المقداد التقى الرئيس الجزائري وأكد ارتياح الرئيس الأسد للعلاقات التي تربط البلدين الشقيقين … تبون: نعتز بعلاقاتنا مع سورية وحريصون أن تكون القمة العربية بحضور جميع دولها
| وكالات
استقبل رئيس الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية عبد المجيد تبون في مقر رئاسة الجمهورية في الجزائر العاصمة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، الذي نقل إليه تحيات الرئيس بشار الأسد وتهنئته بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر واستعادة سيادتها الوطنية.
وكذلك نقل المقداد ارتياح الرئيس الأسد للعلاقات التي تربط البلدين الشقيقين سورية والجزائر وللدعم الذي تلقته سورية من قبل الجزائر في حربها على الإرهاب ووقوف الجزائر إلى جانب سورية في المنتديات العربية والدولية وأهمية تعزيز العلاقات بينهما لما فيه مصلحة وخدمة الشعبين والبلدين الشقيقين.
وحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين، طلب الرئيس تبون من المقداد نقل أحر تحياته للرئيس الأسد وسعادته بمشاركة سورية في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وقال: «نعتز بالعلاقات بين البلدين الشقيقين وبالإنجازات التي حققتها سورية في حربها على الإرهاب وصمودها في وجه المؤامرات وحفاظها على سيادتها».
وأكد تبون تقديره لموقف سورية الداعم دائماً لوحدة الموقف العربي، والمصالح العربية، وكذلك الإنجازات التي حققتها سورية بقيادة الرئيس الأسد، مشدداً على موقف الجزائر وحرصها أن تكون القمة العربية القادمة في الجزائر قمة شاملة وجامعة وأن تتم بحضور جميع الدول العربية من دون استثناء.
وأوضح الرئيس الجزائري أهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة كل ما تتعرض له من ضغوط خارجية وأن موقف الجزائر كان وسيبقى الدفاع عن سيادة واستقلال كل الدول العربية وعودة العلاقات العربية العادية إلى المستويات التي كانت عليها من وفاق واحترام للأولويات التي تجمع أبناء هذه الأمة.
المقداد عرض للرئيس تبون التطورات السياسية في المنطقة والعالم والمواقف السورية تجاهها، بما في ذلك تأكيد الرئيس الأسد على أهمية حشد جهود جميع الدول العربية للدفاع عن قضاياها العادلة واحترامها من قبل المجتمع الدولي، وأضاف: «إن الهم الأساسي لسورية بقيادة الرئيس الأسد يكمن في توحيد جهود الدول العربية من أجل الحفاظ على قضاياها العادلة وإبعاد شبح الهيمنة الغربية والاستعمارية عن المنطقة».
وفي ختام اللقاء أعاد المقداد تأكيده على ضرورة استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في كل المجالات وعلى كل المستويات وكذلك استمرار التشاور بين حكومتي البلدين لمعالجة القضايا الملحة ثنائياً وإقليمياً ودولياً.
وبعد انتهاء اللقاء أدلى المقداد بتصريح لوسائل الإعلام الجزائرية عبّر فيه عن ارتياحه للقاء رئيس الجمهورية الجزائرية والأفكار التي طرحت في هذا اللقاء ولحرص الرئيس تبون على جمع كل الدول العربية على أرض الجزائر، كما عبر عن سعادته بالمشاركة إلى جانب الأشقاء الجزائريين في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر ولما تحمله هذه المناسبة من رمزية تستحق كل التقدير والاحترام.
حضر اللقاء سفير الجمهورية العربية السورية لدى الجزائر نمير الغانم ومدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية عبد العزير خلاف.
وفي وقت سابق التقى المقداد في لقاءين منفصلين كلاً من وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ووزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا، حيث اتفق مع الأول على إيجاد آليات مشتركة لدفع وتيرة العمل الثنائي على كل الصعد، في حين أكد ونظيره الكوبي على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوسيعها في مختلف المجالات وذلك في إطار التصدي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على شعبي البلدين.