الأولى

دمشق تحتفي بالأمير عبد القادر الجزائري … ووزير الأوقاف: بلادنا لا تختصر بحقبة العثمانيين … السفير تهامي: نتطلع إلى استعادة سورية دورها العربي والإقليمي والدولي

| سيلفا رزوق

أكد سفير الجزائر في سورية لحسن تهامي أن العلاقات الجزائرية- السورية اتسمت دائماً بالتميز بما تعرفه إلى الآن من تلاحم شعبي، وحرص متواصل من قبل القيادتين في البلدين على تعزيز جسور التواصل والتشاور والتنسيق، مؤكداً دعم بلاده للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة في سورية، بالحوار بين السوريين من دون أي تدخلات أجنبية، وبما يضمن سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، وتطلع الجزائر إلى استعادة سورية دورها العربي والإقليمي والدولي.

وفي كلمة له خلال الفعالية التي نظمتها سفارة الجزائر بدمشق بالتعاون مع مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري الدولية للثقافة والتراث بسورية حول الأمير عبد القادر الجزائري في مجمع الشيخ أحمد كفتارو، اعتبر تهامي أن الأمير عبد القادر ترك إرثاً مازال شاهداً على شجاعته وحكمته وأخلاقه العالية، واستمرت مكانة آل الجزائري حيث لعب أولاده وأحفاده وإخوته أدواراً محورية بتاريخ دمشق والمنطقة، وتفاعل الجزائريون الذين عاشوا في سورية مع أحداث هذا البلد الشقيق، وانخرطوا بحياته الاجتماعية والثقافية فأثروا بالمجتمع السوري المضياف وأثروا فيه، وأصبح الاندماج التام بين الجزائريين والسوريين هو الصخرة المتينة التي قامت عليها العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، والتي تجلت في الدعم السوري للثورة التحريرية المجيدة في الجزائر، ودعم الجزائر للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة في سورية، بالحوار بين السوريين من دون أي تدخلات أجنبية، وبما يضمن سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتطلع الجزائر إلى استعادة سورية دورها العربي والإقليمي والدولي.

وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أكد أن الإسلام هو ما كان في الشام، لذلك احتضن المسيحيون المسلمين في الشام وبالعكس، فالكنائس تتعانق مع المساجد وسورية هي يد واحدة وأصحاب الفتنة هم الأتراك العثمانيون الذين جاؤوا ليحرقوا بلادنا تحت شعار إسلامي كما فعل «الداعشيون»، والجزائر عانت كما عانت سورية وكما هي الجزائر بلد المليون شهيد فإن سورية بلد مئات آلاف الشهداء.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد توفيق البوطي إلى الصلة بين الأمير عبد القادر الجزائري ودمشق بلده الثاني، حيث كان له أياد بيضاء في الفتنة التي جرت عام 1860 ضد مسيحيي دمشق، ففتح بيته للمسيحيين وآواهم، وله صفحة بيضاء سامية في تاريخ دمشق كما له جهاده في تاريخ الجزائر، وأهالي دمشق لا ينسون جهاد الشعب الجزائري ولا من مثل هذا الجهاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن