تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أخطاء اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى محاولتها التصدي لمسيّرات حزب الله، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهها سلاح الجو.
وحسب موقع «والاه» الإسرائيلي واجه سلاح الجو الإسرائيلي صعوبة في إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لحزب اللـه أطلقت نحو منصة «كاريش»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين لم يلاحظوا حتى إطلاق طائرة مسيّرة أخرى نحو المنصة، وجرى إسقاطها بإطلاق صاروخ «باراك» من سفينة تابعة للبحرية.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي تفاخر باعتراض 3 طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله، كانت في طريقها نحو منصة غاز «كاريش»، لكن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجيش وجد صعوبة في تعقّب المسيّرة الثانية وتركيز صاروخ نحوها لأسباب عدة، ولاحقاً أطلق صاروخ آخر على الطائرة المسيّرة لكنه لم يصب الهدف، كذلك واجه الطيارون صعوبة في تحديد المسيّرة الثالثة لأنّها كانت تحلق على علوٍ منخفض.
وقال الموقع: إن الطائرات المسيّرة التي أطلقها حزب اللـه نحو المنصة كانت تهدف إلى إرسال رسالة إلى كيان الاحتلال مفادها أنه يجب أن تستجيبوا لمطالبنا، مؤكدةً أن إسرائيل لا تنوي تصعيد الموقف مع حزب الله.
ومنذ إعلان المقاومة الإسلامية في لبنان إطلاق 3 مسيّرات غير مسلّحة باتجاه «المنطقة المتنازع عليها» عند حقل «كاريش» السبت الماضي، تتوالى التحليلات الإسرائيلية، إذ عنون الإعلام الإسرائيلي في غير مرة أخباراً عن «المعادلة الجديدة التي أعلنها حزب الله، ومشكلات إسرائيل في الرد».
وقال الإعلام الإسرائيلي: إن «حماية منصة «كاريش»، وهي منصة تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من الشاطئ، تعدّ أكثر تعقيداً من حماية منصة لفيتان التي تبعد عشرة كيلومترات عن شاطئ دور».
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية قولها إن مخاوف أمنية أثارها إعلان حزب اللـه عن نيته في المرة المقبلة إرسال عدد من الطائرات المسيّرة، لأن تفعيلها أرخص بكثير من عمليات الاعتراض الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن هناك خياراً آخر وهو إرسال طائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات.
وقال الضابط في الاحتياط الإسرائيلي أمير أفيفي: إن حزب اللـه قادر على مهاجمة أهداف إستراتيجية في إسرائيل عبر مئات المسيّرات في آن واحد، مضيفاً: إن حزب الله، في العقد الأخير، زاد تسلحه من 50 مسيّرة إلى أكثر من ألفي مسيّرة.
وأضاف: تخيلوا لو أرسل سرباً من 100 مسيّرة وعبرت الحدود نحو ميناء حيفا. هنا تحدٍ عملاني بحجم مغاير. من المهم أن نعرف أن الإيرانيين وحزب اللـه لا يخشون الاحتكاك، ولا يخشون الفشل بين فترة وأخرى، فهم يدرسون ويحتكون ويتعاظمون ويخططون لمعركة أكبر بعشرات الأضعاف مما عرفناه حتى الآن.
في السياق نفسه، قال العقيد في الاحتياط الإسرائيلي يوسي لنغوتسكي: لو هوجم «كاريش» لكان من الممكن أن يكون حدثاً خطراً جداً. إنها منصة خاصة جداً، بنيت في الشرق البعيد، وعلى مدى فترة زمنية طويلة جداً. وضربها يمكن أن يشل استخراج الغاز، فواقع وجودها على بعد 90 كيلومتراً، خلافاً لمنصتي تمار ولفيتان الواقعتين قرب الشاطئ، يضر بنا ومن الصعب حمايتها.