عربي ودولي

تواصل الاعتصامات في الخرطوم …  البرهان وأبي أحمد يؤكدان التزامهما بالحوار لحل القضايا العالقة بين إثيوبيا والسودان

| وكالات

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس الثلاثاء خلال لقائهما على هامش القمة الاستثنائية 39 لـ«إيغاد»، التزامهما بالحوار لحل القضايا العالقة بين البلدين.
وحسب وكالة «سبوتنيك» أوضح آبي أحمد، عبر حسابه على «تويتر»، في أعقاب اجتماع مع البرهان في نيروبي على هامش اجتماعات قمة «إيغاد»، أنهما اتفقا على وجود الكثير من أوجه التعاون للعمل عليها بجانب الالتزام بالحوار والحل السلمي في مواجهة القضايا العالقة.
وقال آبي أحمد: «لقد اتفقنا على أن بلدينا لديهما الكثير من العناصر التعاونية للعمل عليها سلمياً، روابطنا المشتركة تتجاوز أي انقسامات، كلانا التزم بالحوار والحل السلمي للقضايا العالقة.
وفي وقت سابق ذكر بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن الاجتماع الذي عقد بين عبد الفتاح البرهان وآبي أحمد في نيروبي مغلق.
ويأتي هذا اللقاء بعدما اتهم الجيش السوداني الأسبوع الماضي نظيره الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني كانوا أسرى لديه، بينما وصفه بأنه تصرف يتنافى مع كل قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني.
في المقابل، أعلن الجيش الإثيوبي، في وقت سابق، استعداده للعمل مع نظيره السوداني في التحقيقات المتعلقة بالحادث، معرباً عن أمله في أن تنأى الحكومة السودانية بنفسها عن أي تصعيد.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال لقائه مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت ويبر، في الخرطوم «حرص السودان على علاقات سوية ومتزنة مع الجارة إثيوبيا».
من جانب آخر واصل السودانيون المناهضون للانقلاب العسكري أمس الثلاثاء اعتصاماتهم في الخرطوم وضواحيها لليوم السادس على التوالي، مترقبين إعلان موقف المعارضة من قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بإفساح المجال لحكومة مدنية، التي لم تلق ترحيباً بين صفوف المتظاهرين.
وأعلن البرهان أول من أمس عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً (الحوار الوطني) لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية. وقال البرهان إنه بعد تشكيل حكومة مدنية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلّحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع.
وبعد خطاب البرهان أشعل محتجون الإطارات وأغلقوا الشوارع في منطقة بري شرق العاصمة الخرطوم، في تعبير واضح عن عدم اقتناعهم بوعود البرهان الذي يطالب الشارع بالإطاحة به منذ 30 حزيران.
كما بدأ الأطباء أمس الثلاثاء إضراباً لثلاثة أيام، حسبما أعلنت نقابتهم في بيان أول من أمس.
وبالتزامن مع ذلك، دخل مئات المحتجين أمس الثلاثاء يومهم السادس من الاعتصام في ثلاث مناطق بالعاصمة، مطالبين بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري.
وقبل أيام، شهدت العاصمة السودانية أحداثاً وُصفت بـ«الأكثر دموية» منذ بداية العام، وشهدت مقتل عدد من المتظاهرين، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري، الذي أدخل البلاد في دائرة من العنف، وعمّق الأزمة الاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن