سورية

فرنسا تعيد 51 قاصراً وامرأة من عائلات داعش المحتجزة في مخيمات «قسد»

| وكالات

أعادت فرنسا، أمس، 35 قاصراً و16 امرأة من عائلات تنظيم داعش الإرهابي، المحتجزين في المخيمات التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية–قسد» في محافظة الحسكة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها في بيان: «قامت فرنسا (أمس) بإعادة 35 قاصراً فرنسيّاً كانوا في مخيمات بشمال شرق سورية إلى أراضيها، وتشمل هذه العملية أيضاً إعادة 16 والدة من المخيمات نفسها».
وأشار البيان إلى أنه تم تسليم النساء إلى السلطات القضائية، فيما سُلّم القصّر إلى خدمات رعاية الأطفال.
وفي السياق، ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد»، أن عملية التسليم تمت بعد توقيع وثيقة بين وزارة الخارجية الفرنسية وما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وذلك في مبنى ما يسمى «العلاقات الخارجية» بمدينة القامشلي.
من جهتها، أعربت جمعية العائلات الموحدة Collectif des familles unies التي تجمع عائلات فرنسيين غادروا للقتال مع تنظيم داعش في المنطقة الحدودية بين العراق وسورية، في بيان عن أملها في أن تكون عملية الإعادة الأخيرة مؤشراً على نهاية ما سمته «السياسة البغيضة» القائمة على مراجعة كل حالة بحالتها، والتي تؤدي إلى فصل الإخوة وإبعاد الأطـفال عــن أمهاتهم.
وسبق أن ذكرت الخارجية الفرنسية ببيان في العاشر من حزيران 2019 أن فرنسا أعادت 12 طفلاً فرنسياً يتيماً كانوا في مخيمات شمال شرق سورية إلى الأراضي الفرنسية، وأشارت إلى أن السلطات المعنية «سلمت الأطفال إلى السلطات القضائية الفرنسية لتأمين متابعة صحية واجتماعية خاصة لهم».
وفي الحادي والعشرين من الشهر الماضي أعادت بلجيكا من «مخيم الهول» بريف الحسكة 16 طفلاً وست أمّهات من عائلات مسلحين تنظيم داعش.
وحتى شباط الماضي، تسلمت روسيا الاتحادية، عبر ثماني دفعات 244 طفلاً منذ عام 2018 من أبناء مسلحي تنظيم داعش من الجنسية الروسية، كانوا محتجزين في المخيمات التي تسيطر عليها «قسد»، وكانت آخر الدفعات في شباط الماضي حيث تسلمت موسكو 9 أطفال من أبناء مسلحي التنظيم من الجنسية الروسية، كانوا في «مخيم ربيع» الواقع شرق مدينة المالكية.
وتسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات مسلحي داعش، في حين اكتفت أخرى وخاصة الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال ولاسيما اليتامى من أبناء مسلحي داعش.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي أعلن المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية عمران رضا، أن 94 بالمئة من المحتجزين في «مخيم الهول» هم من النساء والأطفال ويعانون انعدام أمن متزايداً وأنه محكوم على الأطفال المحتجزين فيه بأن يعيشوا حياة بلا مستقبل.
وأشار إلى أنه يوجد في المخيم نحو 27 ألف محتجز عراقي و18 إلى 19 ألف سوري ونحو 12 ألف شخص من دول أخرى.
ولفت المنسق الأممي إلى أن الكثير من الدول الأخرى التي عليها أن تقبل بعودة رعاياها ترفض القيام بذلك، مؤكداً أن الحل الوحيد هو إفراغ المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن