شؤون محلية

نتيجة عدم الإقبال على شراء الألبسة تجار حلب يقدمون حسومات تصل إلى 50 بالمئة

| حلب- خالد زنكلو

بخلاف ما هو معروف وشائع في مواسم الأعياد، أجرى العديد من أصحاب محال الألبسة في حلب حسومات على مقتنياتهم بهدف اجتذاب الزبائن، وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها في المدينة.

ودرجت العادة أن يرفع أصحاب محال الألبسة قيمة معروضاتهم من الألبسة والحقائب قبيل عيدي الفطر والأضحى لكونهما مناسبتين شرائيتين مهمتين يضطر المستهلكون إلى النزول عند رغبة وضغط العارضين لبضائع العيد.

وعزا متسوقون في شوارع حلب المخصصة لبيع الألبسة، مثل الاكسبرس في حي الفرقان والماركات في حي الموكامبو والتلل والقوتلي، لـ«الوطن» لجوء بعض محال الألبسة إلى التخفيضات إلى عزوف الزبائن عن الشراء بسبب انخفاض القدرة الشرائية لمعظم شرائح المجتمع، والتي لم تصل إلى ما هي عليه من قبل في عاصمة الاقتصاد السوري التي يتباهى أبناؤها بالقدرة على الإنفاق، خصوصاً في المناسبات والأعياد الدينية.
وعدّ المتسوقون التخفيضات المقدمة راهناً على ألبسة العيد «حركة ذكية» من أصحاب المبادرة تدفع للتسوق في أهم المناسبات الشرائية «وهو ما بدا من كميات الألبسة التي تبيعها المحال ذات الحسومات، ومنها محال معروفة وأخرى تحمل أسماء ماركات والتي تشهد إقبالاً لافتاً، على حساب باقي المحال التي لم تقدم تخفيضات»، وفق قول أحدهم لـ«الوطن».

ولفتوا إلى أن بعض الحسومات على الألبسة وصلت إلى ٥٠ بالمئة «ما يعني أن أصحابها يحققون أرباحاً كبيرة لو لم يقدموا الحسومات، لأنه من غير المعقول أن يتحملوا خسائر وقت اشتداد الطلب على معروضاتهم في العيد».

وبدت شوارع الألبسة خفيفة الحركة في الفترة المسائية المخصصة للتسوق، على غير عادتها في المناسبات المماثلة وفي مثل هذا التوقيت الذي يعوّل عليه أصحاب ورش الألبسة ومحال بيعها في تحقيق أرباح من عمليات البيع لتعويض خسائر استثمار واستئجار المحال في غير أوقات المناسبات.

وبين موظف لدى القطاع العام لـ«الوطن» أنه قصد شارع الاكسبرس مع عائلته من أجل قضاء وقت بغية الفسحة والفرجة فقط: «حالت ضغوطات الحياة المعيشية دون شراء أي قطعة ألبسة لأي فرد من عائلتي بعدما اشتريت لأولادي ألبسة صيفية في عيد الفطر المنصرم وليس لدي القدرة على الشراء لهم في عيد الأضحى، ولذلك سيلبسون الألبسة ذاتها».

مقابل ذلك، احتفظ بعض أصحاب المحال التجارية بأسعارها المخصصة لغير فترة العيد، على حين زاد بعضهم الآخر من قيمة مقتنياتهم بنسب متفاوتة، مستغلين تخصيصهم ألبسة خاصة بالمناسبة لم تعرض في الفترة السابقة أو يحتكرون عرضها وبيعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن