استشهاد فلسطيني في جنين وسلسلة اعتقالات في الضفة الغربية … رام الله تطالب «الجنائية الدولية» بملاحقة ومحاكمة مجرمي الاحتلال
| وكالات
طالبت الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين والإسراع بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين وإصدار مذكرات توقيف بحق القتلة والمجرمين.
في حين أعلنت الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب جنين، بينما قامت قوات الاحتلال بسلسلة اعتقالات كبيرة في الضفة الغربية، خصوصاً في سلواد.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن سلطات الاحتلال تستبق الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة بتصعيد عدوانها على الفلسطينيين حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية أحدثهم رفيق غنام 20 عاماً الذي قضى برصاص الاحتلال صباح أمس أمام منزله في بلدة جبع جنوب جنين بالضفة الغربية فضلاً عن إصابة العشرات بالرصاص وحالات اختناق بالغاز السام.
وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك استشهد الشاب رفيق رياض غنام (20 عاماً)، أمس الأربعاء، متأثراً بجروحه الخطرة التي أصيب بها خلال اعتقاله من قوات الاحتلال في بلدة جبع جنوب جنين، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأصيب غنام برصاص الاحتلال بينما كان أمام منزله في بلدة جبع، وتمّ اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة وسط مواجهات عنيفة.
كذلك، أصيب الشاب فادي موسى الخطيب بعيار ناري في الساق، واعتقل الشاب عميد فيصل عرسان 24 عاماً، وهو أسير محرر، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين حاصروا منزل الشاب عرسان في المخيم، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت بشكل مكثف.
ونعت لجان المقاومة الفلسطينية الشهيد غنام، مشيرةً إلى أنّ مقتله يستدعي تصعيد المواجهة والمقاومة في كل نقاط التماس والاشتباك المفتوحة مع العدو، وإشعال الأرض براكين غضب وثورة لمواجهة ولجم العدوان.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال عن استشهاد 66 مواطناً فلسطينياً، منهم 14 طفلاً و5 نساء، إحداهن الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومواطن قتله مستوطن، والبقية ناشطون، منهم 6 قضوا في عمليتي اغتيال، فضلاً عن إصابة المئات بجروح، حسب بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 42 مواطناً، أغلبيتهم من بلدة سلواد شرق مدينة رام الله.
وقال مكتب إعلام الأسرى: إنّ قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 42 فلسطينياً في «حملة اعتقالات شرسة شنتها في مدن الضفة الغربية».
من جانبها حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أمس من تدهور الوضع الصحي لثلاثة أسرى في معتقل النقب من جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وحسب «وفا» أوضحت الهيئة أمس أن الأسير حسام الديك (36 عاماً) يعاني من التهابات حادة في القولون والأمعاء ونزيف مستمر منذ اعتقاله في الثاني من شباط 2021 ورغم ذلك ترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج اللازم له وتكتفي بإعطائه جرعات عالية من الكورتيزون تسببت له بأعراض جانبية خطيرة اضطرته للتوقف عن أخذها منذ ثلاثة أشهر.
وذكرت الهيئة أن الأسير الديك كان قد تعرض خلال اعتداء قوات الاحتلال على الأسرى في معتقل نفحة لضربة قوية في مكان إجراء عملية «الديسك» الأمر الذي سبب له آلاماً حادة وانتفاخاً في المنطقة وأصبح اليوم يعاني من صعوبة في الحركة والجلوس وعدم القدرة على النوم.
وفيما يخص الأسير عادل سروجي (29 عاماً) المعتقل منذ التاسع من شباط 2020 بينت هيئة الأسرى أنه أصيب بورم في المعدة وتمارس سلطات الاحتلال بحقه سياسة السرية الطبية وتحرمه من معرفة طبيعة مرضه حيث يعاني من آلام حادة في المعدة ومشكلات في الأمعاء ولا يستطيع تناول الطعام بشكل طبيعي.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير رائد الرطروط (37 عاماً) والمعتقل منذ عام 2008 فقد كل أسنانه باستثناء الأمامية نتيجة التهابات في اللثة، مبينة أن سلطات الاحتلال ترفض تقديم أي علاج له وتلجأ دائماً إلى خلع أسنانه الأمر الذي جعله يعاني من صعوبة في تناول الطعام والتهابات مستمرة في اللثة.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى ولا سيما المرضى والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها بحقهم وفي مقدمتها سياسة الإهمال الطبي «الموت البطيء» التي أسفرت عن استشهاد العشرات داخل المعتقلات أو بعد الخروج منها بوقت قصير.