سورية

بحضور سورية.. الجزائر تحيي الذكرى الـ60 لاستقلالها بعرض عسكري هو الأضخم في تاريخ البلاد … المقداد يلتقي الرئيس التونسي وعدداً من نظرائه وسعيد يشيد بالإنجازات التي حققتها سورية

| وكالات

أحيت الجزائر، أمس، الذكرى الستين للاستقلال بعرض عسكري هو الأضخم في تاريخ البلاد تحت إشراف الرئيس عبد المجيد تبون بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ورؤساء دول عربية وأجنبية ووزراء خارجية ومسؤولين من دول عدة في المنطقة والعالم.
وذكرت الوزارة في قناتها على «تلغرام»، أن المقداد حضر أمس الاستعراض العسكري الذي أقيم في العاصمة الجزائرية في إطار مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لعيد الاستقلال.
وفي كلمته الافتتاحية أكد الرئيس الجزائري، أن هذا الاستعراض «يضفي وجهاً استثنائياً على الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية»، معرباً عن شكره «لكل ضيوف الجزائر الذين أبوا إلا أن يتقاسموا معنا الأفراح في هذا العيد المبارك» الذي اعتمد شعار «تاريخ مجيد وعهد جديد»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وشارك في مراسم الاحتفالات الجزائرية إضافة إلى المقداد رؤساء دول عربية وأجنبية بينهم الرئيس التونسي قيس سعيد والفلسطيني محمود عباس إضافة إلى وزراء خارجية ومسؤولين من عدة دول في المنطقة والعالم.
ويُعد هذا الاستعراض العسكري في الجزائر الأكبر منذ استقلال البلاد، والأول منذ عام 1989، واشــتمل على عرض لوحدات من مختلف الاختصاصات العسكرية البحرية والجوية والبرية ونماذج من ترسانة الصواريخ الدفاعية والهجومية، كمـا شـاركت القـوات الجـوية الجزائرية باستعراض جوي وإنزال مظلي.
وامتد الاستعراض العسكري للجيش الجزائري على طول الطريق الوطني رقم 11، بمحاذاة جامع الجزائر نحو حي مختار زرهوني بالمحمدية، وتابعه الآلاف من المواطنين.
وعلى هامش الاحتفالات، التقى المقداد مع الرئيس التونسي الذي طلب من المقداد نقل تحياته إلى الرئيس بشار الأسد، وأوضح أن الإنجازات التي حققتها سورية وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سورية وتونس، كما أجرى المقداد لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة تم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية مع هذه الدول والتطورات السياسية الإقليمية والدولية.
وبالعودة إلى كلمة الرئيس الجزائري، فقد نقلت وكالة الأنباء الجزائرية «واج» عنه قوله: «أؤكد من جديد أننا جميعاً، ومهما كانت مواقعنا ومستويات مسؤولياتنا، مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحق والقانون، دولة تتكرس فيها روح المواطنة وقيم التضامن ويتجذر فيها الشعور بالواجب الوطني».
ودعا الرئيس الجزائري إلى جعل هذه المناسبات التاريخية «محطات شاهدة على الوفاء للشهداء وجدد التعبير عن التقدير للجيش الوطني الشعبي، الذي نشهد معه باعتزاز ما أحرزه من مكاسب وإنجازات عظيمة»، معتبراً أن «هذه اللحظات عميقة المغزى والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا العتيد من احترافية وتحكم عال في العلوم والتكنولوجيا العسكرية».
وأكد وقوف الشعب الجزائري وتلاحمه مع جيشه، وقال: «الجيش الوطني الشعبي متلاحم مع الشعب ويزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة ويزداد تمرسه اقتداراً بما يتحلى به الضباط والجنود وكل المستخدمين والمنتسبين إليه من وطنية والتزام».
وأول من أمس أحيت السفارة الجزائرية في سورية بالتعاون مع مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري الثقافية الذكرى الستين لاستقلال البلاد وذلك في مجمع الشيخ أحمد كفتارو بدمشق وبحضور وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ونخبة من علماء ورجال الدين المسيحي والإسلامي وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية وممثلين عن السفارات العربية في دمشق.
وقال سفير الجزائر لدى دمشق لحسن تهامي خلال الفعالية: إن «سورية أرض الحضارة ونهدي إحياء ذكرى استقلال الجزائر إلى ذكرى ملايين التلاميذ والطلاب السوريين الذين دأبوا كل صباح لسنوات عديدة إبان ثورة التحرير الجزائرية على تحية العلم السوري مقرونة بالنشيد الوطني الجزائري، فظلت الجزائر حاضرة في ضمير السوريين وعززت إقامة الأمير عبد القادر في دمشق من الرصيد التاريخي للعلاقات بين البلدين حيث استضافته دمشق كما عودتنا بترحابها للأبطال فكانت حفاوة كبيرة مكنته من لعب أدوار كبيرة على الصعيد السياسي والاجتماعي».
وأضاف: إن الاندماج التام بين الشعبين الجزائري والسوري هو الصخرة المتينة التي قامت عليها العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والتي تجلت في دعم سورية للثورة التحريرية في الجزائر ودعم الجزائر لجهود حل الأزمة في سورية عبر الحوار من دون تدخلات أجنبية بما يضمن سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، وتتطلع الجزائر إلى استعادة سورية لدورها العربي والإقليمي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن