سورية

«قسد» تواصل اختطاف القصّر لزجهم في القتال بصفوفها

| وكالات

طالبت أمس أسرة طفلة قاصر ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بإطلاق سراح ابنتها، بعد أن اختطفتها قبل أيام في شرق القامشلي ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة للميليشيات، وسط استياء أهلي كبير من ممارسات «قسد» في المناطق التي تخضع لسيطرتها.
وفي نداء لها، دعت أسرة الطفلة سيماف مصطفى محمد زكي «قسد» التي دأبت في الآونة منذ وقت بعيد على اختطاف القصر لزجهم قسراً في القتال في صفوفها إلى إعادة الطفلة التي اختطفتها في وقت سابق في بلدة كركي لكى بريف مدينة المالكية شرق القامشلي إلى أسرتها ومدرستها، وذلك حسبما ذكر موقع «باسنيوز» الإلكتروني الكردي.
وأكد الناشط الحقوقي محمود علو أن «الشبيبة الثورية» تواصل اختطاف القصر من المدارس التي تديرها إدارة «قسد» في مناطق سيطرتها وسط استياء أهلي كبير من ممارسات الأخيرة.
وأوضح، أن «الشبيبة الثورية» اختطفت عشرات الأطفال الكرد منذ بداية العام الجاري وقامت بنقلهم إلى معسكرات ما تسمى «وحدات حماية الشعب» في المناطق الخاضعة لسيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD» الكردي في سورية، من دون مراعاة القوانين الدولية المتعلقة بهذه المسألة.
وأشار إلى أن «الشبيبة الثورية» تتلقى الأوامر من مسلحي ميليشيات «قسد» مباشرة في تنفيذ «مهامها سواء بتجنيد القصر أم خطف الناشطين الكرد أو حرق مكاتب ومقار الأحزاب الكردية السورية».
و«وحدات حماية الشعب- YPG» هي الذراع المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- pyd» والوقت نفسه تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد» التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال شرق سورية.
وتعتبر قوات الاحتلال الأميركي في شمال وشمال شرق سورية «قسد» حليفاً لها، في حين يعتبرها النظام التركي فرع « حزب العمال الكردستاني – PKK» في سورية الذي يصنفه كتنظيم إرهابي.
وتصر«قسد» على مواصلة التجنيد القسري للقاصرين ضمن صفوفها، حيث اختطفت «شبيبتها الثورية» قبل نحو أسبوع الطفلة غزالة ملا محمود (14 عاماً) من أمام منزلها في مدينة القامشلي ورفضت تسليمها لذويها عند اكتشافهم وجودها في أحد معسكرات الميليشيات.
وتصاعدت عمليات اختطاف الأطفال من «الشبيبة الثورية» بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت عدة عمليات اختطاف بمناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية.
ففي 18 أيار الماضي، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن طفلة تدعى «آ. ع» وتبلغ من العمر 12 عاماً، بأنها لا تزال مفقودة منذ نحو أسبوع، وسط اتهام من ذويها لـ«الشبيبة الثورية» باختطافها، حيث فقدت في سوق مدينة القامشلي، ووصل خبر لأسرتها بأن «الشبيبة الثورية» اختطفتها، بهدف تجنيدها ضمن معسكراتها.
وذكرت المصادر حينها أن طفلة أخرى تبلغ من العمر 13 عاماً وتدعى «م. م» فقدت، من مدينة الرقة، وسط اتهام من ذويها لمسلحي «الشبيبة الثورية» باختطافها، بهدف تجنيدها.
وسبق أن تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة في الثاني من نيسان الماضي عن قيام «الشبيبة الثورية» باختطاف طفلة من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بهدف تجنيدها ضمن معسكراتها.
و«الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن