تتوالى التقارير التي توثق الصعوبات الجمة وسوء المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون، حيث توفي طالب لجوء سوري في غابات اليونان، بعد تعرضه لأزمة قلبية من جراء الإرهاق الذي أصابه خلال رحلة اللجوء إلى إحدى دول أوروبا الغربية، في حين أصيب لاجئ آخر في لبنان بطلق ناري نتيجة إطلاق نار عشوائي في حادثة هي الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة بعد يوم من مقتل طفل سوري بالرصاص العشوائي.
وتداولت حسابات ناشطين ومنصات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، نبأ وفاة الشاب السوري حسام حسن الصالح الزيدان في غابات اليونان، بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة بسبب الإرهاق الشديد في أثناء رحلة العبور إلى أوروبا.
ناشطون آخرون ذكروا عبر حساباتهم، أن الزيدان (27 عاماً) والذي ينحدر من بلدة «حطلة» الواقعة في ريف دير الزور الشمالي، فقد حياته غرقاً في أثناء محاولته عبور أحد الأنهار في اليونان.
ويلقى العديد من طالبي اللجوء السوريين حتفهم في أثناء مغادرتهم تركيا إلى اليونان سواء في البر أم البحر، وغالباً ما تكون الوفاة بسبب الغرق إما في البحر المتوسط أو في نهر إفروس على الحدود البرية بين تركيا واليونان، أو بسبب البرد الشديد.
وفي الثاني والعشرين من أيار الماضي، تداول ناشطون وصفحات إعلامية صوراً للاجئين سوريين من مدينة درعا، تعرضوا للتعذيب والضرب الشديد والإهانة على يد حرس الحدود اليونانيين، تزامناً مع بدء سلطات النظام التركي بترحيل 14 لاجئاً سورياً بسبب شجار اندلع فيما بينهم، وإصابة لاجئة سورية وعدة أشخاص آخرين نتيجة عملية طعن في النرويج إثر شجار عائلي.
وفي مطلع شباط الفائت، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة لاجئين تجمداً، بعد أن جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة نحو الحدود التركية، وذلك عقب وصول عدد اللاجئين السوريين الذين تجمدوا حتى الموت إلى 19.
ويتعرض اللاجئون السوريون في تركيا لسوء معاملة وسط تصاعد العنصرية و«خطاب الكراهية» ضدهم ولاسيما مع ارتفاع أصوات سياسيين أتراك تدعو إلى طردهم من البلاد، مستغلين هذا الملف كورقة في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة عام 2023.
في السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن أهالي طلاب لبنانيين أرادوا الاحتفال بنجاح أولادهم في الشهادة المتوسطة فقاموا بإطلاق النار في الهواء بشكل عشوائي ما أدى إلى إصابة طفل سوري بطلق ناري طائش في رأسه، نُقل على إثره لمستشفى طرابلس لتلقي العلاج وسط أنباء تفيد بأن حالته حرجة للغاية.
وتعدّ هذه الحادثة الثالثة من نوعها في أقل من 24 ساعة حيث أصيب طفل آخر في منطقة وادي خالد برصاص طائش، كما قُتل أول من أمس الطفل خالد محمد الحمد في مخيم للاجئين بمجدل عنجر.
وأدّى الرصاص الطائش حسب مصادر إعلامية لبنانية إلى وقوع 5 إصابات بينها طفلان، في كل من طرابلس والمنية وعكار، إضافة إلى أضرار مادية في عدد هائل من ألواح الطاقة الشمسية والسيارات وشرفات المنازل وزجاجها.
وفي الشهر الماضي لقيَ الطفل السوري يامن محمد الياسين ( 11 عاماً) مصرعه متأثراً بإصابته جراء إطلاق دورية، أمنية النار عليه عن طريق الخطأ أثناء ملاحقتها مطلوباً بالضاحية الجنوبية في بيروت.