عربي ودولي

واشنطن تواجه خطر فقدان السيطرة عليه … «الصحة العالمية» تسجل زيادة 50 بالمئة بإصابات جدري القردة

| وكالات

سجلت منظمة الصحة العالمية حالة وفاة واحدة و5322 إصابة مؤكدة بجدري القردة في العالم حتى الآن، أي بزيادة 50 بالمئة على الأقل مقارنة بالتعداد السابق الصادر في 22 حزيران الماضي، على حين تواجه الولايات المتحدة خطر فقدان السيطرة على المرض.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدثة باسم المنظمة فضيلة شايب قولها أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي في جنيف: «تواصل منظمة الصحة العالمية مطالبة الدول بإيلاء اهتمام خاص بإصابات جدري القردة للحد من العدوى».
وأوضحت أنه من غير المقرر حالياً عقد اجتماع ثان للجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية حول هذا الموضوع، بعد اجتماعها الأول في 23 الشهر الماضي.
ورأت منظمة الصحة الأسبوع الماضي أن تفشي جدري القردة، رغم أنه يثير قلقاً بالغاً، إلا أنه لا يشكل في الوقت الراهن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.
وأشارت شايب إلى أن عدد الإصابات ارتفع بشكل حاد في الأيام الأخيرة، قائلة: «يمثل هذا التعداد الأخير الذي يعود إلى 30 حزيران، زيادة بنسبة 55.9 بالمئة مقارنة بالعدد السابق قبل ثمانية أيام، مع 3413 إصابة».
وبينت أن أوروبا لا تزال إلى حد بعيد المنطقة الأكثر تضرراً من الفيروس مع 85 بالمئة من الإصابات، على حين أنه ينتشر في 53 دولة.
وأوضحت شايب أن أغلبية الإصابات المسجلة تتعلق برجال مثليين، إلا أن الفئات الضعيفة الأخرى مهددة أيضاً، سجلت إصابات قليلة لدى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
والمرض المعروف منذ 1970 من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو أربعين عاماً لكنه أقل خطورة منه، وهو مرض نادر ناجم عن فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة.
ويتسبب المرض في بادئ الأمر بارتفاع في درجة حرارة الجسم ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع تكوين قشور، وهو يكون في أكثر الأحيان حميداً ويُشفى المريض عموماً بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وفي السياق نقل موقع «النشرة» عن صحيفة «​دايلي ميل​» قولها إن عدداً من خبراء الصحة حذروا من أن الثغرات في الاختبار وتغطية اللقاح لجدري القردة​، ستجعل ​الولايات المتحدة​ عرضة لفقدان السيطرة على تفشي هذا الفيروس.
ووجه قادة ​الصحة العامة​ من التحالف الوطني لمديري الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي «NCSD» وجامعة ​جورج واشنطن «GW» تحذيرات من أن التصدع وعدم الاستجابة لتفشي المرض حتى الآن يمكن أن تكون لهما عواقب وخيمة.
وفي أحدث البيانات المتاحة، سجلت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي 460 حالة في 31 ولاية ومقاطعة كولومبيا، حيث يعتقد أن ولاية أيوا سجلت أول حالة لها خلال عطلة نهاية الأسبوع أيضا، على الرغم من أن أرقام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» لم تعكسها بعد.
وقال المدير التنفيذي لـ«NCSD»، ديفيد هارفي: «لقد تأخرنا في تبسيط الاختبارات وإتاحة اللقاحات، وكذلك تبسيط الوصول إلى أفضل العلاجات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن