شؤون محلية

المسابح الخاصة مقصد العائلات الحموية الفقيرة للاصطياف بالعطل والأعياد

| حماة- محمد أحمد خبازي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات كثيرة، عن تأجير المسابح الخاصة والواقعة ضمن فيلات أو مزارع بمختلف مناطق محافظة حماة خلال فترة العيد، بأجور مغرية بهدف استقطاب زبائن للحجز المسبق.

وبيَّن عدد من أصحاب تلك المسابح في حماة وسلمية لـ«الوطن»، أن التأجير يكون للعائلات فقط، أو لمجموعة شباب، أو لمجموعة نساء، وأن المسابح معقمة ونظيفة، وفيها مطابخ ومستلزمات كاملة، وبعضها مزود بطاقة بديلة، وفيها راوترات!. وأوضح بعضهم أن الأجرة لليوم الواحد مابين 60 – 250 ألف ليرة حسب تصنيف المسبح أو الفيلا أو المزرعة، ووقوعها في منطقة شعبية أو مخملية.

وبعض المسابح تؤجر على فترتين صباحية ومسائية، الأولى من السابعة صباحاً وحتى الثامنة مساء ما بين 50-150 ألف ليرة، والثانية من الثامنة مساء وحتى السابعة صباحاً وبأجرة مابين 40-100 ألف ليرة. وأما يوم الجمعة فأجرة المسبح فيه من 75-250 ألف ليرة. وما على العائلة التي تستأجر المسبح سوى إحضار طعامها وشرابها- يقول صاحب أحد المسابح بحماة-والمتعلقات الشخصية لكل فرد من أفرادها.

ولفت بعضهم إلى أن الحجوزات كاملة ومنذ يوم الجمعة المقبل وحتى نهاية عطلة العيد!

وبيَّن عدد من المواطنين أن المسابح الخاصة أصبحت مقصداً لهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو العيد، لكونها أقرب وأرخص من التوجه للساحل وحجز شاليهات إن وجدت، أو غرف في الفنادق الشعبية أو غير الشعبية.

وأوضح بعضهم أن كلفة اليوم أو ثلاثة أيام بالمسابح والفيلات الخاصة تعد زهيدة مقارنة مع أجور الشاليهات والفنادق بطرطوس أو اللاذقية، وهي تسدد جماعياً «والحمل عالجماعة خفيف» يقول أحدهم. ولفت آخرون إلى أن عدة عائلات من الأقرباء أو الأصدقاء يمكنهم الاشتراك باستئجار مسبح.

مصدر في مجلس مدينة حماة بيَّن لـ«الوطن»، أن في حماة العديد من المسابح الخاصة ومعظمها ضمن فيلات كما في منطقة «زهرة المدائن» على الطريق العام حماة-حمص، أو في مزارع خاصة، كما في منطقة غرب المشتل أو قصارين، أو على طريق محردة. وأوضح أن هذه المسابح أصبحت خلال السنوات الأربع الأخيرة تستقطب العائلات الحموية غير القادرة على قضاء العطلة الأسبوعية أو الإجازات أو عطلة العيد بالساحل السوري، للأسباب التي يعرفها الجميع.

ولفت إلى أن لا علاقة لمجلس المدينة بأجرتها، وإنما بالمراقبة العامة، صحياً فقط، أي من حيث نظافة المياه وكلورتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن