أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، أن المجلس أقرّ تسطير كتاب من خلال محافظ اللاذقية عامر هلال لمؤسسة مياه الشرب لتأمين صهاريج للقرى العطشى في الأرياف ومعالجة الواقع المائي فيها عموماً.
وعلى هامش الجلسة الختامية لدورة المجلس العادية الرابعة لعام 2022، قال حبيب لـ«الوطن»، إن المجلس وخلال نقاش القضايا الخدمية التي تهم المواطنين وخاصة ما يتعلق بنقص مياه الشرب، قدّم مقترحات لمؤسسة المياه باستئجار صهاريج لنقل المياه العذبة لتأمين المياه للقرى العطشى، لافتاً إلى إيعاز محافظ اللاذقية لمديرية الزراعة بتأمين صهريجين مبدئياً لمؤازرة مؤسسة المياه والتنسيق مع باقي المديريات لتوفير صهاريج أخرى وفق الممكن لإيصال المياه إلى القرى وفق الحاجة.
وأشار رئيس المجلس إلى أهمية رصد الجهات المعنية للاعتمادات اللازمة لتطوير شبكات المياه ومحطات الضخ للمحاور التي تعاني نقصاً في عملية الضخ ما يؤثر في وصول المياه للأهالي، لافتاً إلى أهمية مشاركة المجتمع المحلي في إدارة عملية نقل المياه عبر الصهاريج لإرواء كل المناطق بشكل دوري.
كما أكد حبيب الخروج بطروحات مهمة حول واقع النقل والعمل على تأمين خطوط وباصات نقل داخلي للمدينة وتوفير السرافيس للأرياف بما يحد من أزمة النقل وتخفيف الازدحام عن الخطوط التي تعتبر مكتظة وتشهد قلة في وسائل النقل.
وعن واقع الكهرباء، لفت حبيب إلى العمل على إعادة النظر بمسألة الإعفاءات من التقنين لبعض الخطوط ودراستها بحيث يتم توزيع التغذية الكهربائية بشكل عادل على جميع المناطق بالمحافظة ريفاً ومدينة.
وأشار رئيس مجلس المحافظة، إلى تشكيل لجنة مؤقتة للكشف عن مطمر قاسية فيما يخص شكاوى أهال من مناطق سكنية قريبة من المطمر تشير إلى وجود تسرب بالعصارة الناجمة عن المطمر، مبيناً أن اللجنة مشكلة من مختصين وعملت على الاطلاع على التسرب وأجرت تقييماً شاملاً وسيتم عرضه من خلال المحافظ للخدمات الفنية لاستدراك النواقص الفنية التي من الممكن أن تكون موجودة ليتم العمل على معالجته.
وخلال الجلسة الختامية للدورة الرابعة لمجلس محافظة اللاذقية، أكد عدد من أعضاء المجلس أهمية معالجة أزمة مياه الشرب بشكل خاص، مشددين على أن الشكاوى تزداد يوماً بعد آخر مع اشتداد الصيف في قرى ريفية عدة من جبلة والقرداحة وغيرهما لعدم توفر مياه الشرب لمدد متفاوتة تصل بعضها إلى 30 يوماً متوالية، مطالبين بحل الأزمة بشكل إسعافي عبر إرسال صهاريج مياه عذبة لينعم المواطنون بشرب المياه بعد انقطاع طويل.
وأشار عدد من الأعضاء إلى ضرورة التنسيق بين مؤسسة المياه والمجتمع المحلي في كل قرية لمعرفة مواعيد ضخ المياه لكل منها من دون الحاجة للشكاوى بين الحين والآخر، ما يوفر المياه من دون عناء لجميع المواطنين ويكون التوزيع عادلاً للمياه.
كما تطرق أحد الأعضاء إلى ضرورة إعادة النظر في البذار المسلمة للفلاحين خاصة القمح والبطاطا والفطر، مشيراً إلى أن البذار كانت نوعيتها سيئة ويجب تحسين الجودة من ناحية النوعية المسلمة خلال الموسم المقبل وهو ما يعطي إنتاجاً جيداً لهذه المحاصيل في الموسم القادم.