عربي ودولي

سفير أميركي سابق أيّد رأي بوتين حول الوحدة التاريخية بين موسكو وكييف … إيطاليا لا تستبعد وقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا

|وكالات

أعربت إيطاليا أمس عن عدم استبعادها وقف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، فيما وصف الحزب الشيوعي التشيكي المورافي حلف شمال الأطلسي «الناتو» بأنه ذو طابع عدواني، في حين أقر السفير الأميركي الأسبق في موسكو مايكل ماكفول بأن الكثير من الأميركيين يؤيدون رأي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الوحدة التاريخية بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن شكوكه في أن الأزمة السياسية في بلاده ستسمح باستمرار ومواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وقال دي مايو في حوار مع صحيفة «بوليتيكو»: «الآن يسودني الشك في أنه يمكننا مواصلة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا. هذه واحدة من العديد من المشكلات الجدية».
وزعم الوزير الإيطالي بأن الروس يحتفلون الآن بأنهم أسقطوا حكومة غربية أخرى.
وفي وقت سابق، رفض الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، قبول استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي، وفقاً لما أعلنته الخدمة الصحفية لقصر كويرينال الرئاسي.
وقبل ذلك، أعلن دراغي في اجتماع لمجلس الوزراء أنه سيستقيل من منصب رئيس الحكومة.
ويوم الخميس الماضي أجرى مجلس الشيوخ بالبرلمان الإيطالي تصويتاً على الثقة بحكومة البلاد، على خلفية إجراءات الدعم الاقتصادي للسكان.
ورغم حصول مجلس الوزراء على الثقة، رفض ممثلو حركة 5 نجوم، وهي جزء من الائتلاف الحاكم، المشاركة في التصويت.
من جانب آخر أعلن الحزب الشيوعي التشيكي المورافي معارضته زيادة الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في منطقتي وسط وشرق أوروبا، واصفاً «الناتو» بأنه «حلف ذو طابع عدواني».
وأكد نائب رئيس الحزب ميلان كرايتشا في مقال نشرته صحيفة «ناشيه برافدا» التشيكية أمس أن القمة الأخيرة للناتو التي عقدت في مدريد أكدت الطابع العدواني لهذا الحلف، مضيفاً: لهذا فإن على التشيك الانسحاب منه، معرباً عن رفضه الشديد لوضع قوات من الحلف على الأراضي التشيكية.
وقال كرايتشا: الناتو حلف إمبريالي هدفه الرئيس العمل من أجل تحقيق مصالح الاحتكارات الغربية بالسيطرة على الأسواق ومصادر الثروة الطبيعية ولاسيما النفط والغاز وطرق النقل بالأساليب العسكرية، مذكراً بأن يوغسلافيا وأفغانستان وليبيا والعراق شواهد حقيقية على الآثار الفظيعة لحروب هذا الحلف واعتداءاته على الدول خلال الربع الأخير من هذا القرن.
وشدد كرايتشا على أن الناتـو سـاهم في خلـق أزمـة أوكرانيا ليس بسبب توسعه إلى وسط وشرق أوروبا وعمله فيها فقط وإنما عبر دعمه الصريح لنظام كييف المتطرف.
على خط مواز أقر السفير الأميركي الأسبق في موسكو مايكل ماكفول بأن الكثير من الأميركيين بمن فيهم ممثلو المجتمع العلمي يؤيــدون رأي الرئيــس الروســي فلاديميــر بوتين حول الوحدة التاريخية بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن ماكفول قوله لصحيفة «أوكرانسكا برافدا» الأوكرانية: هناك الكثير من الناس في الولايات المتحدة يشاطرون بوتين تصريحاته حول أوكرانيا ويقولون إن الروس والأوكرانيين متشابهون حتى في اللغة كما يؤيد العلماء والأساتذة في أميركا هذه القناعات، مشدداً على أن الخبراء الأميركيين على دراية بأن تاريخ روسيا وأوكرانيا يعود إلى دولة روسية قديمة واحدة، ومعتبراً أن واشنطن وكييف تحاولان تغيير الحقيقة واختراع برامج تعليمية تظهر للعالم «تاريخاً جديداً» لأوكرانيا يصب في مصلحة الغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن