بوتين وافق على المشاركة في قمة «العشرين».. وروسيا سترد على إجراءات تهديدية من السويد وفنلندا … موسكو: العبث مع قوة نووية يعرض البشرية للخطر والولايات المتحدة قد تواجه «غضب الرب»
| وكالات
أبلغت موسكو جاكرتا مبدئياً عن نية الرئيس فلاديمير بوتين المشاركة في قمة مجموعة العشرين المقررة في الربع الرابع من هذا العام في جزيرة بالي بإندونيسيا، على حين أكدت أن «محاولات الغرب لمعاقبة قوة نووية مثل روسيا قد تعرض البشرية للخطر»، مشددة على أن أي إجراءات تهديدية تتخذ في السويد وفنلندا بعد انضمامهما إلى «الناتو» ستقابل برد لا مفر منه.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في منشور على موقعها في الإنترنت: «أما بالنسبة لقمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني، فقد تم تلقي دعوة رسمية من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو موجهة إلى نظيره الروسي، وتم إبلاغ جاكرتا بشكل مبدئي بعزم الرئيس فلاديمير بوتين على المشاركة فيها».
وأشارت الخارجية، إلى أن شكل المشاركة خاضع للتوضيح والتدقيق لاحقاً، وذلك وفقاً لتطور الوضع في العالم ومراعاة الوضع الصحي والوبائي في جنوب شرق آسيا».
من جهته قال الرئيس الروسي السابق والنائب الحالي لرئيس مجلس الأمن القومي دميتري ميدفيديف، أمس الأربعاء، إن «فكرة معاقبة دولة لديها واحدة من أكبر الإمكانات النووية فكرة سخيفة، ومن المحتمل أن تشكل تهديدا لوجود البشرية».
كما حذر ميدفيديف الولايات المتحدة من أنها قد تواجه «غضب الرب إذا واصلت الجهود للمساعدة في إنشاء محكمة دولية للتحقيق في الإجراءات الروسية في أوكرانيا».
وقال ميدفيديف حسب «سكاي نيوز عربية» إن «محاولات استخدام المحاكم أو الهيئات القضائية للتحقيق في تصرفات روسيا في أوكرانيا ستكون عقيمة وتهدد بحدوث دمار عالمي».
وصوّر ميدفيديف الولايات المتحدة على أنها «إمبراطورية سفكت الدماء في جميع أنحاء العالم»، مستشهداً بمقتل الأميركيين الأصليين والهجمات النووية الأميركية على اليابان ومجموعة من الحروب التي تتراوح من فيتنام إلى أفغانستان.
من جانب آخر قالت الوزارة إن انضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو» سوف يجعلهما تحت تأثير أكبر للولايات المتحدة الأميركية، وستصبحان هدفاً للتخطيط العسكري للحلف.
وأوضحت أن أي إجراءات تهديدية تتخذ في السويد وفنلندا بعد انضمامهما إلى «الناتو» ستقابل برد لا مفر منه من موسكو.
وكانت فنلندا والسويد قد وقعتا بروتوكول الانضمام إلى «الناتو» يوم الثلاثاء الماضي، ومن المقرر أن ترسل عطاءات العضوية للدولتين إلى عواصم الحلف للحصول على الموافقات التشريعية.
وفي سياق آخر نقلت «نوفوستي» عن الخدمة الصحفية للكرملين، إن بوتين والرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا ناقشا عبر الهاتف قضايا التعاون التجاري والاقتصادي في مجالات الطاقة والزراعة والنقل.
ووفقاً لبيان نشره الكرملين أمس فقد ناقش الرئيسان قضايا الساعة المتعلقة بالتجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي، على وجه الخصوص في مجالات الطاقة والزراعة والنقل، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات.
من جهته أعرب رئيس سريلانكا، في تغريدة نشرها عقب المكالمة الهاتفية، عن شكره للرئيس الروسي عن الدعم المقدم للتغلب على تحديات الماضي، وأضاف إنه طلب من بوتين تقديم دعم ائتماني لاستيراد الوقود بهدف التغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجهها سيريلانكا.
كذلك تقدم رئيس سيرلانكا بطلب لإعادة شركة الطيران الروسية «أيروفلوت» استئناف الرحلات الجوية إلى سيرلانكا، وقال: «أجمعنا على أن توطيد العلاقات الثنائية في مجالات مثل السياحة والتجارة والثقافة ينطوي على أهمية أكبر بالنسبة لتعزيز الصداقة بين بلدينا».
وتشهد سريلانكا الآن أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948، وفي 22 الشهر الماضي، أعلن رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكريميسينغه، انهيار اقتصاد البلاد.
إلى ذلك ذكرت قناة «إن آر كيه» NRK النرويجية أن سلطات البلاد وافقت على السماح بمرور البضائع الروسية عبر حدودها في سفالبارد.
ونقلت القناة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، أن لوند، قولها إن «حاويتين بهما محتويات لبارنتسبيرغ على متن سفينة نرويجية متجهة الآن إلى لوغنير عاصمة سفالبارد».
يشار إلى أنه سيتم تسليم الحاويات أولاً إلى مدينة ترومسو ثم إلى سفالبارد، وكانت النرويج قد رفضت طلباً روسياً في 28 الشهر الماضي بمرور البضائع للقرى الروسية في سفالبارد عبر نقطة العبور الوحيدة على الحدود الروسية النرويجية في ستورسكوغ.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية دمرت بصواريخ عالية الدقة راجمتي صواريخ من طراز HIMARS أميركية الصنع في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قوله في إفادة صحفية إنه قرب بلدة مالوتورانوفكا دونيتسك دمرت صواريخ عالية الدقة أطلقت من الجو راجمتي صواريخ HIMARS أميركية الصنع ومستودعين للذخيرة الخاصة بهما.
وعلى المشارف الشرقية لمدينة سوليدار، دمرت الطائرات الروسية مستودعاً لأسلحة الصواريخ والمدفعية تابعاً للواء الميكانيكي 57، كان احتوى على 1,5 ألف قذيفة من العيارات المختلفة وأكثر من مئة راجمة صواريخ أجنبية مضادة للدبابات.
إضافة إلى ذلك، دمرت القوات الجوية الروسية خلال اليوم الماضي 6 مواقع قيادة، بما فيها تلك التابعة لمجموعة قوات «الجنوب» العم لياتية، واللواء 79 اقتحام جوي واللواء الميكانيكي57، و6 مستودعات للأسلحة والذخيرة، وقوات ومعدات أوكرانية في 27 منطقة.