عمليات سرقة وفساد كبيرة داخل أفران يديرها متزعموها … محطات «قسد» في الحسكة بلا بنزين ولا مازوت وشركات النقل تواصل الإضراب

بينما تم الكشف عن أكبر عمليات سرقة وفساد داخل الأفران التي يديرها متزعمون منها في مدينة الشدادي بريف المحافظة، تواصل إضراب شركات النقل (البولمان) عن العمل في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مدينة الحسكة، نتيجة فقدان مادتي البنزين والمازوت من محطات الوقود.

ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس عن مصادر محلية، إن مادتي البنزين والمازوت فُقدتا خلال الأيام الثلاثة من محطات الوقود في مناطق سيطرة «قسد» بمدينة الحسكة، مع استمرار إضراب شركات النقل (البولمان) عن العمل.

وأشارت المصادر إلى أن سائقي سيارات الأجرة يضطرون إلى شراء البنزين المكرر محلياً من قبل تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد» الذي يفوق سعره سعر البنزين الموجود في محطات الوقود، الأمر الذي انعكس على أجور النقل في محافظة الحسكة.

ولكن مصادر مقربة من «قسد» ذكرت حسب الموقع أن مخصصات البنزين قلّت ولكن ليس لدرجة فقدانها من المحطات، مشيرة إلى أن البنزين يتمّ بيعه بسعرٍ عالٍ عن طريق الباعة، بالتنسيق مع المحطات، من دون أي رقابة مما تسمى «إدارة المحروقات» التابعة لـ«قسد».

في ظل هذه الحال، استمرت معظم شركات النقل العام البري بين الحسكة والمحافظات الأخرى (البولمانات) بالإضراب عن العمل احتجاجاً على آلية توزيع المحروقات والمازوت الجديدة من «قسد».

ونقل المواقع عن سكان في الحسكة: إن «أولادنا الطلاب في الجامعات، والمرضى الذين يتعالجون في دمشق، ما زالوا عالقين هناك ولا يستطيعون العودة، بسبب توقف شركات البولمان عن العمل».

وتشهد مناطق سيطرة «قسد» في شمال شرق البلاد مظاهرات شعبية تطالب بطرد مسلحيها من تلك المناطق ووضع حد لممارساتها ومصادرتها أرزاق الأهالي وممتلكاتهم وسرقة النفط والقمح وتهريبهما بالتعاون مع الاحتلال الأميركي والتوقف عن اختطاف الشبان لإجبارهم على القتال في صفوفها.

بموازاة ذلك، كشفت شبكة «نداء الفرات» المعارضة عن عملية تعد من أكبر عمليات السرقة والفساد داخل الأفران، والقائم عليها متزعمون من «قسد» بالاشتراك مع أعضاء ورؤساء ما تسمى «المجالس والدوائر الإدارية» التابعة لها في مدينة الشدادي جنوب الحسكة.

وقالت الشبكة إنها حصلت على صور خاصة لنسخ من كتابين تم رفعهما مما تسمى «لجنة الاقتصاد» التابعة لــــ«قسد» داخل مدينة الشدادي بتاريخ 31/7/2021 وكتاب مما تسمى «إدارة الفرن» بتاريخ 29/6/2022 يكشفان تفاصيل دقيقة عن أسماء وطرق سرقة الأموال والخبز من مسؤولي ما يسمى «مجلس مدينة الشدادي المدني» بالاشتراك مع متزعمي «قسد».

وجاء في الكتاب الأول الموجه من «لجنة الاقتصاد» إلى «إدارة منطقة الحسكة»: «نرفع إليكم تقريراً خاصاً بوضع فرن الدرب الآلي في منطقة الــــ47».

وأضاف الكتاب إن «لجنة الاقتصاد في مجلس ناحية الشدادي» قامت بإحصاء كامل معتمدي الخط الشرقي والخط الغربي بعد رفض الفرن والمشرفين إعطاء أي إحصاء لآلية التوزيع والأرقام التي عند المعتمد من كمية خبز»!

وتابع: «وجدنا كمية الخبز التي تعطى في اليوم الواحد للخطين 5780 ربطة، مع العلم أن الفرن ينتج ما يقارب 8500 ربطة، وتم حساب موافقات الفرن بنحو 300 ربطة تقريباً، أي إن المجموع العام لتخريج الخبز في اليوم الواحد 6100 ربطة، أي هناك نحو 2500 ربطة فائض غير مخبوز أو معجون، ولم نحصل على أي رد بخصوص باقي الإنتاج من الإدارة ولا المشرفين عليه»!