مسابقة تحدي القراءة تختتم رحلتها في سورية.. وبطلتها شام بكور … وزير التربية: جميع المشاركين في المسابقة ناجحون ويستحقون أن تكتب أسماؤهم بماء الذهب
| محمود الصالح
أعلنت وزارة التربية أمس النتائج النهائية لمسابقة تحدي القراءة التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في تشرين الأول القادم، والتي تشارك فيها سورية للمرة الأولى في نسختها السادسة.
وأقامت وزارتا التربية والثقافة مهرجاناً في دار الأوبرا في دمشق تم خلاله الإعلان عن الفائزين في المسابقة، والذين سيمثلون سورية في هذه المسابقة الدولية، حيث حاز في مسابقات الطلاب على المركز الأول بطلة سورية الطالبة شام بكور من حلب وهي في الصف الأول الابتدائي والمركز الثاني ماري خضور من اللاذقية والمركز الثالث مدحت يوسف من مدارس المتفوقين والمركز الرابع سعاد جاسر من حلب والمركز الخامس تالا مراد من الأمانة السورية للتنمية والمركز السادس جودي أحمد من القنيطرة والمركز السابع يقين جميدة من دير الزور والمركز الثامن جودي حميش من دمشق والمركز التاسع ألمى فجر من حماة والمركز العاشر وسام أنيس من ريف دمشق.
أما الفائزون في المسابقة من المنسقين فقد حازت المركز الأول المنسقة حنين العبدالله من السويداء والمركز الثاني محمد دحدوح من حلب والمركز الثالث شمس الأسعد من حماة. وبالنسبة للمدارس الفائزة في مسابقة التحدي كانت مدرسة بنات الشهداء في المركز الأول وفي المركز الثاني مدرسة غازي الدبس في السويداء وفي المركز الثالث المدرسة الشرعية الأولى للبنات في حلب. وكان هؤلاء الفائزون قد تمكنوا من اجتياز المرحلة الأخيرة التي جرت في حزيران الماضي وشارك فيها 109 متسابقين من جميع المحافظات السورية.
وبهذه المناسبة أقامت وزارتا التربية والثقافة مهرجاناً كبيراً حضره وزراء التربية دارم طباع والثقافة لبانة مشوح والزراعة محمد حسان قطنا ومديرة مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سارة النعيمي والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق عبد الحكيم النعيمي وحشد كبير من المهتمين بمسابقة تحدي القراءة.
وقال وزير التربية بهذه المناسبة: أنا سعيد بهذه النتائج التي حققناها في هذه المسابقة لأنه لا يوجد خلاف في هذه الحياة على أهمية القراءة فهي المهارة الأساسية التي يتعلمها الأطفال منذ بداية حياتهم، والقراءة ليست مجرد تهجئة بل هي أن يتمكن المعلم والمتعلم من فهم الجملة المرتبة بالكامل وفهم ما قصده المؤلف من كتابه، وأضاف: إن القراءة تلعب دوراً مهماً في المجتمع، لأنه من خلالها تنطلق كل المهارات الحياتية الأخرى. ونظراً لتركيز التربية والتعليم الحديثين في القرن الحالي على إنتاج مواطن مؤهل في كل المجالات المعرفية، فإن هذا يعطينا أن الطالب ينبغي أن يحاول ليس فقط أن يتعلم في مجال محدد بل أن يقوم باكتشاف مفاهيم جديدة يبدع من خلالها في خدمة مجتمعه، وهذه هي الرسالة الحقيقية للتعليم في القرن الحادي والعشرين.
وأكد وزير التربية أن آلاف الطلاب قرؤوا واجتهدوا وفرحوا وحلموا وهذا اليوم نخبة منهم تنتظر التكريم، وأضاف: إن جميع من شاركوا في هذه المسابقة مكرمون وناجحون اليوم ويستحقون أن تكتب أسماؤهم بماء الذهب، ولكن طبيعة المسابقات أن يتم اختيار البعض للتكريم على منصة التتويج، ووجه طباع الشكر لكل من نظم هذه المسابقة وخاصة فريق العمل في مؤسسة الشيخ راشد بن مكتوم، وختم بقوله: طوبى لمن جعل العلم والتعليم كنزاً حقيقياً لهذه الأمة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد.
مديرة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم سارة النعيمي أكدت في كلمتها بهذه المناسبة سعادتها الكبيرة لوجودها في سورية ممثلة لمبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية التي تنظم هذه المسابقة في تحدي القراءة العربية في دورتها السادسة، وقالت: أغتنم الفرصة لأوجه الشكر للسيدة الأولى أسماء الأسد للدعم الذي قدمته والذي كان له أكبر الأثر في الوصول إلى هذه الاحتفالية.
وأكدت أنها وفريق المسابقة فخورين جداً بالمشاركة السورية، هذا البلد الذي أكد شعبه عبر التاريخ حرصه على اللغة العربية، من خلال عمله الدؤوب في نشر حالة الوعي بين أبنائه، ففي هذا البلد العزيز على قلوبنا شارك أكثر من 61 ألف طالب وطالبة مثلوا 1910 مدارس بإشراف 3820 مشرفاً ومشرفة، وأضافت: هذا العمل المنظم المبدع ليس جديداً على سورية التي طالما شكّلت اللغة العربية عنواناً لهويتها، وارتبطت بتاريخها وحاضرها وكانت عنواناً لمستقبلها.
وأشارت إلى أنه كان لسورية دور في صقل اللغة العربية وصونها وتحويلها إلى لغة لكل العلوم والمعارف، ففي دمشق عُرَّبتْ الدواوين وتنافس الشعراء والكتاب، وحرصت سورية على صون اللغة العربية وجعلتها اللغة الأساسية في كل مناهجها التربوية التي أنشئت من خلالها أجيال كثيرة.
وبينت النعيمي أن اللغة العربية بالنسبة لهذا الشعب ليست فقط لغة تاريخ بل لغة التفكير والأمل. مشيرة إلى أن سورية تقود اليوم على مستوى المدارس خطوات تهدف إلى دفع الطلاب إلى الاهتمام باللغة العربية.
وختمت بالقول: إن هذه المسابقة تهدف إلى تشجيع الطلاب على القراءة وتحفيزهم على اكتساب المفردات وتحسين رصيدهم اللغوي والنهوض باللغة العربية لمواجهة التحديات التي تواجهها والتي يشارك في دورتها السادسة أكثر من 44 دولة من العالم.
المنسق العام للمسابقة علي عباس قال: شكلت هذه المسابقة قيمة مضافة للأدب العربي ولجيل الشباب في سورية والوطن العربي، فالقراءة هي تعبير عن الحب والفرح والمعرفة، وهي شكل من أشكال العطاء والإبداع، ووراء كل كتاب وفكرة خطوة نحو المستقبل تجعل منا أشخاصاً أفضل في كل شيء.