الأولى

وزير الخارجية الأوكراني أكد أنه لا يرى أي أفق لطلب انضمامها لـ«الناتو» … موسكو: العقوبات الغربية غيّرت النظام الحالي جذرياً

| وكالات

بعيد نجاحها في تحقيق أحد أبرز أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وسيطرتها على كامل منطقة لوغانسك، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة استكمال المعركة وفق الخطط المعتمدة سابقاً، معبراً عن أمله أن يسير كل شيء على محاورهم بالطريقة نفسها التي حدثت في لوغانسك.

بوتين خلال سماعه من وزير الدفاع سيرغي شويغو مجريات عملية تحرير لوغانسك اعتبر أن «الوحدات التي شاركت في الأعمال القتالية النشطة وحققت النجاحات والانتصارات في لوغانسك، بالطبع، يجب أن ترتاح، وتزيد من قدراتها القتالية».

من جهة ثانية أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أمس الإثنين، أن روسيا لا يمكن عزلها فهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعالم ولديها العديد من الأصدقاء فيه.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ميشوستين قوله في الجلسة العامة لمعرض «إنوبروم» المنعقد حالياً في مدينة يكاترينبورغ الروسية: «لدينا العديد من الأصدقاء في العالم، نقدر ونحترم الجميع، وحقيقة أننا اجتمعنا معاً على هذه المنصة تؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن عزل روسيا، نحن مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالعالم بأسره».

وأشار إلى أن العقوبات على روسيا غيّرت النظام الحالي جذرياً، وهذا يتطلب من روسيا أن تبني سيادتها التكنولوجية في وقت قصير، وأن هناك تراجعاً في قطاعات معينة من الاقتصاد الروسي لكن التراجع لم يصل إلى مستوى حرج.

على الضفة السياسية المقابلة، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أنه لا يرى أي آفاق في المستقبل المنظور لموافقة دول الناتو على انضمام بلاده إلى الحلف.

وأضاف كوليبا في مقابلة صحفية: «لا أرى حالياً أي مقدمات تدلّ على أن الحلف سيقوم بتغيير سياسته العملية فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا في الناتو، وهذا يعني أنني أتوقع أن يواصل الناتو في المستقبل القريب التأكيد على أن الباب مفتوح وأنّ قرار قمة بوخارست لا يزال سارياً».

وتابع: «طبعاً ستبقى أوكرانيا على مسار التكامل الأوروبي الأطلسي، لكنني لا أرى إمكانية لتغيير الناتو موقفه في المستقبل القريب، مثل الاتحاد الأوروبي، والبدء بالقيام بأشياء ملموسة لضمان انضمام أوكرانيا إلى الحلف».

وأكد كوليبا أن «لا بديل من الاندماج الكامل لأوكرانيا مع الغرب، والغرب طبعاً يعني حلف الناتو».

وذكر وزير الخارجية الأوكراني أن سلطات بلاده لا تعتبر تزويد كييف بضمانات أمنية من الدول الغربية كبديل للانضمام إلى الناتو، معتبراً أن أوكرانيا، حال انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، ستطلب مبالغ كبيرة من المساعدات مثلما فعلت بولندا.

وتابع: ذلك هو المنطق الصحيح من وجهة نظر المستهلك الأوكراني: أوروبا تعني المال، بالمناسبة، أوروبا لم تغدق بالأموال على بولندا، وإنما تعلمت بولندا أخذ الأموال الأوروبية واستخدامها على النحو الذي يجعلهم يعطونك أكثر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن