الأولى

الاحتلال التركي يحشد ويصعّد شمال حلب وميليشياته تستعرض عضلاتها … الجيش يوسع انتشاره شمال الرقة ويتأهب في تل رفعت لصد أي عدوان

| حلب- خالد زنكلو

وسّع الجيش العربي السوري انتشاره بريف الرقة الشمالي بالقرب من خطوط التماس، ورفع من جهوزيته العسكرية في تل رفعت بريف حلب الشمالي، الذي واصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تحشيده وتصعيده العسكري فيه.

وبعد التعزيزات التي أرسلها الجيش العربي السوري لجميع نقاط تمركزه على طول حدود الجبهات المرشحة للغزو التركي، ابتداء من تل رفعت بريف حلب الشمالي إلى مناطق منبج وعين العرب والباب بريف المحافظة الشمالي الشرقي، وصولاً إلى تل تمر شمال غرب الحسكة وعين عيسى شمال الرقة، أرسل الجيش العربي السوري أمس تعزيزات جديدة ضخمة إلى ريف منطقة تل أبيض الغربي شمال الرقة لتوسيع نفوذه في محاور القتال هناك.

مصادر محلية في جبهات تل أبيض شمال الرقة بينت لـ«الوطن»، أن حشود الجيش العربي السوري التي وصلت أمس إلى المنطقة، انتشرت في ٦ قرى جديدة، هي: شاش وكيج قران وكرك ومتين وشويك وقزعلي، والتي تفصل خطوط التماس عن مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني»، التي احتلها في عدوان تشرين الأول ٢٠١٩.

وأشارت المصادر إلى أن انتشار الجيش العربي السوري في القرى الجديدة عند خطوط تماس الجبهات، جاءت بالتنسيق مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي رفع متزعموها مستوى التنسيق مع ممثلين عن الحكومة السورية، على حد زعم بعضهم في تصريحاتهم الإعلامية أخيراً، وذلك لاحتواء خطر النظام التركي الداهم لاقتطاع أراضٍ سورية جديدة.

بالمقابل أرسل جيش الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية إلى جبهات شمال حلب، وزود إرهابيي ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» التي يمولها بعتاد عسكري حديث بالتزامن مع مناورات تجريها قواته بالقرب من خطوط التماس مع إطلاق متزعميها تصريحات تفيد بأنها أنهت تحضيراتها للمشاركة بالعدوان التركي في منبج وتل رفعت، والمرجح انطلاقه بعد عيد الأضحى.

كما شهدت خطوط تماس ريف حلب الشمالي الأوسط خروقات لوقف إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أمس، وللأسبوع الثالث على التوالي، مع توسيع رقعة القصف الذي جرى تكثيفه وطال جميع القرى المستهدفة بعملية الغزو.

وأوضحت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي الأوسط لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني» كثفا القصف المدفعي والصاروخي على بلدات شوارغة وكشتعار ومرعناز وعقيبة وتنب وتل مراش وإرشادية، بالإضافة إلى علقمية وتل اجار وصوغانية وأبين.

من جهته، زاد الجيش العربي السوري تأهبه ورفع مستوى جهوزية وحداته القتالية المنتشرة في تل رفعت ومحيطها وعلى طول خطوط تماس قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الأوسط مع منطقتي إعزاز وعفرين المحتلتين، تحسباً لشن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عدواناً جديداً للسيطرة على الريف الحيوي وصولاً إلى تل رفعت، حسبما هدد به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مطلع الشهر الماضي، وحسب قول مصادر ميدانية في المنطقة لـ«الوطن».

على الضفة السياسية جدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، تأكيده أن الجيش الروسي موجود في سورية بدعوة شرعية من الحكومة السورية بعكس قوات الاحتلال الأميركية الموجودة بشكل غير مشروع.

ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بيسكوف قوله في تصريح صحفي أمس: إن «العسكريين الروس موجودون في سورية بدعوة من القيادة السورية، بما يتفق بدقة مع القانون الدولي في حين ليس لدى الأميركيين مثل هذه الدعوة ومن المهم جداً تفهم هذا الفارق الجوهري».

وحول التوتر بين الجيشين الروسي والأميركي في سورية أشار بيسكوف إلى أنه «من المناسب معرفة ذلك من الخبراء العسكريين في وزارة الدفاع الروسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن