمعية قامت بإجراء استبيان أمس عن الحركة التجارية في أسواق دمشق ورصد مستوى الحركة في الأسواق خلال العيد ومقارنتها مع عيد الفطر الماضي، فتبين وجود تراجع في حركة الأسواق بنسبة تراوحت بين 50 و60 بالمئة وذلك نتيجة غلاء أسعار المواد وصعوبة وصول المواطنين من الريف إلى المدينة نتيجة أزمة المواصلات الحالية.
وأشار الأزعط إلى أن الإقبال على شراء الحلويات ضعيف وأقل بنسبة 40 بالمئة من العام الماضي، كما أن هناك حالة ركود وقلة بشراء ألبسة الأطفال فضلاً عن غلاء أسعارها قياساً للعيد الماضي التي ارتفعت بنسبة تقارب 30 بالمئة، أما بالنسبة للإقبال على شراء اللحوم الحمراء، فيعتبر مقبولاً لكنه أقل من العيد الماضي وهناك عدم إقبال على شراء اللحوم الحمراء والفروج بكميات كبيرة كما جرت العادة سابقاً خلال الأعياد نتيجة الانقطاع المتواصل للكهرباء في المنازل وخوفاً من فسادها، لذا يتم الشراء بكميات قليلة تكفي ليوم فقط.
وأوضح أنه نتيجة للحرارة المرتفعة حالياً والانقطاع المتواصل للكهرباء من الممكن أن يوجد في الأسواق لحوم فاسدة يتم بيعها وخصوصاً اللحوم المتبلة بالبهارات وغيرها من التوابل التي لا يتضح إن كانت فاسدة أم لا، لذا نحن كجمعية طالبنا بزيادة الدوريات من الشؤون الصحية في المحافظة على أسواق اللحوم وأخذ عينات من اللحوم المتبلة وفحصها إن كانت صالحة للاستهلاك البشري.