عربي ودولي

القوات الأوكرانية تحرق حقول القمح أثناء انسحابها من عدة مناطق في لوغانسك … موسكو: بايدن يرعى النازية الجديدة وصواريخ الغرب المرسلة لكييف ستعود إليهم

| وكالات

أكد مجلس الدوما الروسي أن الصواريخ التي ترسلها أميركا وأوروبا لنظام كييف قد تعود إلى من أرسلها، بينما دعا أحد أعضاء المجلس عن جمهورية القرم إلى إضافة الرئيس الأميركي جو بايدن لقائمة المطلوبين دولياً، على حين استخدمت القوات الأوكرانية المروحيات لحرق حقول القمح وصوامع الحبوب أثناء انسحابها من عدة مناطق بعد تقدم القوات الروسية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين قوله أمس السبت: إنه بسبب عدم احترافية نظام كييف قد تعود هذه الصواريخ التي أرسلوها إلى أصحابها»، مشيراً إلى أن واشنطن التي ترغب في مواصلة الحرب حتى آخر مواطن أوكراني تجعل أوروبا رهينة لأن هذه الهدايا الخطيرة ويمكن أن تعود إليها.
وكانت أميركا والدول الأوروبية أرسلت إلى أوكرانيا قبل وبعد بدء العملية الروسية الخاصة كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة وهو ما أدى إلى تصعيد وتأجيج الأوضاع في هذا البلد.
في وقت سابق، لم يستطع وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف الإجابة عن سؤال حول فعالية أنظمة الصواريخ NASAMS التي تزود بها الولايات المتحدة، سلطات كييف، وقال إنه «ليس عالم صواريخ، بل مختص في القانون».
ومن جانب آخر نقلت «نوفوستي» عن عضو مجلس الدوما الروسي عن جمهورية القرم ميخائيل شيريميت قوله: حان الوقت لوضع بايدن على قائمة المطلوبين الدوليين كمجرم دولي بسبب سياسته القائمة على رعاية النازية الجديدة التي أدت إلى انــدلاع النزاع العسكري في أوكرانيا، مشــيراً إلى أن الولايـــات المتحدة استخدمت أوكرانيا والشعب الأوكراني ورقة مساومة لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية والرغبــة في إضعاف روسيا.
وأكد أن سياسة التدخل الأميركي في الشؤون السيادية للدول الأخرى في مختلف أنحاء العالم تخلق تهديدات للبشرية جمعاء.
وشدد شـيريميت علـى أن الولايـات المتحدة تتحمل بالكامـل مسؤولية ما يحدث في أوكرانيا حالياً.
وفي سياق آخر قال الصحفي مارتن ساندبو في مقالة لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن اقتراح الحد من سعر النفط الروسي، الذي قدمته واشنطن، إنما يؤكد فقط اعتماد العالم بأسره على هذا المورد.
ورأى ساندبو أن الولايات المتحدة، في قمة مجموعة الدول السبع الأخيرة في ألمانيا، بثت الخوف في نفوس الشركاء، وأجبرتهم على أن يذكروا بشكل أو بآخر إمكانية الحد من سعر النفط في البيان الختامي.
وأضاف: على مدى شهور عديدة، أصرت إدارة بايدن على أن يوافق حلفاؤها على تحديد مستوى أقصى لسعر شراء النفط الروسي، لكنهم نظروا بشك إلى هذه الفكرة وهم محقون.
ورأت المقالة أن وزارة المالية الأميركية، تسعى لتحقيق هدفين: تقليص عائدات روسيا من بيع النفط ومنع ارتفاع اقتصادي كارثي في أسعار الذهب الأسود، ومن أجل خفض الأسعار، وافقت أوروبا على حظر نفطي جزئي وفرضت عقوبات على عمليات التأمين البحري لشحن النفط الروسي.
ووفقا لساندبو، قد تؤدي خطة الولايات المتحدة للحد من سعر النفط الروسي إلى أن حجم النفط الذي تبيعه روسيا سينخفض، ولكن بشكل طفيف فقط، وهذا الانخفاض الضئيل في العرض سيرفع الأسعار بشكل كبير وسيجعل موسكو تحصل على المزيد من العائدات.
ميدانياً، وجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس السبت، بتعزيز عمل العسكريين الروس لمنع القوات الأوكرانية من شن ضربات صاروخية ومدفعية مكثفة على مدن دونباس.
جاء ذلك خلال جولة تفقديـة قـام بهـا شـويغو إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث استمع إلى تقارير من قائد مجموعة قوات «الجنوب» جنرال الجيش سيرغي سوروفكين، وقائد مجموعة «الوسط» الفريق أول ألكسندر لابين، إضافة إلى قادة آخرين، حول الوضع الحالي وطبيعة تصرفات العدو وسير تنفيـذ القـوات الروسـية لمهامها القتالية، حسب بيان للدفاع الروسية.
وقال البيان إنه في ختام جلسة الاستماع للتقارير أعطى شويغو التعليمات اللازمة لتعزيز عمل المجموعتين على كل محاور العمليات من أجل منع نظام كييف من إمكانية شن ضربات صاروخية ومدفعية مكثفة على البنية التحتية المدنية وسكان دونباس ومناطق أخرى.
وهذه ثاني جولة تفقدية يقوم به وزير الدفاع الروسي إلى منطقة انتشار القوات الروسية المشاركة في العملية الخاصة بأوكرانيا، بعد جولة أعلنت الدفاع الروسية عن قيام شويغو بها في 26 الشهر الماضي.
في غضون ذلك أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية أمس أن القوات الأوكرانية استخدمت المروحيات لحرق حقول القمح وصوامع الحبوب أثناء انسحابها من عدة مناطق بعد تقدم القوات الروسية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مساعد وزير الداخلية فيتالي كيسيليوف قوله إن القوات المسلحة بجمهورية لوغانسك طردت الفاشيين بنجاح من بلدة فولتشيياروفكا حيث فروا باتجاه سيفيرسك وأضرموا النار في حقول الحبوب على طريقهم انتقاماً من ذلك.
وأضاف إن القوات الأوكرانية استخدمت أيضاً المروحيات لإحراق هذه الحقول، مشيراً إلى حادث مماثل وقع في بلدة روبيجنويه حيث قامت القوات الأوكرانية باستخدام تكتيكات الحرائق ذاتها في جمهورية دونيتسك الشعبية.
إلى ذلك أعلنت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح جراء قصف القوات الأوكرانية لأراضي الجمهورية خلال اليومين الماضيين.
وجاء في بيان لقيادة قوات الجمهورية نقله موقع «روسيا اليوم» إن القوات الأوكرانية استهدفت حي بيتروفسكي صباح أمس بـ6 قذائف مدفعية من عيار 155 مم ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح، مبيناً أن قوات نظام كييف قصفت أيضاً أراضي الجمهورية في اليوم الماضي ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 19 آخرين بجروح.
وتستخدم القوات المسلحة الأوكرانية مدافع عيار 155 مم ومدافع الهاوتزر البعيدة المدى التي حصلت عليها من بعض دول الناتو لقصف المدن والبلدات في جمهورية دونيتسك الشعبية.
بدوره قال حاكم مقاطعة كورسك الروسية المحاذية لحدود أوكرانيا رومان ستاروفويت إن قوات كييف فتحت النار على قرية تيتكينو.
وكتب الحاكم على قناته في تيليغرام: بدأ أمس هجوم جديد للعدو على قرية تيتكينو أسفر عن نشوب حرائق نتيجة القصف الذي ما زال مستمراً.
وتهاجم القوات الأوكرانية باستمرار الأراضي الروسية الحدودية كان آخرها صباح أول من أمس حين اعتدت القوات الأوكرانية بنيران المدفعية على قرية نيكيليتسي في مقاطعة بريانسك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن