شؤون محلية

4500 أسرة مهجرة من الرقة معظمها في حماة ودمشق … الحسن: العبء الأكبر على المهجرين إيجار البيوت وارتفاع تكاليف المعيشة

| محمود الصالح

بين نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة الرقة عبيد الحسن أن أعداداً كبيرة من أبناء محافظة الرقة قد تم تهجيرهم منذ بداية عام 2013 نتيجة سيطرة المجموعات الإرهابية على كامل محافظة الرقة في الأول من آذار من ذلك العام، وتوجهت آلاف الأسر إلى مختلف المناطق وبشكل أساسي إلى محافظة حماة نظراً لاعتبار حماة هي المقر المؤقت للدوائر التابعة لمحافظة الرقة.

وأوضح الحسن في تصريح لـ«الوطن» أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الأسر المهجرة وأماكن وجودها، لكن عملت محافظة الرقة على استقبال كل من راجعها من المهجرين وتم تقديم المساعدات المطلوبة والخدمات التي يمكن أن تقدمها محافظة الرقة للمواطنين المهجرين، ويقدر عدد العائلات في المدن الرئيسية بحدود 4500 عائلة، ويمكن أن توزع بشكل تقريبي إلى 500 أسرة في اللاذقية ومثلها في طرطوس و600 عائلة في حلب و1300 عائلة في حماة و1000 عائلة في دمشق وريفها، إضافة إلى أعداد قليلة في باقي المحافظات الأخرى.

وأشار نائب رئيس المكتب التنفيذي إلى أن المحافظة وبالتعاون مع الهلال الأحمر وبرنامج الإغاثة الذي تتولاه وزارة الإدارة المحلية والبيئة تقدم السلل الغذائية بشكل دوري، والآن تمت مخاطبة الإدارة المحلية لتخصيص المقيمين في حلب ودمشق بسلل غذائية.

وعن مدى دقة الأسماء التي تم تنظيمها من خلال جداول الاستفادة أوضح الحسن أن هناك تقريباً 80 بالمئة من المهجرين من محافظة الرقة يتم تنظيمهم في جداول حسب كل محافظة وأغلب هؤلاء من العاملين في الدولة ممن تمسكوا بالوظيفة وحددوا مراكز عملهم في مؤسسات رسمية في محافظات إقامتهم، ومعهم أولادهم في المدارس التي يقيمون فيها وتتولى محافظة الرقة من خلال مديرية التربية فيها متابعة وضع هؤلاء الطلاب في تلك المناطق.

وبين أنه في عام 2018 وبعد تحرير جزء من ريف الرقة بفضل أبطال الجيش العربي السوري عاد إلى مناطق السبخة ومعدان والدبسي ما يقارب 28 ألف شخص قامت محافظة الرقة بتوفير كل المستلزمات الضرورية لهم ابتداء من المياه والرعاية الصحية والمدارس وغيرها من الخدمات، وتم نقل عدد من الدوائر الخدمية من مدينة حماة إلى المناطق المحررة بهدف توفير الخدمات المطلوبة لأبناء هذه المناطق، وعادت العملية التربوية والامتحانات إلى هذه المناطق، وتم استقطاب آلاف الطلاب من أبناء الرقة من المناطق الواقعة خارج السيطرة إلى العملية الامتحانية، إضافة إلى توفير باقي الخدمات الممكنة في المناطق المحررة، وبشكل خاص الدعم للفلاحين عبر توفير البذار والسماد والمازوت لدعم العملية الزراعية وأغلب البذور والسماد بشكل مجاني.

وعن أهم معاناة للمهجرين من أبناء الرقة أوضح الحسن أن المشكلة الأساسية في ارتفاع إيجار البيوت في مناطق وجودهم، لأنها أصبحت تشكل العبء الأكبر حيث تستنزف كامل الراتب وتتراوح إيجارات البيوت في حماة بحدود 200 ألف شهرياً، وفي اللاذقية 150 ألفاً، وفي طرطوس 150 ألفاً، وفي دمشق 250 ألف ليرة، وللأسف لا يوجد أي دخل لدى المهجرين لأن أغلبهم موظفون، إضافة إلى ارتفاع أعباء المعيشة بشكل كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن