أكد ونظيره الكوبي ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوسيعها … المقداد ولعمامرة: إيجاد آليات مشتركة لدفع وتيرة العمل الثنائي
| الوطن
في حين اتفق وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على إيجاد آليات مشتركة لدفع وتيرة العمل الثنائي على كافة الصعد، أكد ونظيره الكوبي برونو رودريغيز بارييا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوسيعها في مختلف المجالات وذلك في إطار التصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن المقداد التقى صباح أمس مع لعمامرة، وقدم له في بداية اللقاء تهاني القيادة والشعب السوري إلى الجزائر قيادة وشعباً بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.
وناقش الوزيران تنسيق وتفعيل وتطوير آليات التعاون بين البلدين الشقيقين سورية والجزائر.
وخلال اللقاء، قدّم المقداد عرضاً للأوضاع على الساحة السورية والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاأخلاقية والتي تتنافى مع القانون الإنساني الدولي المفروضة عليها، وكذلك الرؤية السورية للعلاقات العربية – العربية بهدف إعادة إحياء العمل العربي المشترك للتغلب على الصعوبات التي تواجه جميع الدول العربية.
من جهته، أعرب لعمامرة عن استعداد الحكومة الجزائرية لتنشيط وتفعيل آليات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.
وتطرق الوزيران للأوضاع على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وبحثا أيضاً واقع العلاقات الثنائية من مختلف الجوانب، حيث تم الاتفاق على إيجاد آليات مشتركة لدفع وتيرة العمل الثنائي على جميع الصعد.
حضر الاجتماع سفير سورية لدى الجزائر نمير الغانم ومدير إدارة الشؤون العربية عثمان صعب، ومدير إدارة الدعم التنفيذي عبدالله حلاق، ومن الجانب الجزائري مستشار وزير الخارجية الجزائري وعدد من الدبلوماسيين الجزائريين.
وفي السياق، ذكرت الوزارة أن المقداد بحث مع نظيره الكوبي العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك في اجتماع على هامش مشاركتهما باحتفالات الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.
وأكد المقداد خلال اللقاء عمق علاقات الصداقة التي تربط بين سورية وكوبا وأهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين في كل مجالات العمل الدولية.
وأشاد بالتحولات التاريخية التي تشهدها أميركا اللاتينية والتي أكدت أن شعوبها تواقة إلى صياغة مستقبلها بعيداً عن هيمنة الولايات المتحدة وأدواتها.
من جانبه، أكد الكوبي اعتزازه بالعلاقات التي تربط البلدين الصديقين سورية وكوبا، منوهاً بصمود سورية في محاربة الإرهاب ومواجهة كل المؤامرات التي تعرضت لها، ولافتاً إلى متانة وعمق علاقات الصداقة والتضامن بين البلدين.
وشدّد الوزيران على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيعها في مختلف المجالات وذلك في إطار التصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين، حيث عبر المقداد في هذا الصدد عن شكر وتقدير سورية للدعم الذي قدمته كوبا للشعب السوري في مواجهة جائحة «كوفيد 19».
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين الصديقين وعلى التنسيق فيما بينهما في كل المنتديات الدولية.
وعقب لقائه المقداد، كتب رودريغير على حسابه على «تويتر»: التقيت بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصادقنا على روابط الصداقة والتضامن التاريخية بين بلدينا والإرادة لمواصلة تعزيز العلاقات السياسية وناقشنا موضوعات ذات الاهتمام المشترك على الأجندة الثنائية والدولية.
ويزور المقداد ونظيره الكوبي العاصمة الجزائرية منذ يومين وقد شاركا في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال التي صادفت أول من أمس.