غالبية مسلحي قدسيا خرجوا إلى إدلب بقصد العبور إلى تركيا .. و«الأجناد» يعين قائداً جديداً … تحرير عدد من الجنود المختطفين لدى الإرهابيين واستهداف رتل لداعش
الوطن – وكالات :
واصل الجيش العربي السوري عملياته في غوطتي دمشق الشرقية والغربية ضد مواقع وتحصينات التنظيمات المسلحة التي استهدفت بقذائف الهاون مجمع الشيخ أحمد كفتارو بركن الدين، وسط إعلان عن عملية نوعية قامت بها الجهات المختصة بريف درعا أدت لتحرير 6 جنود سوريين من قبضة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
ففي العاصمة دمشق، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة الشرطة أن «الإرهابيين المتحصنين في الغوطة الشرقية أطلقوا صباح اليوم (الأربعاء) القذيفة التي سقطت على مجمع الشيخ أحمد كفتارو التابع لمعهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية في حي ركن الدين ما تسبب بإصابة أربع طالبات بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية»، على حين أدى سقوط قذيفة أخرى على منطقة باب مصلى السكنية إلى إصابة شخص بجروح. وفي ريف العاصمة تواصلت الغارات الروسية أمس على تجمعات المسلحين في قرى وبلدات غوطة دمشق. وأكد ناشطون على موقع «فيسبوك»، أن تلك الغارات دمرت منصات لإطلاق الصواريخ كان المسلحون يستعملونها في زملكا لاستهداف أحياء دمشق الآمنة. كما استهدفت الغارات مواقع للمسلحين في بلدتي دير العصافير وزبدين على حين تقوم المجموعات المسلحة باستهداف مواقع للجيش على جبهة المرج باستخدام «مدفع عمر» وهو مدفع محلي الصنع.
أما على جبهة داريا، فقد أكد شهود عيان لـ«الوطن»، أن عمليات الجيش تواصلت وبشكل مكثف على جبهات داريا، بغطاء جوي يرجح أنه لسلاح الجو الروسي، موجهاً العديد من الصواريخ باتجاه مواقع ومقار المجموعات المسلحة إذ سمع دوي تلك الصواريخ في أنحاء العاصمة.
من جانبه أكد موقع «الدرر الشامية» المعارض أن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام أعلن أمس في بيان له تعيين قائد جديد له عقب استقالة «أبو محمد الفاتح».
وحول تداعيات اتفاق المصالحة في بلدة قدسيا، فقد أكد ناشطون في المدينة عبر صفحاتهم على فيسبوك أن 95% ممن تم نقلهم إلى إدلب من مسلحين برعاية الأمم المتحدة ذهبوا إلى هناك بقصد العبور إلى تركيا، فيما أكدت صفحات أخرى أن من بين الذين أخرجوا مسلحين كانوا في حمص القديمة وأخرجوا منها خلال اتفاق المصالحة الذي عقد منذ عامين.
وقد أكد ناشطون مقربون من «جيش الفتح» أن الأخير ينوي الزج بمسلحي قدسيا في الخطوط الأمامية للقتال، واصفين الأمر بالقول «الكل حيفطس بإدلب والشاطر بيهرب».
إلى جنوب البلاد فقد تمكنت الجهات المختصة من تحرير عدد من العسكريين المختطفين من قبل التنظيمات المسلحة في درعا، في حين دمر سلاح الجو رتلاً لداعش في السويداء.
ونقلت «سانا» عن مصدر بالمحافظة: إن الجهات المختصة نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من تحرير 6 من المجندين كان الإرهابيون قد اختطفوهم في فترات متفاوتة تتراوح بين عام ونصف العام إلى عامين، على حين أكد ناشطون على «فيسبوك» أن المخطوفين كانوا لدى جبهة النصرة.
كما أكد الناشطون أن الطيران الحربي دمر صباح أمس رتلاً من الشاحنات لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة بئر رصيعي بريف السويداء بمن فيه من مسلحي التنظيم وعتادهم موقعاً العديد منهم قتلى وجرحى.