«المنظمات الفلسطينية الأميركية» تدين تقرير واشنطن بخصوص الشهيدة أبو عاقلة … رام الله: على الأمم المتحدة تفعيل الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
| وكالات
أدانت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشاب الشهيد أحمد حرب عياد 32 عاماً من قطاع غزة، إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح عند فتحة جدار الفصل العنصري «فرعون» قرب طولكرم، كما أدانت مجزرة هدم المنازل والمنشآت، وتجريف الأراضي، والاستيلاء عليها، التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
في حين أدانت شبكة المنظمات الفلسطينية الأميركية «PAON»، تقرير وزارة الخارجية الأميركية بتبرئة جيش الاحتلال من جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في أثناء تأدية واجبها الصحفي في تغطية مواجهات قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وحسب وكالة «وفا» اعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان أمس جريمة إعدام عياد جزءاً لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذي ترتكبه قوات الاحتلال بتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي التي تبيح لجنود الاحتلال إطلاق الرصاص على الفلسطيني بهدف القتل وفقاً لأمزجتهم وحالاتهم النفسية من دون أن يشكل أي خطر عليهم.
يذكر أن جريمة إعدام عياد هي الثانية التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال شهرين على فتحات جدار الفصل العنصري.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها، وحذرت من التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية وشهدائها كأرقام في الإحصائيات من دون أي رد فعل يرتقي إلى مستوى تلك الجرائم.
وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والمجتمع الدولي، والإدارة الأميركية، بالتوقف عن توفير الحماية لدولة الاحتلال من المساءلة والمحاسبة ومساعدتها دائماً على الإفلات من العقاب، وتشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.
كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها بملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
كما أدانت الخارجية الفلسطينية، مجازر هدم المنازل والمنشآت، وتجريف الأراضي، والاستيلاء عليها، التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الخارجية، في بيان لها، أمس: شهدنا في الآونة الأخيرة تصعيداً ممنهجاً وملحوظاً في حرب إبادة جماعية لأي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في عموم القدس والمناطق المصنفة «ج» التي تشكل أغلبية مساحة الضفة الغربية بحجج وذرائع واهية، تتناقض تماماً مع الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل كقوة احتلال، كما حصل في عمليات الهدم للمنازل والأبنية والمنشآت الاقتصادية والزراعية في خربة حمصة التحتا في الأغوار الشمالية، وفي حمصة الفوقا بما يشمل طرد العائلات والأسر من مساكنها وأراضيها، وتوزيع إخطارات بالهدم كما حصل في عناتا في القدس وجبل المكبر والعيسوية، وما تشهده مسافر يطا من مجزرة هدم وجريمة تطهير عرقي متواصلة، إضافة إلى عمليات تجريف الأراضي والاستيلاء عليها والتي كان آخرها تجريف ما يقارب 6 دونمات في نعلين وغيرها.
وأكدت الخارجية أن انتهاكات الاحتلال ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الهدف منها استكمال ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتخصيصها كعمق إستراتيجي للتوسع الاستعماري الاستيطاني، بما يؤدي إلى وأد فرص تطبيق حل الدولتين ويغلق الباب نهائياً أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
في غضون ذلك أدانت شبكة المنظمات الفلسطينية الأميركية «PAON»، تقرير وزارة الخارجية الأميركية بخصوص اغتيال أبو عاقلة في أثناء تأدية واجبها الصحفي في تغطية مواجهات قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وحسب «وفا» اعتبرت الشبكة، في بيان صدر عنها، هذا التقرير تبرئة لجيش الاحتلال من جريمة اغتيالها، تحت دواعي عدم صلاحية الرصاصة للفحص المخبري، وباعتبار أن القتل تم عن غير قصد، لكون شيرين كانت في ساحة معركة مع عناصر «إرهابية».
وأكدت أن التقرير الأميركي يبرر قتل الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهني، متجاهلة حقهم في الحماية والمكفول في القوانين الدولية كافة.
كما اعتبرت تقرير الخارجية الأميركية بياناً سياسياً أمنياً بامتياز، يهدف بالأساس إلى تبرئة إسرائيل من الجريمة، ولا يلتزم بأي معايير مهنية، للوصول إلى نتائج مؤكدة للتحقيق.
وطالبت الشبكة بوجوب محاسبة الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، ومسؤوله الذي أعطاه الأوامر، وبتحقيق دولي محايد لا تشترك فيه دولة الاحتلال أو الولايات المتحدة، حتى الوصول إلى نتائج مقنعة للعالم الذي يدرك أن القاتل المتعمد هو جندي احتلالي بأوامر ممنهجة، لمنع الصحفيين من أداء واجبهم في نقل الحقيقة للعالم عما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.