أوروبا تضع الأطر القانونية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة في إعادة إعمار أوكرانيا
| وكالات
في خطوة عدائية مباشرة ضد روسيا، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه بصدد إعداد إطار قانوني لنقل الأصول الروسية المجمدة لاستخدامها في إعادة إعمار أوكرانيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قولها أمس، في حديثها أمام البرلمان الأوروبي: «تعتبر المفوضية الأوروبية ذلك تصرفاً عادلاً، وتقوم بإعداد إطار قانوني للأصول الروسية المجمدة وأصول الأوليغارشيين الروس لاستخدامها في تغطية احتياجات إعادة إعمار أوكرانيا».
وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي لن تنتظر انتهاء الصراع في أوكرانيا، وسيعقد الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دول مجموعة السبع، مؤتمر خبراء لتحديد مصير الأصول الروسية.
وقالت: «ستتطلب عملية إعادة الإعمار جهوداً هائلة. لم نقم مطلقاً بعمليات بهذا الحجم، لذا سيتعين علينا جمع أكثر العقول فطنة وخبرة لإعدادها».
وفي السياق أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس أن بلاده جاهزة لتقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مضيفاً إنه تتم الآن في إطار مجموعة السبع الكبار مناقشة نظام تقديم هذه الضمانات.
ورداً على أسئلة البرلمانيين الألمان في «البوندستاغ» قال شولتس: «تتم مناقشة كيفية تقديم هذه الضمانات بين الدول الأعضاء في مجموعة السبع الكبار وكذلك الدول الجاهزة لتقديم مثل هذه الضمانات. وألمانيا هي إحدى هذه الدول».
وأضاف إنه بحث هذه المسألة يتم أيضاً مع كييف، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «هذه العملية ليست منتهية».
من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الهنغاري، بيتير سيارتو أن بلاده لا تنقل أي أسلحة لأوكرانيا لتجنب تورطها في النزاع.
وقال في حديثه لقناة «سي إن إن»: «نتوقع شيئاً واحداً فقط وهو ألا يستفزونا ولا يتهمونا، ولا يتحدثون عنا بشكل سيئ لمجرد أننا اتخذنا قراراً واحداً مفاده أننا لا نشارك في توريد الأسلحة لأوكرانيا، لست متأكداً أن الجميع يعرفون أن 150 ألف هنغاري يعيشون اليوم في غرب أوكرانيا. ومن الواضح الآن أنه إذا قمنا بنقل الأسلحة، فكأن هذه الإمدادات هدفاً للضربات الروسية، لا نريد أن نكون متورطين في هذا النزاع».
وأشار إلى أن بلاده قد قبلت 830 ألف لاجئ من أوكرانيا، وتابع: «نرى أن هذا العدد يزداد بسرعة عالية. ولذلك إذا سألني أحد عن مدى السرعة التي يمكن أن ينتهي بها كل ذلك، فسأقول إنه إذا نظرت إلى العدد المتزايد من اللاجئين الذين يصلون إلينا كل يوم، ففي رأيي لن ينتهي سريعاً، لأنه إذا كان هناك أمل في أن ينتهي هذا بسرعة فإن عدد اللاجئين سينخفض، لكن هذا لا يحدث».
وتبنى البرلمان الهنغاري في بداية آذار الماضي قانوناً يحظر نقل الأسلحة إلى أوكرانيا من أراضي البلاد.
من جهته عبر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي عن عدم ارتياحه من معارضة هنغاريا لتوسيع العقوبات المعادية لروسيا على مجال الطاقة ولا تؤيد إدخال حظر الطيران فوق أوكرانيا ولا تقدم أسلحة لأوكرانيا ولا تسمح بنقلها عبر أراضيها.