عربي ودولي

إلغاء الحظر الظالم ضد إيران سيوفر الأرضية للاتفاق والتعاون … رئيسي: أميركا وأوروبا أخطأتا وعلى واشنطن أن تقرر العمل بمستلزمات المحادثات

| وكالات

شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على ضرورة اتخاذ أميركا قرارها في العمل بمستلزمات المحادثات والاتفاق، مؤكداً أن واشنطن والدول الأوروبية أخطأتا في حسابتهما إزاء إيران.
ونقلت وكالة «فارس» عن رئيسي قوله لدى تسلمه أوراق اعتماد السفيرة الجديدة لسويسرا نادين اوليويري لوزانو أمس: «إن أميركا والدول الأوروبية أخطأتا في حساباتهما إزاء إيران»، معرباً عن أمله بأن تنقل السفيرة الحقائق الموجودة في إيران لبلدها وللدول الأخرى كي تعلم أنه ورغم العداء الذي أضمرته ضدها أميركا وقوى الهيمنة الأخرى فإنها تواصل تقدمها وأن السياسات السلطوية لن تؤثر فيها قيد أنملة.
وأكد رئيسي أن القرار الذي اتخذته أميركا و3 دول أوروبية في إصدار مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ضد إيران في الوقت الذي كانت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي قائمة على قدم وساق للتوصل إلى اتفاق، يعتبر عملاً غير مسؤول ويناقض روح التفاوض والاتفاق ويعد دليلاً على التناقض الذي تعتمده هذه الدول في تعاملها.
من جهتها أشارت لوزانو إلى العلاقات العريقة التي تربط إيران وسويسرا والتي يمر عليها أكثر من 100 عام وتعاونهما الإيجابي البناء طوال هذه الفترة الطويلة.
وأشارت إلى خريطة الطريق في العلاقات بين طهران وبرن وأكدت أن برنامجها الرئيس وباعتبارها سفيرة بلادها هو تعزيز العلاقات مع إيران.
وفي لقاء مماثل تسلم رئيسي أوراق اعتماد السفير الليتواني ريكارداس ديغوتيس، مشدداً على التزام إيران بجميع تعهداتها حسب تأكيد كل المراقبين، على حين أن أميركا انسحبت من الاتفاق النووي وتنصلت عن تنفيذ تعهداتها، داعياً الدول الغربية التي لم تلتزم بتعهداتها إلى الالتزام بالعهود التي أقرتها.
ووصف القرار الأميركي والدول الأوروبية الساعية لمتابعة تنفيذ القرار ضد إيران من قبل مجلس الحكام في أثناء المفاوضات بالوقاحة، ومخالفاً لمبادئ الاتفاق، مؤكداً أن إلغاء الحظر الظالم ضد إيران سيوفر الأرضية للاتفاق والتعاون الثنائي.
وعلى خط مواز نقلت وكالة «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قوله في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، أمس «إننا جادون وصادقون من أجل الوصول إلى اتفاق جيد، وقد قدمنا دائماً مبادراتنا الإيجابية في المفاوضات لكن الجانب الأميركي حضر إلى الدوحة من دون النهج القائم على المبادرة لتحقيق التقدم».
وهنأ عبد اللهيان، كولونا لتعيينها وزيرة لخارجية فرنسا، معرباً عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً في مختلف المجالات بجهود الجانبين، مؤكداً استعداد بلاده لرفع مستوى التعاون القائم على الاحترام المتبادل مع فرنسا.
وأشار عبد اللهيان إلى مفاوضات إلغاء العقوبات في فيينا والدوحة وقال: «تقييمنا للمفاوضات الأخيرة في الدوحة إيجابي لكن علينا أن نرى كيف يريد الجانب الأميركي الاستفادة من الفرصة الدبلوماسية».
وتابع: «الآن طريق الدبلوماسية مفتوح ونحن جادون وصادقون للوصول إلى النقطة النهائية لاتفاق جيد ومستدام وقدمنا دائماً اقتراحاتنا ومبادراتنا الإيجابية في المفاوضات».
وشدد على التزم إيران دائماً بتعهداتها، وتتوقع من الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتها بشكل صحيح.
بدورها رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية بالعلاقات الطيبة بين طهران وباريس وأكدت ضرورة استمرار المفاوضات النووية وإلغاء الحظر، قائلة: «يجب أن نغتنم فرصة الحوار والتفاوض ونحاول الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، نعتقد أن النافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة ويجب أن نستخدمها بأفضل شكل للتوصل إلى اتفاق».
كما أعربت عن أملها في أن يبدأ سفيرا البلدين الجديدين أنشطتهما قريباً لتسريع عملية تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن