القوات الروسية دمرت نقطة للمرتزقة الأجانب.. وبريطانيا ستسلم كييف مدافع ذاتية الحركة وذخيرة … موسكو: الحرب الباردة انتهت ولا نريد العودة إليها وواشنطن تستخدم الـ«ناتو» أداة لتنفيذ خططها
| وكالات
أكدت روسيا أن الحرب الباردة انتهت مع خروج الاتحاد السوفييتي السابق منها، ولا تريد العودة إليها، مشددة على أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم «الناتو» كأداة لتنفيذ خططها الجيوسياسية، في غضون ذلك تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بتسليم كييف عشرة مدافع ذاتية الحركة في المستقبل القريب، بالإضافة إلى ذخيرة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نائب وزير الخارجية الروسية، ألكسندر غروشكو، قوله لصحيفة «أغرومينت أي فاكت»: «لا نريد العودة إلى الحرب الباردة والناتو يفرضها علينا».
وأشار إلى أن روسيا، على عكس الغرب، لا تتوسع، ولا تقيم قواعدها في مكان ما، ولا تحيط دول الناتو بقواتها، ولا تتفاوض مع كوبا لوضع صواريخها هناك، موضحاً أن الحرب الباردة انتهت بانسحاب الاتحاد السوفييتي منها.
وشدد على أنه لعدد من الأسباب، تحتاج الولايات المتحدة الآن بالفعل إلى هذه المواجهة، وتقوم واشنطن بإعادة إنشائها باستخدام الناتو كأداة لتنفيذ خططها الجيوسياسية.
وقال غروشكو إن السبب في ذلك هو أن واشنطن تريد الحفاظ على ريادتها في العالم وعالم أحادي القطب، وكذلك تحويل التكاليف الاقتصادية والمالية لهذا على حلفائها، بعد أن حققوا تبعيتهم السياسية والعسكرية.
من جانبه كشف عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، أن العقوبات الغربية لم تحدث انهياراً في التجارة الروسية، مؤكداً أن هناك اتجاهاً تصاعدياً في حجم الإيرادات لميزانيات المناطق.
وقال سوبيانين في اجتماع للحكومة الروسية بشأن الاقتصاد: «اليوم يتطور الوضع بشكل مستقر إلى حد ما، يمكننا القول إن عدداً من المؤشرات في النطاق الطبيعي بالفعل. وهذا ينطبق أيضاً على التجارة، كما نرى في جميع المؤشرات، كلاً من تجارة المواد الغذائية والخدمات أعلى من مؤشرات العام الماضي. يمكن للمرء، بالطبع، أن يقول إنه كان هناك وباء، ولا يمكن مقارنته تماماً. ربما. ولكن مع ذلك، لم يكن هناك انهيار».
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن روسيا أنشأت ممرين إنسانيين للسفن التجارية في البحر الأسود وبحر آزوف.
ونقلت «روسيا اليوم» عن شويغو قوله «يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لضمان سلامة الملاحة في مياه البحرين الأسود وبحر آزوف، حيث تم القضاء تماماً على خطر الألغام في مياه ميناء ماريوبول».
من جهة ثانية تعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس بتسليم كييف عشرة مدافع ذاتية الحركة في المستقبل القريب، بالإضافة إلى ذخيرة.
ونقلت «تاس» عن بيان لمكتب جونسون قوله إن «رئيس الوزراء زوده بأحدث المعلومات عن المعدات العسكرية البريطانية، بما في ذلك عشرة أنظمة مدفعية ذاتية الحركة وذخيرة ستدخل البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة».
بدورها ذكرت وكالة «نوفوستي» أن جونسون بحث مع زيلينسكي مصير المرتزقين البريطانيين أيدن أسلين، وشون بينر، المحكومين بالإعدام في دونيتسك الشعبية.
وقال البيان: «بحث القادة وضع المقاتلين الأوكرانيين من أصل بريطاني والذين أسرتهم القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة».
وأدين البريطانيان أيدن أسلين وشون بينر، وكذلك المغربي سعدون إبراهيم في وقت سابق، بـ«القتال في صفوف المرتزقة للاستيلاء على السلطة بالقوة في جمهورية دونيتسك الشعبية».
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها الجوية أصابت بأسلحة عالية الدقة نقطة تمركز مؤقتة للمرتزقة الأجانب قرب بلدة ليماني في مقاطعة نيكولايف بجنوب أوكرانيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أن الطيران الروسي قتل بأسلحة عالية الدقة ما يصل إلى 150 جندياً أوكرانياً ودمّر 12 قطعة من المعدات العسكرية التابعة للواء الآلي 93 في مدينة خاركوف.
وأضاف المتحدث إن الغارات الجوية الروسية أصابت موقعين للقيادة وأربعة مستودعات للذخيرة والصواريخ والمدفعية إضافة إلى قوات ومعدات أوكرانية في 18 منطقة متفرقة خلال يوم الإثنين.
من جهته أوضح رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين بأن وحدات جمهوريته التي كانت تساعد في تحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية، يتم نقلها الآن إلى اتجاه دونيتسك.
ونقلت «نوفوستي» عن بوشيلين قوله أمس: «إن جمهورية لوغانسك الشعبية محررة حالياً… ويمكننا القول إن وحدتنا التي شاركت في التحرير في إطار مساعدتها لأشقائنا، يتم نقلها إلى اتجاه دونيتسك. كما يتم نقل الوحدة الثانية لجمهورية لوغانسك».
وفي السياق أعلنت لجنة التحقيق في جمهورية دونيتسك الشعبية، أن عناصر جماعة النازيين الجدد «أس أس الدب» الذين أسرتهم القوات الروسية يدلون بإفاداتهم، ويعترفون كيف نفذوا جرائمهم، وقتلوا أسراهم.
وأشار التحقيق إلى أن «أكثر من 100 شخص وقعوا ضحايا للمتهمين».
وأضاف: «جميعهم اعترفوا كيف وأين قتلوا الأسرى العسكريين والمدنيين، وبين المتهمين القناص فلاديمير غابيتش الذي اعترف بارتكاب 60 جريمة قتل، قامت مجموعة التخريب والاعتداء، حسب اعترافاته، بإطلاق النار على 5 سجناء، وأن آخرين من أعوانه قتلوا عشرات الضحايا».
وفي السياق أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، عن قلقها إزاء اعتقال استخبارات كييف أكثر من ألف شخص، واختفاء 12 شخصاً قسراً على خلفية دعمهم لروسيا.
وجاءت تصريحات باشليت أمس الثلاثاء، خلال الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، في تقرير من مكتبها حول حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا في سياق الأعمال العدائية بين 24 شباط و15 أيار 2022.
ووفقاً لخطابها المنشور على موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: «أفادت التقارير أن جهاز الأمن في أوكرانيا والشرطة الوطنية اعتقلوا أكثر من ألف شخص يشتبه في بدعمهم للجيش الروسي والجماعات المسلحة التابعة له. ونخشى أن الاعتقالات لا تتماشى مع التزامات أوكرانيا الدولية في مجال حقوق الإنسان».
ووفقاً لباشليت، تم توثيق 12 حالة، يمكن أن تعتبرها وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية حالات اختفاء قسري.