سورية

تظاهرات احتجاجية ضد الميليشيات في القامشلي ودير الزور … بمساندة الجيش.. أهالي المجيبرة بريف القامشلي يطردون رتلاً للاحتلال الأميركي

| وكالات

بينما طرد أهالي قرية المجيبرة في ريف الحسكة الشرقي بمساندة الجيش العربي السوري رتلاً تابعاً للاحتلال الأميركي، شهدت العديد من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الحسكة ودير الزور تظاهرات واحتجاجات ضد ممارساتها القمعية وحملات الاعتقال التعسفية التي تطول أبناء تلك المناطق، بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر محلية تأكيدها، أن رتلاً تابعاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من خمس عربات حاول العبور من قرية المجيبرة في القامشلي بريف الحسكة الشرقي باتجاه إحدى قواعده بريف المحافظة، فقام الأهالي بمساندة الجيش بالتصدي للرتل وطردوه من المنطقة.
على خطٍّ موازٍ، خرج الأهالي في منطقة رميلان بريف مدينة القامشلي بالحسكة بتظاهرات شعبية تنديداً بانتهاكات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، ورفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارساتها القمعية وتضييقها على المواطنين.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية قولها: إن الاحتجاجات خرجت في قرى اليوسفية والجنيدية التابعة لمنطقة رميلان ضد «قسد» وطالب المشاركون فيها بطرد مسلحي الميليشيات من المنطقة ووضع حد لممارساتها ولمصادرتها أرزاق الأهالي وممتلكاتهم وسرقة النفط وتهريبه والتوقف عن اختطاف الشبان لإجبارهم على القتال في صفوفها.
وذكرت المصادر، أن المحتجين قطعوا الطرق الرئيسة بالإطارات المشتعلة والحجارة ورددوا هتافات منددة بالميليشيات التي استقدمت تعزيزات إلى المنطقة من أجل قمع وتفريق المتظاهرين.
وفي السياق، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن دورية تابعة لـ«قسد»، اعتقلت أمس، خمسة أشخاص من بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، كما جرى اعتقال طبيب لأسباب مجهولة خلال المداهمة التي نفذتها «قسد»، وأشارت المصادر إلى أنه وعلى إثر ذلك خرج أهالي البلدة بتظاهرة تخللها قطع للطريق العام احتجاجاً على حملة الاعتقالات.
وشهدت قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، المعروفة بقرى وبلدات «الشعيطات»، احتجاجات عدة، طالبت بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية وما يسمى «مجلس دير الزور المدني» التابع لها، منذ مطلع العام الحالي.
كما شهدت مناطق أخرى بمحافظة دير الزور تظاهرات بسبب عدم تسليم مخصصات المدنيين من المحروقات، واحتجاجاً على ملفات الفساد في «الإدارة الذاتية».
إلى ذلك، ذكرت شبكة «عين الفرات» المعارضة أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لميليشيات «قسد» اعتقلت أمس، عشرات الشباب عبر حواجز طيارة جرى وضعها على الطرقات الرئيسة في مناطق شمال شرق سورية بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وأوضحت أن «الشرطة العسكرية» نشرت حواجزها ودورياتها على طريق الرقة – دير الزور وطريق الرقة – الطبقة وطريق الحسكة – الرقة بهدف اعتقال أبناء هذه المناطق للتجنيد الإجباري.
وأشارت الشبكة إلى أن عمليات الاعتقال تزامنت مع بدء أبناء الريف النزول لمراكز المدن لشراء احتياجات العيد لعوائلهم أو بهدف العمل.
وأوضحت مصادر أهلية، أن «قسد» تهدف من وراء ذلك إلى إلقاء القبض على 150 شاباً خلال الأيام القادمة من أبناء الرقة والحسكة ومنبج لتجنيدهم في صفوفها قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وتُعتبر هذه أكبر حملة تجنيد إجباري تقوم بها ما تسمى «الشرطة العسكرية» في مناطق شرق الفرات ومنطقة الجزيرة الخاضعة لسيطرة «قسد» منذ أربعة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن